السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 23 أغسطس 2015

كشكول ١٠٦٣: نسب الأسرة العلمية -بيت بازمول-




اتحفني الأستاذ المؤرخ النسابة أحمد أبو بكرة الترباني، ببحث عن نسب أسرة آل بازمول، بعدما سألني وكتبت له بعض الأمور، ثم صاغ ما وجده وأثراه بمادة علمية وفقه الله ونشره في هذا الموقع ، فأردت التعبير له عن شكري بالإشادة والإشارة إلى عمله جزاه الله خيراً ووفقه لما يحبه ويرضاه.




نسب الأسرة العلمية ـ بيت بازمول ـ

يُعتبر بيت بازمول في حضرموت من بطون السكون من كِندة ، ذكر نسبهم ابن جندان في ( مختصره )( ص116 ) حيث قال : ( ال بازمول من سكان سيوون ، أصحاب الحرفة والصفق بالأسواق ، وهم من شكامة بن شبيب بطن السكون من كندة ) .

قال أحمد أبو بكرة الترباني : قوله : ( وهم من شكامة بن شبيب بطن من السكون من كندة ) قال القلقشندي في ( نهاية الأرب )(1099 ) : (بنو شكامة - بطن من كندة من القحطانية، وهم بنو شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة ) وإلى هذا البطن يرجع بيت { بازمول } في حضرموت وقد كانت مشيختهم في رحاب قديما في بيت ( آل باعبدالله ) وهذا البيت له الزعامة على هذه المنطقة كما جاء في ( مجلة العرب )(12/227 ) : ( أن ولاية رحاب كانت لآل باعبدالله ) .. وكذلك أخبرني بهذا شيخنا محمد بازمول مُكاتبة حيث قال : ( وكان الوالد يرحمه الله يذكر لي أن مشايخنا في رحاب يعني القاضي هو من آل باعبد الله ) وقد أنتقل بعض فروع ( آل بازمول ) إلى مكة المُعظمة ومن هذا البيت الكِندي الكريم ( آل بازمول ) شيخنا العلامة مُحمد بن عُمر بن سالم بن أحمد بن عُبود بازمول السكوني الكندي ـ حفظه الله ـ صاحب المُصنفات النافعة وقد أملى عليَّ نسبه الكريم مُكاتبة .

وقد أخبرني شيخنا محمد بن عمر بازمول السكوني الكندي ـ حفظه الله ـ عن تاريخ قدوم والده إلى مكة حيث قَدِمَ إليها صغيراً دون سِن العاشرة بعد أن أنهى قراءة القرآن على الشيخ في الكُتَّاب بحضرموت وتعلم القراءة والكتابة ، ولما قَدِمَ مكة اشتغل عند القطان وباسمه كانت تُسمى برحة ـ أي : ساحة ـ في محلة الشامية يُقال لها : ( برحة القطان ) ومكث حتى صار في طور الشباب ثم عاد إلى حضرموت وتزوج ، فأنجبت له زوجه ولدا ذكراً اسمه ( محمد ) فلم يلبث أن مات الولد ، فرجع والد شيخنا إلى مكة وطلق زوجته تلك واشتغل بالصرافة وغيرُها حتى تيسر له أمر التجارة في السيارات فكان شريكا لابن حماد اللحياني في معرض السيارات ، ثم بعدها بسنوات فسخ شراكته واشتغل لنفسه في بيع وشراء السيارات ومكث على هذه التجارة حتى أقعده المرض بالبيت ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ وكان قد بنى عمارة يصرف منها على أولاده ..

وهذا يُبين لك أخي القارئ الكريم سيرة هذا الرجل العِصامي كيف قَدِم صغيراً وأسس لنفسه بيت رزق ، وهذه المعادن الطيبة مِن الرجال هي من معادن كِندة من أحواش حضرموت .. فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..

وكان مجيئ والد شيخنا ـ رحمه الله ـ في زمن الملك العادل عبد العزيز بن سعود ـ رحمه الله ـ .

ولـ ( عمر بن سالم بازمول ـ رحمه الله ـ ) من الذكور : ( شيخنا محمد ، سالم ، أحمد ، مصطفى ) .

وقد وُصِفَ هذا البيت الكريم ( بازمول ) بـ ( الصلاح والخير والعبادة ) كما عند ابن جندان في ( المُختصر )( 117 ) .

