السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

كشكول ٢٨٨: الواجب على جميع المسلمين والمنظمات المسلمة في فلسطين أن تسلم بهذا الصلح، وتحفظ العهد؛ لأنها بذلك تحفظ ذمة المسلمين.


- بما أن الجهاد الشرعي لا بد له من قوة وقدرة، لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}. (الأنفال:60). 

- وبما أن الناس في غزة ليست لديهم القدرة على قتال الإسرائيليين؛ 
فالواجب:
الانشغال بإعداد العدة،
وترك أي عمل يؤدي إلى تحريك العدو الغاشم جهتهم بالضرب والقتل. 

- وبما أن التناوش مع العدو بضربه بالصواريخ، أو تفجير أماكن عبادتهم؛ يجره إلى ضربنا بما لا طاقة لنا به

- وبما أن صواريخنا لا تؤثر فيه كما يوجعنا ضربه؛
فالواجب ترك هذا التناوش بالعدو؛ لما يسببه من أوجاع على أهالنا؛ لأن ضرباتنا غير موجعه وضرباته قاتلة

- وبما أن فتح دخلت في صلح مع حكومة صهيون

- وبما أن المسلمين يسعى بذمتهم في الصلح أدناهم، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرِّعُهُمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ، لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ». 


فالواجب على جميع المسلمين والمنظمات المسلمة في فلسطين أن تسلم بهذا الصلح، وتحفظ العهد؛ لأنها بذلك تحفظ ذمة المسلمين.

كشكول ٢٨٧: السلفية... والمتسلفون.


السلفية... والمتسلفون.

السلفية منهج،

ليست حزبًا 

أو جماعة تنظيمية. 

والمراد بالمنهج: اتباع السبيل والطريق الذي يمثل الصراط المستقيم، الذي كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه. 

أمّا المتسلفون: فهم أناس شعارهم السلفية، وكلامهم عن السلفية، لكن منهجهم وطريقهم يحيد في جهات وجوانب عن الجادة، ويتبع بنيات الطريق؛

فتجد (أعني: المتسلفين)، يجعلون السلفية تنظيماً، من أجل الدعوة زعموا، ويلزمونه، ويجعلون كل أعمالهم وأنشطتهم من خلاله، فما يلبث إلا ويتحور هذا التنظيم إلى حزب، يكون عليه الولاء والبراء؛ فلا عالم إلا من خلال هذا التنظيم الحزبي. ولا محبة، ولا نصرة إلا من خلاله. ولا، ولا، ولا... إلا من هذا التنظيم الحزبي! 

وهذا كله السلفية الحقة منه براء.

وهذا الحَقُّ لَيس به خفاءٌ ... فَدَعني من بُنيَّات الطريقِ 

أين السلفية في حق من يتبنى كلام رجل واحد في التنظيم، ولا يعدل عنه؟! 

أين السلفية في هجر العلم الشرعي، وترك تعليمه على ما كان عليه السلف الصالح؟! 

أين السلفية في هجر طريق السلف الصالح؟! 

هل يكفي أن أقول: إني سلفي اتبع منهج السلف، وأطيل لحيتي، وأقصر ثوبي، دون أن أكون متبعاً لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؟! 

هل يكفي أن أنادي باتباع منهج السلف الصالح، وأطبقه بحسب الرؤية التي لدى التنظيم والحزب؟! 

هل أكون بهذا سلفياً؟! 

مشكلة من مشاكل السلفية أن بعض أصحاب الاتجاهات المنحرفة عن الجادة تدّعيها، ويقولون: نحن على منهج السلف الصالح، 

بل لعلهم لا يرضون أن تنسبهم لغير السلفية. 

فهل هؤلاء مع مخالفاتهم يصح أن يقال: إن منهجهم منهج السلف الصالح؟! 

لا شك أن الدين عند الله هو الإسلام. 

وأن الإسلام الصافي الذي لا كدر فيه هو ما كان عليه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-. 

فهؤلاء الذين يريدون ويصرون على الانتساب إلى السلفية بما هو عليه من كدر المشرب، لا يمثلون الدين الإسلامي الصافي، الذي من يرغب عنه فقد سفه نفسه! 

وإلى هذا المعنى يشير الحديث الثابت: «وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ».


والله الموفق.

ليس من منهج السلف ٢٣: أن يخوض كل طالب علم في الجرح والتعديل



ليس من منهج السلف:

أن يخوض كل طالب علم في الجرح والتعديل؛ فإن لكل فن رجاله، فكما لا يؤخذ العلم عن كل أحد؛ فإنه لا يتكلم في الجرح والتعديل أي أحد.

ليس من منهج السلف ٢٢: الاشتغال بما لا نفع فيه في الآخرة


ليس من منهج السلف:

الاشتغال بما لا نفع فيه في الآخرة.

ليس من منهج السلف ٢١: الدخول في الكلام والجدال والمناظرات


ليس من منهج السلف:

الدخول في الكلام والجدال والمناظرات، بل يستفرغون وسعهم في التفقه في الكتاب والسنة، والعمل بهما، والدعوة إليهما.

كشكول ٢٨٦: من طعن في صحابي فهو متهم على الإسلام. ومن طعن في جميع الصحابة فقد كفر


من طعن في صحابي فهو متهم على الإسلام.


ومن طعن في جميع الصحابة فقد كفر!

