السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 2 يناير 2016

لفت نظري ٦٤: أن بعض الناس بدلاً من أن يعين ولاة الأمر على إقامة الحدود... يثبط من العزيمة، وينفر من الحزم!


لفت نظري، أن بعض الناس بدلاً من أن يعين ولاة الأمر على إقامة الحدود والأخذ بيد الحزم على أيدي من يريدون شراً بهذا الوطن، بدلا من ذلك يثبط من العزيمة، وينفر من الحزم؛ 
ألا يعلم هذا أن الواجب إعانة ولي الأمر ومساعدته على دعاة الضلالة، والأخذ على أيديهم، وكف أذاهم عن المسلمين؟
أيرضى لنفسه أن يسعى في تعطيل حد من حدود الله؟!
أيخاف من شرالناس و لا يخاف من عذاب رب الناس إذا ثبط عن إقامة الحد؟!
وهؤلاء أقل ما يقال فيهم أنهم من الساعين في الأرض فساداً، والله يقول: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [المائدة: 33].
وكيف وفيهم من يتبنى قول الخوارج ويقتل المسلمين ويسميهم كفاراً، والرسول صلى الله عليه وسلم يأنر بقتلهم كقتل عاد؛
أخرج البخاري تحت رقم (3344)، ومسلم تحت رقم (1064) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَرْبَعَةِ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الحَنْظَلِيِّ، ثُمَّ المُجَاشِعِيِّ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ، وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ العَامِرِيِّ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلاَبٍ، فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ، وَالأَنْصَارُ، قَالُوا: يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا،
قَالَ: «إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ».
فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ،
فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ،
فَقَالَ: «مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ؟ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَلاَ تَأْمَنُونِي»
فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ، - أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ - فَمَنَعَهُ،
فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: " إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، أَوْ: فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمًا
يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ،
يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ،
يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ،

لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ".

كشكول ١٢٠١: رجل الأمن


رجل الأمن... 
تكف أيدي العابثين.
وترهب المجرمين. 
وتسهر لتحرس المسلمين. 
كشجرة تنشر ظلالها في كل اتجاه ليجد الماشي في الهجير تحت ظلالها مأوى، وليتفيأ الناس تحتها ، ويقطفون من ثمار أمنها ما يسهل لهم عيشهم، وييسر لهم تصريف حياتهم.
أنت يا رجل الأمن
تقف على حدود الوطن، وفي شوارع المدن، ليلا ونهارا ، صيفا وشتاءا!
أبشر
فأنت عين ساهرة في سبيل الله؛
أخرج الترمذي تحت رقم (1639) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: 
عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.
وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

ليحفظك الله يا وطني.

كشكول ١٢٠٠: الصبر عبادة يتغافل عنها كثير من الناس


الصبر عبادة يتغافل عنها كثير من الناس. 
والله يؤجر المسلم على الصبر بغير حساب .. فإن كل الاعمال الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف الا الصبر فإن الله بوفي اجره على غير هذا الحساب ... انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب .
فلا تتركوا الصبر ... 
في اوله مراره ... يطيبها رجاء فضل الله ... ورحمة الله .. وثواب الله ..
فإذا طابت النفس كان له حلاوة وسلوى في القلب .. سببه الانس بالله ...
جعلنا الله واياكم من الصابربن
احذروا صحبة السوء واهل السوء تراهم يهيجون هموم الدنيا ... وينشرون في ارض المسلم عقارب الهوى وحيات الشهوة ... 

ابتعدوا عنهم لا تسمعوا لهم وليكن همكم الآخرة وما عند الله فإن هذا يعينكم على الصبر ويسلمكم من شرور الدنيا .