وقول ابن جندان : ( أصحاب حرفة والصفق بالأسواق ) أي أنهم : أصحاب تجارة ، فقد أورد البخاري (7354 )من حديث أبي هريرة : (وكان المهاجرون يشغلهم الصفقُ بالأسواق ) قال النووي في ( شرحه على مسلم )(2492) : (و الصفق هو كناية عن التبايع ) .

ولكندة فضائل مِنها ما جاء عن جابر بن عبد الله قال : سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قوله ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) فقال : هؤلاء قوم من أهل اليمن ثم كندة ثم السكون ثم تجيب ( صححه الألباني في ـ الصحيحة ـ 1105 ) .
و ( السكون وتجيب ) من بطون كندة ، وقد يقول قائل من باب نَيش الفوائد : طالما أن السكون وتجيب من بطون كندة ، فلماذا لم يقل النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( هؤلاء قوم من أهل اليمن ثم من كندة ) دون أن يذكر السكون وتجيب لأن ( كنده ) جامعة لبطونها ؟!!.

قال أحمد أبو بكرة الترباني : لأن ( السكون وتجيب ) قعدت عن كندة واستقلت بأسمائها ، كما أن غسان اكتفت بمسماها عن الأزد مع أنهم أزديون ، قال ابن الفراء الغساني ( توفي 698هـ ) في كتابه ( نُزهة الأبصار ) ( ص125 ) : ( وخُزاعة وغَسان من القبائل التي اكتفت بأسمائها في الانتساب إلى الأزد مع أنهم أزديون ) وكذلك ( السكون وتجيب ) اكتفت بأسمائها في الانتساب لكندة مع أنهم كنديون ..
وجاء عند ابن أبي شيبة في ( المصنف )(6/554 ) قال هم : ( أهل القادسية ) ولا ضير في ذلك فأغلب أهل القادسية هم من أهل اليمن ..
وقد أنتقل بعض بطون قبائل حضرموت إلى الكوفة قديماً ، وقد أشار لهذا المتنبي حيث قال :
أمنسي السكون وحضر موت ووالدتي وكندة والسبيعا
وهذه المواضع من خِطط الكوفة نزلها بطون من كندة وسُميت على اسمهم ، كما تُعرف بالكوفة ( خطة السبيع ) .. واليوم يتواجد في حَوش الحِجاز الكثير من بيوتات كندة وهم نواقل من حضرموت ..

لفت نظري ٥٩: قول بعضهم: «إن التحالف بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والأمير محمد بن سعود -رحمهما الله- منع قيام دولة الخلافة...»