كشكول ٢٨٥: كن متواضعاً؛ فإنه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر


كن متواضعاً؛ فإنه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر!

كشكول ٢٨٤: ملزمة صغيرة في الأدلة المختلف فيها


بكذا تكلمنا على الأدلة المختلف فيها:












والله الموفق. 



ملحوظة: اجمعها كلها في ملف صغير ستشكل -بإذن الله- ملزمة صغيرة في الأدلة المختلف فيها.

كشكول ٢٨٣: سد الذرائع


سد الذرائع،

من الأدلة المختلف فيها.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وَالذَّرِيعَةُ مَا كَانَ وَسِيلَةً وَطَرِيقًا إلَى الشَّيْءِ، لَكِنْ صَارَتْ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ عِبَارَةً عَمَّا أَفَضْت إلَى فِعْلٍ مُحَرَّمٍ. وَلَوْ تَجَرَّدَتْ عَنْ ذَلِكَ الْإِفْضَاءِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَفْسَدَةٌ، وَلِهَذَا قِيلَ: الذَّرِيعَةُ الْفِعْلُ الَّذِي ظَاهِرُهُ أَنَّهُ مُبَاحٌ وَهُوَ وَسِيلَةٌ إلَى فِعْلِ الْمُحَرَّمِ. أَمَّا إذَا أَفْضَتْ إلَى فَسَادٍ لَيْسَ هُوَ فِعْلًا كَإِفْضَاءِ شُرْبِ الْخَمْرِ إلَى السُّكْرِ، وَإِفْضَاءِ الزِّنَا إلَى اخْتِلَاطِ الْمِيَاهِ، أَوْ كَانَ الشَّيْءُ نَفْسُهُ فَسَادًا كَالْقَتْلِ وَالظُّلْمِ، فَهَذَا لَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِنَّا نَعْلَمُ إنَّمَا حُرِّمَتْ الْأَشْيَاءُ لِكَوْنِهَا فِي نَفْسِهَا فَسَادًا بِحَيْثُ تَكُونُ ضَرَرًا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ، أَوْ لِكَوْنِهَا مُفْضِيَةً إلَى فَسَادٍ، بِحَيْثُ تَكُونُ هِيَ فِي نَفْسِهَا فِيهَا مَنْفَعَةٌ، وَهِيَ مُفْضِيَةٌ إلَى ضَرَرٍ أَكْثَرَ مِنْهَا؛ فَتَحْرُمُ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الْفَسَادُ فِعْلَ مَحْظُورٍ سُمِّيَتْ ذَرِيعَةً، وَإِلَّا سُمِّيَتْ سَبَبًا وَمُقْتَضِيًا، وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْمَشْهُورَةِ.

ثُمَّ هَذِهِ الذَّرَائِعُ إذَا كَانَتْ تُفْضِي إلَى الْمُحَرَّمِ غَالِبًا فَإِنَّهُ يُحَرِّمُهَا مُطْلَقًا.

وَكَذَلِكَ إنْ كَانَتْ قَدْ تُفْضِي، وَقَدْ لَا تُفْضِي، لَكِنَّ الطَّبْعَ مُتَقَاضٍ لِإِفْضَائِهَا.

وَأَمَّا إنْ كَانَتْ إنَّمَا تُفْضِي أَحْيَانًا: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ عَلَى هَذَا الْإِفْضَاءِ الْقَلِيلِ، وَإِلَّا حَرَّمَهَا أَيْضًا.

ثُمَّ هَذِهِ الذَّرَائِعُ مِنْهَا مَا يُفْضِي إلَى الْمَكْرُوهِ بِدُونِ قَصْدِ فَاعِلِهَا.

وَمِنْهَا مَا تَكُونُ إبَاحَتُهَا مُفْضِيَةً لِلتَّوَسُّلِ بِهَا إلَى الْمَحَارِمِ . ... ...

وَالْغَرَضُ هُنَا أَنَّ الذَّرَائِعَ حَرَّمَهَا الشَّارِعُ، وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ بِهَا الْمُحَرَّمَ خَشْيَةَ إفْضَائِهَا إلَى الْمُحَرَّمِ، فَإِذَا قَصَدَ بِالشَّيْءِ نَفْسَ الْمُحَرَّمِ كَانَ أَوْلَى بِالتَّحْرِيمِ مِنْ الذَّرَائِعِ.

وَبِهَذَا التَّحْرِيرِ يَظْهَرُ عِلَّةُ التَّحْرِيمِ فِي مَسَائِلِ الْعِينَةِ وَأَمْثَالِهَا وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ الْبَائِعُ الرِّبَا؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْمُعَامَلَةَ يَغْلِبُ فِيهَا قَصْدُ الرِّبَا؛ فَيَصِيرُ ذَرِيعَةً، فَيَسُدُّ هَذَا الْبَابَ؛ لِئَلَّا يَتَّخِذَهُ النَّاسُ ذَرِيعَةً إلَى الرِّبَا، وَيَقُولُ الْقَائِلُ: لَمْ أَقْصِدْ بِهِ ذَلِكَ، وَلِئَلَّا يَدْعُو الْإِنْسَانُ فِعْلَهُ مَرَّةً إلَى أَنْ يَقْصِدَ مَرَّةً أُخْرَى، وَلِئَلَّا يَعْتَقِدَ أَنَّ جِنْسَ هَذِهِ الْمُعَامَلَةِ حَلَالٌ وَلَا يُمَيِّزَ بَيْنَ الْقَصْدِ وَعَدَمِهِ، وَلِئَلَّا يَفْعَلَهَا الْإِنْسَانُ مَعَ قَصْدٍ خَفِيٍّ يَخْفَى مِنْ نَفْسِهِ عَلَى نَفْسِهِ.