لفت نظري قول بعضهم: «إن التحالف بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والأمير محمد بن سعود -رحمهما الله- منع قيام دولة الخلافة، وجعل الجزيرة العربية عميلة للولايات المتحدة الأمريكية!».
وأقول : هذا الكلام فيه نظر، 
لأن الجزم بذلك وهو غيب، فمن أين له أن التحالف منع قيام دولة الخلافة؟ أاطلع على الغيب؟!
ولأن قضية دولة الخلافة لا تقوم بهذا الوضع والحال الذي عليه أهل الإسلام، من التفكك والتشرذم والضعف، وقهر وطغيان أعداء الدين.
ولأن قضية قيام دولة الخلافة ليست مجرد دعوى يقولها أي فرد من أفراد المسلمين، وليست هي من مسؤولياتهم كأفراد، إنما السنة على أئمة المسلمين أن يتحدوا ويشكلون أمة واحدة، كما قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء:92). وعلى الأفراد السمع والطاعة لولاة أمرهم في المعروف.
وقد قال ابن تيمية الحراني (ت728هـ) رحمه الله مجموع الفتاوى (34/ 175، 176).: "والسُّنّة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوّابه، فإذا فرض أن الأئمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحقوق"اهـ.
وذكر ابن كثير (ت749هـ) في تفسيره((1/ 74) (ط. مكتبة النهضة بمكة المكرمة).) قال: "وهذا يشبه حال الخلفاء من بني العباس بالعراق، والفاطميين بمصر، والأمويين بالمغرب"اهـ.
ولأنه لا علاقة بين قيام الدولة السعودية بهذا التحالف المبارك بين حجة القرآن التي يمثلها دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وقوة السيف والسنان، التي يمثلها الإمام محمد بن سعود رحمه الله؛
فالدولة السعودية بهذا التحالف المبارك لم تخرج على الدولة العثمانية، التي لم يكن لها سيطرة أصلاً على البلاد النجدية، وكانت الدولة العثمانية التركية في حال من الضعف وتسلط الأعداء عليها، وانشغالها بذلك عن أقطار البلاد الواقعة تحت سيطرتها، فليس لها ناموس حاكم على تلك البلاد.
وسقطت الدولة العثمانية بمخططات عالمية استعمارية!
ولم يمنع ملوك المملكة العربية السعودية يوما ما من عودة دولة الخلافة، وهل إنشاء رابطة العالم الإسلامي إلا خطوة في هذا الطريق، إذا صدقت النية!
ولأن حال الناس لا ينبغي أن يترك دون حاكم يسوسهم ويقوم بما يصلحهم في دينهم ودنياهم، وهذا شأن الإمامة في الدين؛
وقال محمد بن عبد الوهاب التميمي (ت1206هـ) رحمه الله: "الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء ولولا هذا ما استقامت الدنيا لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم"اهـ(الدرر السنية (9/ 5).).
وقال الشوكاني (ت1250هـ) رحمه الله: "لما اتسعت أقطار الإسلام، ووقع الاختلاف بين أهله، واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان؛ اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه. وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد، بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هذه الغاية"اهـ(السيل الجرار (4/ 502). وانظر (4/ 512).).
فهل يريد أصحاب هذا القول، أن يترك الناس بدون إمام يقوم بمصالح البلاد والعباد في شؤون الدين والدنيا حتى تقوم دولة الخلافة بزعمهم؟! أليست هذه هي نفسها نظرة الشيعة الاثنى عشرية؟!
هل تريدون أن لا تقوم دولة ترفع راية الإسلام الصافي الذي يحارب الشرك والجهل والبدع؟
ما الذي صنعه الحلف الذي قام بين الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله؟!
لقد حاربا الجهل، ونقضا أركان الشرك، ودفعا ظلام الوثنية الذي خيم على أرجاء الجزيرة العربية، وأعاداها بفضل الله ثم بفضل هذا التحالف إلى نور التوحيد والسنة كما كانت قبل الشرك والجهل الذي عمّ أرجاءها!
إن تحالف الإمامين مرتكز خير وعطاء لتجديد الدين والعودة به كما كان؛ ينبغي أن يذكر فيشكر، فجزاهما الله خير ما جزى أحداً عن أمته وشعبه!
ثم أي عمالة للجزيرة العربية مع الولايات المتحدة؟ 
بعض الناس يتكلم بما لا يعرف!
الولايات الأمريكية المتحدة دولة عظمى، التصادم والحرب معها لا يعود بخير على البلاد الإسلامية، بل إن الصلح معها يحقق مصلحة للإسلام والمسلمين؛ لأن الدخول معها في حرب ، هو دخول في حرب غير متكافئة تجر البلاد والعباد إلى الهلاك والدمار.
ولأن الصلح معها يسلم البلاد والعباد ، ويحفظ لهم دنياهم ودينهم، ويعطي الفرصة لإعداد العدة حتى تكون للمسلمين القوة والقدرة على المواجهة.
وهذا هو ما جاء به الدين فالله تبارك وتعالى يقول: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (الأنفال:61)، ولم يختلف في أن حكم الآية في حال ضعف المسلمين، وإنما وقع الخلاف في هل يكون ذلك في حال قوة المسلمين؟
وهو ما طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم فعلياً مع كفار قريش في صلح الحديبية!
ولأن هذا الصلح يعطي المسلمين فرصة في الدعوة إلى الإسلام!
هل تعلم أن الكفار اليوم هم الذين يريدون تحريك المسلمين إلى مواجهة معهم؟ لأنهم يريدون أن يكسروا كل قوة لدى المسلمين، ويشغلونهم عن أمر دينهم ودعوتهم!

فالسكينة السكينة ... والسنة السنة ... تهتدوا بإذن الله !