وَلِلشَّرِيعَةِ أَسْرَارٌ فِي سَدِّ الْفَسَادِ وَحَسْمِ مَادَّةِ الشَّرِّ، لِعِلْمِ الشَّارِعِ مَا جُبِلتْ عَلَيْهِ النُّفُوسُ، وَبِمَا يَخْفَى عَلَى النَّاسِ مِنْ خَفِيِّ هُدَاهَا الَّذِي لَا يَزَالُ يَسْرِي فِيهَا حَتَّى يَقُودَهَا إلَى الْهَلَكَةِ؛

فَمَنْ تَحَذْلَقَ عَلَى الشَّارِعِ وَاعْتَقَدَ فِي بَعْضِ الْمُحَرَّمَاتِ أَنَّهُ إنَّمَا حُرِّمَ لِعِلَّةِ كَذَا، وَتِلْكَ الْعِلَّةُ مَقْصُودَةٌ فِيهِ، فَاسْتَبَاحَهُ بِهَذَا التَّأْوِيلِ؛ فَهُوَ ظَلُومٌ لِنَفْسِهِ، جَهُولٌ بِأَمْرِ رَبِّهِ، وَهُوَ إنْ نَجَا مِنْ الْكُفْرِ، لَمْ يَنْجُ غَالِبًا مِنْ بِدْعَةٍ، أَوْ فِسْقٍ، أَوْ قِلَّةِ فِقْهٍ فِي الدِّينِ، وَعَدَمِ بَصِيرَةٍ»اهـ(الفتاوى الكبرى لابن تيمية 6/ 172- 174) باختصار).

قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله- (إعلام الموقعين 3/159): «باب سد الذرائع أحد أرباع التكليف؛ فإنه أمر ونهي.

والأمر نوعان:


أحدهما: مقصود لنفسه.

والثاني: وسيلة إلى المقصود.

والنهي نوعان:

أحدهما: ما يكون المنهى عنه مفسدة في نفسه.

والثاني: ما يكون وسيلة إلى المفسدة؛

فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين»اهـ.

وقال: «لَمَّا كَانَتْ الْمَقَاصِدُ لَا يُتَوَصَّلُ إلَيْهَا إلَّا بِأَسْبَابٍ وَطُرُقٍ تُفْضِي إلَيْهَا كَانَتْ طُرُقُهَا وَأَسْبَابُهَا تَابِعَةً لَهَا مُعْتَبَرَةً بِهَا؛

فَوَسَائِلُ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَعَاصِي فِي كَرَاهَتِهَا وَالْمَنْعِ مِنْهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَاتِهَا وَارْتِبَاطَاتِهَا بِهَا.

وَوَسَائِلُ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ فِي مَحَبَّتِهَا وَالْإِذْنِ فِيهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَتِهَا؛

فَوَسِيلَةُ الْمَقْصُودِ تَابِعَةٌ لِلْمَقْصُودِ، وَكِلَاهُمَا مَقْصُودٌ، لَكِنَّهُ مَقْصُودٌ قَصْدَ الْغَايَاتِ  وَهِيَ مَقْصُودَةٌ قَصْدَ الْوَسَائِلِ؛

فَإِذَا حَرَّمَ الرَّبُّ تَعَالَى شَيْئًا وَلَهُ طُرُقٌ وَوَسَائِلُ تُفْضِي إلَيْهِ فَإِنَّهُ يُحَرِّمُهَا وَيَمْنَعُ مِنْهَا؛ تَحْقِيقًا لِتَحْرِيمِهِ، وَتَثْبِيتًا لَهُ، وَمَنْعًا أَنْ يُقْرَبَ حِمَاهُ، وَلَوْ أَبَاحَ الْوَسَائِلَ وَالذَّرَائِعَ الْمُفْضِيَةَ إلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ نَقْضًا لِلتَّحْرِيمِ، وَإِغْرَاءً لِلنُّفُوسِ بِهِ، وَحِكْمَتُهُ تَعَالَى وَعِلْمُهُ يَأْبَى ذَلِكَ كُلَّ الْإِبَاءِ. بَلْ سِيَاسَةُ مُلُوكِ الدُّنْيَا تَأْبَى ذَلِكَ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ إذَا مَنَعَ جُنْدَهُ أَوْ رَعِيَّتَهُ أَوْ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ أَبَاحَ لَهُمْ الطُّرُقَ وَالْأَسْبَابَ وَالذَّرَائِعَ الْمُوَصِّلَةَ إلَيْهِ لَعُدَّ مُتَنَاقِضًا، وَلَحَصَلَ مِنْ رَعِيَّتِهِ وَجُنْدِهِ ضِدُّ مَقْصُودِهِ.

وَكَذَلِكَ الْأَطِبَّاءُ إذَا أَرَادُوا حَسْمَ الدَّاءِ مَنَعُوا صَاحِبَهُ مِنْ الطُّرُقِ وَالذَّرَائِعِ الْمُوَصِّلَةِ إلَيْهِ، وَإِلَّا فَسَدَ عَلَيْهِمْ مَا يَرُومُونَ إصْلَاحَهُ.

فَمَا الظَّنُّ بِهَذِهِ الشَّرِيعَةِ الْكَامِلَةِ الَّتِي هِيَ فِي أَعْلَى دَرَجَاتِ الْحِكْمَةِ وَالْمَصْلَحَةِ وَالْكَمَالِ؟

وَمَنْ تَأَمَّلَ مَصَادِرَهَا وَمَوَارِدَهَا؛ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَرَسُولَهُ سَدَّ الذَّرَائِعَ الْمُفْضِيَةَ إلَى الْمَحَارِمِ بِأَنْ حَرَّمَهَا وَنَهَى عَنْهَا.

وَالذَّرِيعَةُ: مَا كَانَ وَسِيلَةً وَطَرِيقًا إلَى الشَّيْءِ.

وَلَا بُدَّ مِنْ تَحْرِيرِ هَذَا الْمَوْضِعِ قَبْلَ تَقْرِيرِهِ؛ لِيَزُولَ الِالْتِبَاسُ فِيهِ، فَنَقُولُ:

الْفِعْلُ أَوْ الْقَوْلُ الْمُفْضِي إلَى الْمَفْسَدَةِ قِسْمَانِ:

أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ وَضْعُهُ لِلْإِفْضَاءِ إلَيْهَا،  كَشُرْبِ الْمُسْكِرِ الْمُفْضِي إلَى مَفْسَدَةِ السُّكْرِ، وَكَالْقُذُفِ الْمُفْضِي إلَى مَفْسَدَةِ الْفِرْيَةِ، وَالزِّنَا الْمُفْضِي إلَى اخْتِلَاطِ الْمِيَاهِ وَفَسَادِ الْفِرَاشِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ؛ فَهَذِهِ أَفْعَالٌ وَأَقْوَالٌ وُضِعَتْ مُفْضِيَةً لِهَذِهِ الْمَفَاسِدِ وَلَيْسَ لَهَا ظَاهِرٌ غَيْرُهَا.

وَالثَّانِي: أَنْ تَكُونَ مَوْضُوعَةً لِلْإِفْضَاءِ إلَى أَمْرٍ جَائِزٍ أَوْ مُسْتَحَبٍّ، فَيُتَّخَذَ وَسِيلَةً إلَى الْمُحَرَّمِ إمَّا بِقَصْدِهِ أَوْ بِغَيْرِ قَصْدٍ مِنْهُ؛

فَالْأَوَّلُ كَمَنْ يَعْقِدُ النِّكَاحَ قَاصِدًا بِهِ التَّحْلِيلَ، أَوْ يَعْقِدُ الْبَيْعَ قَاصِدًا بِهِ الرِّبَا، أَوْ يُخَالِعُ قَاصِدًا بِهِ الْحِنْثَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

وَالثَّانِي كَمَنْ يُصَلِّي تَطَوُّعًا بِغَيْرِ سَبَبٍ فِي أَوْقَاتِ النَّهْيِ، أَوْ يَسُبُّ أَرْبَابَ الْمُشْرِكِينَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، أَوْ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيْ الْقَبْرِ لِلَّهِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

ثُمَّ هَذَا الْقِسْمُ مِنْ الذَّرَائِعِ نَوْعَانِ:

أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ مَصْلَحَةُ الْفِعْلِ أَرْجَحَ مِنْ مَفْسَدَتِهِ.

وَالثَّانِي: أَنْ تَكُونَ مَفْسَدَتُهُ رَاجِحَةً عَلَى مَصْلَحَتِهِ.

فَهَاهُنَا أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ:

الْأَوَّلُ: وَسِيلَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِلْإِفْضَاءِ إلَى الْمَفْسَدَةِ.

الثَّانِي: وَسِيلَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِلْمُبَاحِ قُصِدَ بِهَا التَّوَسُّلُ إلَى الْمَفْسَدَةِ.

الثَّالِثُ: وَسِيلَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِلْمُبَاحِ لَمْ يُقْصَدْ بِهَا التَّوَسُّلُ إلَى الْمَفْسَدَةِ لَكِنَّهَا مُفْضِيَةٌ إلَيْهَا غَالِبًا وَمَفْسَدَتُهَا أَرْجَحُ مِنْ مَصْلَحَتِهَا.

الرَّابِعُ: وَسِيلَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِلْمُبَاحِ وَقَدْ تُفْضِي إلَى الْمَفْسَدَةِ وَمَصْلَحَتُهَا أَرْجَحُ مِنْ مَفْسَدَتِهَا.

فَمِثَالُ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي قَدْ تَقَدَّمَ.

وَمِثَالُ الثَّالِثِ:  الصَّلَاةُ فِي أَوْقَاتِ النَّهْيِ، وَمَسَبَّةُ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، وَتَزَيُّنُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا فِي زَمَنِ عِدَّتِهَا، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ.