كشكول ١٠٦٢: هذا جواب سؤال يتكرر كثيرًا


هذا جواب سؤال يتكرر كثيرًا ... جاءني على الواتساب .
ﺳُﺌِﻞ شيخ الإسلام ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍلله :
ما ﺩﻭﺍﺀ ﻣﻦ تحكّم ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﺀ، ﻭﻣﺎ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨَﺒﺎﻝ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﻦ غلب ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺴﻞ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤَﻴْﺮﺓ، ﺇﻥْ قصد ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ منعه ﻫﻮﺍﻩ، ﻭﺇﻥْ ﺃﺭﺍﺩ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻭﻋﻪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ؟
- ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺩﻭﺍﺅﻩ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ،
ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ؛
ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻭﻳﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ،
⬅ ﻣﺜﻞ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ
⬅ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ
⬅ ﻭﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ
⬅ ﻭﻓﻲ ﺃﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ
ﻭﻳﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ
>> ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣَﺘَّﻌَﻪُ ﻣﺘﺎﻋﺎً ﺣﺴﻨﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﻤﻰ
✅ ﻭﻟﻴﺘﺨﺬ ﻭِﺭْﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛــﺎﺭ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﻭﻟﻴﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳَﻌْﺮِﺽُ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻑ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺆﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻪ، ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ
☝ﻭﻟﻴﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺑـﺒـﺎﻃـﻨـﻪ ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ
⏪ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺠﻴﺮﺍﻩ : ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
>> ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻬﺎ :
• ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﺛﻘﺎﻝ 
• ﻭﺗﻜﺎﺑﺪ ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ 
• ﻭﻳﻨﺎﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
🔴 ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕُ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻲ
☝ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ 
▪ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﺮ 
▫ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺏ
▪ﻭﺃﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍً
👈 ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻞ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺟﺴﻴﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ - ﻧﺒﻲ ﻓﻤﻦ ﺩﻭﻧﻪ - ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
[ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ (٤٤٦/٧)]

منقول

كشكول ١٠٦١: من مشكلات تفسير كلمات القرآن


من مشكلات تفسير كلمات القرآن
أن الكلمة القرآنية يكون لها معاني، وكل هذه المعاني مرادة، فيأتي صاحب الكتاب أو المفسر ويقتصر من معانيها على معنى واحد فيذكره، ويكون معنى الكلمة شامل لجملة من الأمور.
فمثلا ً :
لا ينبغي أن تفسر كلمة (لاريب) بــ (لا شك) فقط، لأن (الريب): شك واضطراب وعدم استقرار وعدم طمأنينة وعدم هدوء، فهو اضطراب وحركة، هذا هو الريب، فلما نفاه الله عن القرآن قال: ﴿لا ريب فيه﴾، فجاءت نكره في سياق النفي، لتعم كل ذلك، فالريب يشمل جميع هذه المعاني ، وبعض المفسرين يقتصر على بعض المعاني فيقول: ﴿لا ريب﴾ بمعنى (لا شك) ، والواقع أن قوله تعالى: ﴿لا ريب﴾ يشمل هذا المعنى، وغيره فـ ﴿لاريب﴾: لا قلق ولا تردد في قبول معانيه إذا ما استقرت في النفس وعلمها الإنسان على الحقيقة وزالت موانع القبول؛ فإن هذا معنى وهذا معنى ، وكل هذه المعاني مرادة وهي داخلة في معنى الريب ، فمن فسره بالشك فسر جانبا من معاني هذه اللفظة، فإذا أردت التفسير على التحقيق : اجمع هذه المعاني كلها.
وهذا يبين خطورة الترجمة، وكيف أن القرآن لا يمكن ترجمة معانيه ترجمة كاملة،
وأن الترادف يذهب ببهجة القرآن.
ويبين مشكلة من مشاكل كتب تفسير كلمات القرآن.
ويوضح أهمية أن ينبه المفسر أنه إنما يفسر بحسب الطاقة البشرية، ويذكر ما تيسر له، أو اهم معاني الكلمات، ونحو ذلك من العبارات.

والله المستعان.

سؤال وجواب ٢٦٣: هل ذكر عذاب القبر في القرآن الكريم؟


سؤال :
هل ذكر عذاب القبر في القرآن الكريم؟
الجواب :
نعم ذكر عذاب القبر في القرآن الكريم، بالإشارة إليه بما لا يستقيم المعنى إلا بأنه مقصود، وذكر بدلالة الالتزام ؛
أمّا دلالة الالتزام فإن الله أوجب تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذاب القبر، وحذرنا منه، وأمرنا بالاستعاذة منه، والأحاديث بهذا المعنى متواترة تواتراً معنوياً، تكذيبها تكذيب لأمر قطعي يقيني، وعدم تصديق ذلك واتباعه تكذيب لدلالة اللزوم التي دل عليها القرآن.
أما ما جاء بالإشارة إلى عذاب القبر في القرآن ، فقد ذكره السلف الصالح رضوان الله عليهم،