وَمِثَالُ الرَّابِعِ: النَّظَرُ إلَى الْمَخْطُوبَةِ، وَالْمُسْتَامَةِ، وَالْمَشْهُودِ عَلَيْهَا، وَمَنْ يَطَؤُهَا وَيُعَامِلُهَا، وَفِعْلُ ذَوَاتِ الْأَسْبَابِ فِي أَوْقَاتِ النَّهْيِ، وَكَلِمَةُ الْحَقِّ عِنْدَ ذِي سُلْطَانٍ جَائِرٍ، وَنَحْوُ ذَلِكَ؛ فَالشَّرِيعَةُ جَاءَتْ بِإِبَاحَةِ هَذَا الْقِسْمِ، أَوْ اسْتِحْبَابِهِ، أَوْ إيجَابِهِ بِحَسَبِ دَرَجَاتِهِ فِي الْمَصْلَحَةِ، وَجَاءَتْ بِالْمَنْعِ مِنْ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ كَرَاهَةً أَوْ تَحْرِيمًا بِحَسَبِ دَرَجَاتِهِ فِي الْمَفْسَدَةِ، بَقِيَ النَّظَرُ فِي الْقِسْمَيْنِ الْوَسَطِ: هَلْ هُمَا مِمَّا جَاءَتْ الشَّرِيعَةُ بِإِبَاحَتِهِمَا أَوْ الْمَنْعِ مِنْهُمَا؟

فَنَقُولُ:

الدَّلَالَةُ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ وُجُوهٍ:

الْوَجْهُ الْأَوَّلُ: قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}؛ فَحَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى سَبَّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ -مَعَ كَوْنِ السَّبِّ غَيْظًا وَحَمِيَّةً لِلَّهِ وَإِهَانَةً لِآلِهَتِهِمْ- لِكَوْنِهِ ذَرِيعَةً إلَى سَبِّهِمْ اللَّهَ تَعَالَى، وَكَانَتْ مَصْلَحَةُ تَرْكِ مَسَبَّتِهِ تَعَالَى أَرْجَحَ مِنْ مَصْلَحَةِ سَبِّنَا لِآلِهَتِهِمْ، وَهَذَا كَالتَّنْبِيهِ بَلْ كَالتَّصْرِيحِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ الْجَائِزِ؛ لِئَلَّا يَكُونَ سَبَبًا فِي فِعْلِ مَا لَا يَجُوزُ.

الْوَجْهُ الثَّانِي: قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}، فَمَنَعَهُنَّ مِنْ الضَّرْبِ بِالْأَرْجُلِ وَإِنْ كَانَ جَائِزًا فِي نَفْسِهِ؛ لِئَلَّا يَكُونَ سَبَبًا إلَى سَمْعِ الرِّجَالِ صَوْتَ الْخَلْخَالِ؛ فَيُثِيرُ ذَلِكَ دَوَاعِيَ الشَّهْوَةِ مِنْهُمْ إلَيْهِنَّ.

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَاَلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} الْآيَةَ - أَمَرَ تَعَالَى مَمَالِيكَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمْ الْحُلُمَ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ الثَّلَاثَةِ؛ لِئَلَّا يَكُونَ دُخُولُهُمْ هَجْمًا بِغَيْرِ اسْتِئْذَانٍ فِيهَا ذَرِيعَةٌ إلَى اطِّلَاعِهِمْ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ وَقْتَ إلْقَاءِ ثِيَابِهِمْ عِنْدَ الْقَائِلَةِ وَالنَّوْمِ وَالْيَقِظَةِ، وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالِاسْتِئْذَانِ فِي غَيْرِهَا، وَإِنْ أَمْكَنَ فِي تَرْكِهِ هَذِهِ الْمَفْسَدَةِ لِنُدُورِهَا وَقِلَّةِ الْإِفْضَاءِ إلَيْهَا فَجُعِلَتْ كَالْمُقَدَّمَةِ.

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا اُنْظُرْنَا} نَهَاهُمْ سُبْحَانَهُ أَنْ يَقُولُوا هَذِهِ الْكَلِمَةَ -مَعَ قَصْدِهِمْ بِهَا الْخَيْرَ-؛ لِئَلَّا يَكُونَ قَوْلُهُمْ ذَرِيعَةً إلَى التَّشَبُّهِ بِالْيَهُودِ فِي أَقْوَالِهِمْ وَخِطَابِهِمْ؛ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يُخَاطِبُونَ بِهَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَقْصِدُونَ بِهَا السَّبَّ، وَيَقْصِدُونَ فَاعِلًا مِنْ الرُّعُونَةِ؛ فَنَهَى الْمُسْلِمُونَ عَنْ قَوْلِهَا؛ سَدًّا لِذَرِيعَةِ الْمُشَابَهَةِ، وَلِئَلَّا يَكُونَ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إلَى أَنْ يَقُولَهَا الْيَهُودُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَشَبُّهًا بِالْمُسْلِمِينَ يَقْصِدُونَ بِهَا غَيْرَ مَا يَقْصِدُهُ الْمُسْلِمُونَ.

الْوَجْهُ الْخَامِسُ:  قَوْله تَعَالَى لِكَلِيمِهِ مُوسَى وَأَخِيهِ هَارُونَ: {اذْهَبَا إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} فَأَمَرَ تَعَالَى أَنْ يُلِينَا الْقَوْلَ لِأَعْظَمِ أَعْدَائِهِ، وَأَشَدِّهِمْ كُفْرًا، وَأَعْتَاهُمْ عَلَيْهِ؛ لِئَلَّا يَكُونَ إغْلَاظُ الْقَوْلِ لَهُ مَعَ أَنَّهُ حَقِيقٌ بِهِ ذَرِيعَةً إلَى تَنْفِيرِهِ وَعَدَمِ صَبْرِهِ لِقِيَامِ الْحُجَّةِ، فَنَهَاهُمَا عَنْ الْجَائِزِ؛ لِئَلَّا يَتَرَتَّبَ عَلَيْهِ مَا هُوَ أَكْرَهُ إلَيْهِ تَعَالَى.