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه: (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة 1/ 43): "وَقَوله تَعَالَى: ﴿ فَإِن لَهُ معيشة ضنكا﴾ فَسرهَا غير وَاحِد من السّلف بِعَذَاب الْقَبْر، وَجعلُوا هَذِه الآية اُحْدُ الأدلة الدَّالَّة على عَذَاب الْقَبْر، وَلِهَذَا قَالَ: ﴿ونحشره يَوْم الْقِيَامَة اعمى قَالَ رب لم حشرتني اعمى وَقد كنت بَصيرًا قَالَ كَذَلِك اتتك آيَاتنَا فنسيتها وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى﴾ أَي تتْرك فِي الْعَذَاب كما تركت الْعَمَل بِآيَاتِنَا فَذكر عَذَاب البرزخ وَعَذَاب دَار البوار. ونظيره قَوْله تَعَالَى فِي حق آل فِرْعَوْن: ﴿النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا﴾، فَهَذَا فِي البرزخ ﴿وَيَوْم تقوم السَّاعَة ادخُلُوا آل فِرْعَوْن اشد الْعَذَاب﴾ فَهَذَا فِي الْقِيَامَة الْكُبْرَى. وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَو ترى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَات الْمَوْت وَالْمَلَائِكَة باسطوا ايديهم اخْرُجُوا أنفسكم الْيَوْم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تَقولُونَ على الله غير الْحق وكنتم عَن آيَاته تستكبرون﴾ فَقَوْل الْمَلَائِكَة : ﴿الْيَوْم تُجْزونَ عَذَاب الْهون﴾ المُرَاد بِهِ عَذَاب البرزخ الَّذِي أَوله يَوْم الْقَبْض وَالْمَوْت. وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى : ﴿وَلَو ترى إِذْ يتوفى الَّذين كفرُوا الْمَلَائِكَة يضْرب ُونَ وُجُوههم وأدبارهم وذوقوا عَذَاب الْحَرِيق﴾ فَهَذِهِ الإذاقة هِيَ فِي البرزخ وأولها حِين الْوَفَاة فَإِنَّهُ مَعْطُوف على قَوْله : ﴿يضْربُونَ وُجُوههم وأدبارهم﴾ وَهُوَ من القَوْل الْمَحْذُوف مقوله لدلَالَة الْكَلَام عَلَيْهِ كنظائره، وَكِلَاهُمَا وَاقع وَقت الْوَفَاة . وَفِي الصَّحِيح عَن الْبَراء بن عَازِب رضى الله عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿يثبت الله الَّذين امنوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الآخرة﴾ قَالَ : نزلت فِي عَذَاب الْقَبْر. والاحاديث فِي عَذَاب الْقَبْر تكَاد تبلغ حد التَّوَاتُر"اهـ.

كشكول ١٠٦٠: ثلاثة أمور ليس لها أصل وليس لها إسناد


قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: «ثلاثة أمور ليس لها أصل وليس لها إسناد: التفسير، والمغازي، والملاحم»،
مراده أنه يكثر في هذا النوع من العلم : المراسيل، وأن الغالب عليها الضعف من حيث السند.
وكلمة : "لا أصل لها" تطلق على معاني :
الأول : لا سند لها.
الثاني : لها أسانيد ولكن يكثر فيها عدم الاتصال؛ فهي مرسلة ومنقطعة، ومعضلة، فهي ضعيفة.
الثالث : أن ما جاء فيها لا أصل له في الشرع.
فالمعنى الأول غير مراد لأن الواقع أن لهذه العلوم أسانيد.
والمعنى الثالث غير مراد، فليس ما جاء في هذه العلوم لا أصل له في الشرع.
ويؤكد أن هذا هو مراده قوله رحمه الله : "ليس لها إسناد"، يعني ليست متصلة، فقد كانوا يطلقون كلمة الإسناد بهذا المعنى.

فالمعنى الثاني هو مراده رحمه الله.

كشكول ١٠٥٩: ضلَّ في أسماء الله وصفاته جماعات، وضلالهم ينحصر في ثلاثة اتجاهات:


ضلَّ في أسماء الله وصفاته جماعات، وضلالهم ينحصر في ثلاثة اتجاهات:
اتجاه التأويل؛ وهو أن تصرف الأسماء والصفات عن معانيها .
واتجاه التعطيل؛ وهو أن يثبت الاسم أو الصفة وينفي المعنى، فعندهم الله عليم بلا علم ، سميع بلا سمع، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

واتجاه التجهيل، وهو أن يقولوا عن الأسماء والصفات: معناها مجهول، ويقولوا : الرسول لم يعلِّم الناس معناها.