الْوَجْه السَّادِسُ:  أَنَّهُ تَعَالَى نَهَى الْمُؤْمِنِينَ فِي مَكَّةَ عَنْ الِانْتِصَارِ بِالْيَدِ، وَأَمَرَهُمْ بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ؛ لِئَلَّا يَكُونَ انْتِصَارُهُمْ ذَرِيعَةً إلَى وُقُوعِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مَفْسَدَةً مِنْ مَفْسَدَةِ الْإِغْضَاءِ وَاحْتِمَالِ الضَّيْمِ، وَمَصْلَحَةُ حِفْظِ نُفُوسِهِمْ وَدِينِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ رَاجِحَةٌ عَلَى مَصْلَحَةِ الِانْتِصَارِ وَالْمُقَابَلَةِ.

الْوَجْهُ السَّابِعُ: أَنَّهُ تَعَالَى نَهَى عَنْ الْبَيْعِ وَقْتَ نِدَاءِ الْجُمُعَةِ؛ لِئَلَّا يُتَّخَذَ ذَرِيعَةً إلَى التَّشَاغُلِ بِالتِّجَارَةِ عَنْ حُضُورِهَا» اهـ.

... وتابع فذكر تسعاً وتسعين وجهاً يدل على سد الذرائع (أعلام الموقعين 3/135- 159)).


كشكول ٢٨٢: الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسر جميع القرآن, وعلمه منه الصحابة


الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسر جميع القرآن, وعلمه منه الصحابة.

ما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وقد بين للصحابة القرآن جميعه، وفهموا منه معانيه؛ 

ودليل ذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أمره الله ببيان القرآن الكريم قال جل وعلا: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.(النحل:44).

وبيان الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

- تارة بذكر الآية، وبيان معناها.

- وتارة بذكر ما يتعلق بالآية من غير ذكرها، فمثلاً ما جاء عنه في نصاب السرقة، وما يتعلق بالحد، هو تفسير لآية: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }. (المائدة:38).

- وتارة بالهدي العام، كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: «كان خلقه القرآن».

فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قد قام بما أمر به.

والصحابة ما كانوا يفرطون في سؤال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عما لم يعلموه من القرآن الكريم. قَالَ شيخُ الإسلاَم ابنُ تَيميَّة -رحمه الله-: «و منَ المَعلُوم أنَّ كُلَّ كَلاَمٍ فَالمَقصُود منهُ فَهمُ مَعَانِيه دُون مُجرَّد ألفَاظه؛ فالقُرآنُ أولَى بذَلك، وأيضاً فالعَادَةُ تَمنعُ أن يَقرَأ قومٌ كتَاباً فِي فنٍّ من العِلم كالطِّبِّ والحِسَاب ولاَ يَستَشرِحُوه، فَكَيفَ بكتَاب اللهِ الذِي هُو عِصمَتُهم، وبه نَجَاتُهُم، وسَعَادَتُهم، وقِيَامُ دِينهِم ودُنيَاهُم؟!» اهـ. ((مَجموع الفتاوى)(332/13).).

وكان القرآن عندهم على أربعة أنحاء:

- ما لا يعلم تأويله إلا الله، مثل: كيفية صفاته -سبحانه وتعالى-، وما أبهم في القرآن وأخبر أنه لا يعلمه إلا هو -سبحانه وتعالى-.

- ما يعلم من لغة العرب، والصحابة هم أهل اللغة.

- ما يعلم بالرجوع إلى أهل العلم، والصحابة ما كانوا ليقصروا في سؤاله -صلى الله عليه وسلم- والرجوع إليه فيما يشكل عليهم.

- ما لا يعذر أحد بجهله.

فتحصل أن الصحابة قد علموا جميع معاني القرآن الكريم من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

حتى فيما اجتهدوا فيه من تفسير القرآن فهو اجتهاد مبني على المعنى الذي فهموه عن الرسول -صلوات ربي وسلامه عليه-؛ لذلك كان تفسيرهم للقرآن عند أئمة الحديث من قبيل المرفوع حكماً. لكنه في تصانيفهم الحديثية لا يدخلونه في المساند، إنما يجعلونه في كتب الآثار.


والله الموفق.

ليس من منهج السلف ٢٠: العمل قبل العلم


ليس من منهج السلف:

العمل قبل العلم، إنما كانوا يبدأون بالعلم قبل العمل، قال تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين}. (محمد:19).

ليس من منهج السلف ١٩: معارضة حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقول: «لم»


ليس من منهج السلف:

معارضة حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقول: «لم».

كشكول ٢٨١: أنا طالب علم، وأفتخر بذلك. لست مفتيًا. ولا أعمل في الإفتاء


أنا طالب علم، وأفتخر بذلك.

لست مفتيًا.

ولا أعمل في الإفتاء.

هناك جهات مسؤولة عنه.

ومشايخ أوكل إليهم ولاة أمرنا ذلك.


وأنا أقدر حاجة الإخوة إلى الفتاوى، ولكن الرجوع إلى أهل الفتوى الذين وكلهم ولي الأمر بذلك هو الأصل، وكذا الرجوع إلى العلماء وطلاب العلم في بلادكم؛ أيسر وأقرب إلى معرفة واقع المستفتي. والله الموفق.

كشكول ٢٨٠: الإكثار من الاستماع للقصاص والوعاظ يضيع العمر بدون فائدة


الإكثار من الاستماع للقصاص والوعاظ يضيع العمر بدون فائدة.

دقائق تجلسها تستمع لعالم؛

كيف تتوضأ. 

كيف تصلي. 

كيف تصوم.

كيف تحج. 

كيف تبر والديك. 

كيف تربي أبناءك؛

تنفعك طول حياتك بعد المجلس.

والقصص والوعظ تثير عواطفك في المجلس ثم إذا خرجت لم تر شيئاً.


نعم استمع للواعظ السني... ولا تجعل كل وقتك مواعظ بدون علم.

ليس من منهج السلف ١٨: عدم الرضا بالقدر خيره وشره، ووصف القدر بالشر بالنسبة إلى العبد


ليس من منهج السلف:

عدم الرضا بالقدر خيره وشره، ووصف القدر بالشر بالنسبة إلى العبد؛ فإنه ليس في أفعال الله شر. كما قال -صلى الله عليه وسلم- في دعائه في صلاته «والشر ليس إليك».

ليس من منهج السلف ١٧: العذر بمطلق الجهل


ليس من منهج السلف:

العذر بمطلق الجهل، إنما يعذرون بالجهل من بذل وسعه في التعلم، وطلب العلم، ولم يقصر، وكان الذي صدر منه هو مبلغه من العلم.

ليس من منهج السلف ١٦: ترك الاقتداء والاتباع للرسول -عليه الصلاة والسلام-.


ليس من منهج السلف:

ترك الاقتداء والاتباع للرسول -عليه الصلاة والسلام-.

ليس من منهج السلف ١٥: إحداث بيعة لغير الإمام المتولي شأن المسلمين وجماعتهم


ليس من منهج السلف:

إحداث بيعة لغير الإمام المتولي شأن المسلمين وجماعتهم.

ليس من منهج السلف ١٤: أن يكون موضوع الدعوة الأساس توزيع الثروات... ولا العمل السياسي...


ليس من منهج السلف:

أن يكون موضوع الدعوة الأساس توزيع الثروات، ولو باسم الإصلاح الاقتصادي. ولا العمل السياسي، ولو باسم الإصلاح السياسي.

ليس من منهج السلف ١٣: إهمال الكلام في توحيد الله تعالى...


ليس من منهج السلف:

إهمال الكلام في توحيد الله تعالى وتقرير ذلك في النفوس؛ فإنه الأساس الذي يقوم عليه بناء الإسلام في كل أحد.

ليس من منهج السلف ١٢: تكفير الناس، إلا بما ورد أنه كفر في الشرع



ليس من منهج السلف:


تكفير الناس، إلا بما ورد أنه كفر في الشرع.

ليس من منهج السلف ١١: إعطاء العصمة لأحد من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم


ليس من منهج السلف:

إعطاء العصمة لأحد من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ليس من منهج السلف ١٠: ليس من منهج السلف الغلو في الرسول -صلى الله عليه وسلم-



ليس من منهج السلف:

الغلو في الرسول -صلى الله عليه- ومساواته بالله تعالى.

هل تعلم ٢٥: أن إصدار البيانات في الشؤون العامة المتعلقة بالأمور السلطانية... ليس من حق أي أحد ينتسب إلى العلم!


هل تعلم أن إصدار البيانات في الشؤون العامة المتعلقة بالأمور السلطانية، وخاصة في موقف الدولة من غيرها، وتتويجها بأنها صادرة من العلماء، ليس من حق أي أحد ينتسب إلى العلم!

والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}. (النساء:  83). 

ومحل الشاهد في الآية قوله تعالى: {وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.

ووجه الدلالة: أنه أمر بالرد إلى العلماء الذين هم ولاة أمر؛ لكونهم مع ولي الأمر، وليس أي عالم

والتطبيق العملي الذي جرى عليه السلف يدل على ذلك؛ فما سمعنا عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ولا التابعين، ولا من بعدهم إصدار بيانات في النوازل العامة المتعلقة بشأن البلد، إنما يصدر الناس عن ولي الأمر ومن في جهته من العلماء الذين يمثلون ولي الأمر. 

وبعض الناس يتوهم لمجرد أنه يحمل شهادة عالمية أن من حقه بل الواجب عليه إصدار مثل تلك البيانات والتوقيع عليها، وليس الأمر كذلك؛

فالحذر من هذه البيانات، بل ومن أصحابها؛ 

فإنهم على الأقل يسببون فتنة إنشقاق عظيمة، وبلبلة خطيرة... 


ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كشكول ٢٧٩: المظاهرات والاعتصامات ليست من الإسلام


المظاهرات والاعتصامات ليست من الإسلام... ولم تأت بخير بعد ثلاث سنوات من إشعالها.

والخروج على ولي الأمر لم يأت بخير!


والعلاج البديل لهذه البدع والمخاطرات هو:
الصبر،
وإصلاح الحال مع الله،
والتوجه إليه بالدعاء!

سؤال وجواب ٦٥: ما حكم اشتراك الزوجين في ثمن أضحية العيد؟


سؤال: «ما حكم اشتراك الزوجين في ثمن أضحية العيد؟ علمًا وأنهما مشتركين في مصروف البيت».

الجواب: 

إذا كانت الزوجة ضتريد مساعدة الزوج في ثمن الأضحية؛ فلا بأس في ذلك، بل هو من المعروف، 


أمّا إذا كانت تريد أن تضحي عن نفسها أضحية خاصة؛ فلا يصح أن تشاركه في الشاة والضأن، لكن لها أن تشاركه في سبع بقرة أو بدنة. فتدفع هي قيمة سبع وهو يدفع قيمة سبع آخر، والله أعلم.

قال وقلت ٤٤: أشد من عبادة الوثن أن تأتي بالباطل، فيقول افتراءً على الله: هذا دين الله وشرعه...


قال: «لا أدري ما أشد من عبادة الوثن تحريماً؟!». 

قلت: أشد من عبادة الوثن أن تأتي بالباطل، فيقول افتراءً على الله: هذا دين الله وشرعه،

من ذلك من يستبيح الدم الحرام، وينسب ذلك إلى دين الله، ويزعم أنه شرع الله افتراءً عليه، وتقولاً عليه -جل وعلا- بغير علم. 

قال تبارك وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}. (الأعراف:33). 

قال ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين (1/ 31): 

«وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْقَوْلَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فِي الْفُتْيَا وَالْقَضَاءِ، وَجَعَلَهُ مِنْ أَعْظَمِ الْمُحَرَّمَاتِ، بَلْ جَعَلَهُ فِي الْمَرْتَبَةِ الْعُلْيَا مِنْهَا؛ فَقَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}. (الأعراف: 33)؛ 

فَرَتَّبَ الْمُحَرَّمَاتِ أَرْبَعَ مَرَاتِبَ، 

وَبَدَأَ بِأَسْهَلِهَا وَهُوَ الْفَوَاحِشُ، 

ثُمَّ ثَنَّى بِمَا هُوَ أَشَدُّ تَحْرِيمًا مِنْهُ وَهُوَ الْإِثْمُ وَالظُّلْمُ، 

ثُمَّ ثَلَّثَ بِمَا هُوَ أَعْظَمُ تَحْرِيمًا مِنْهُمَا وَهُوَ الشِّرْكُ بِهِ سُبْحَانَهُ، 

ثُمَّ رَبَّعَ بِمَا هُوَ أَشَدُّ تَحْرِيمًا مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ وَهُوَ الْقَوْلُ عَلَيْهِ بِلَا عِلْمٍ، 

وَهَذَا يَعُمُّ الْقَوْلَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ بِلَا عِلْمٍ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَفِي دِينِهِ وَشَرْعِهِ، 

وَقَالَ تَعَالَى: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}. (النحل: 116) {مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. (النحل: 117)؛

فَتَقَدَّمَ إلَيْهِمْ سُبْحَانَهُ بِالْوَعِيدِ عَلَى الْكَذِبِ عَلَيْهِ فِي أَحْكَامِهِ»اهـ.

وقال في إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/ 132)، تعليقاً على الآية الكريمة: «فَجَعَلَ الْقَوْلَ عَلَيْهِ بِلَا عِلْمٍ أَعْظَمَ الْمُحَرَّمَاتِ الْأَرْبَعِ الَّتِي لَا تُبَاحُ بِحَالٍ؛ وَلِهَذَا حَصَرَ التَّحْرِيمَ فِيهَا بِصِيغَةِ الْحَصْرِ»اهـ.


وبالله التوفيق.

كشكول ٢٧٨: لي تجربة سابقة مع مجموعة الدرر السنية رسائل أئمة الدعوة -رحمهم الله-، من خلال ردي على بعض من ينتحل مذهب التكفير وينقل عنهم ما يؤيد كلامهم


لي تجربة سابقة مع مجموعة الدرر السنية رسائل أئمة الدعوة -رحمهم الله-، من خلال ردي على بعض من ينتحل مذهب التكفير وينقل عنهم ما يؤيد كلامهم، 

إذ تبين لي أنه لا يخرج عن أمرين:

الأمر الأول: بتر النقل عنهم، فينقل من كلامهم ما يناسب ما يريده، ويحذف من كلامهم ما يقيد، وما يخالف هواه. 

الأمر الثاني: أن ينتزع الكلام من سياقه، سواء في سياقه داخل الكتاب، أو بمراعاة سبب تأليف الكتاب والمقصود به. 

واليوم جد أمر ثالث، ينتهجه بعض الناس في دعواه أن الدرر السنية تقرر التكفير الذي نشاهده في (داعش)، وهو: أن يأتي إلى ما جاء في كلامهم عن التكفير بالنوع لغير المعين، ويجعله من أدلة أن الدرر السنية تقرر التكفير؛ ومعلوم أن التكفير بالنوع ليس من باب التكفير للمعين. 


وهم يقررون أنهم لا يكفرون إلا بما أجمع عليه. ولا يكفرون معيناً إلا بعد أن يعرف؛ فأين هذا من حال (داعش)؟ ولله الأمر من قبل ومن بعد!

كشكول ٢٧٧: ضابط العذر بالجهل


ضابط العذر بالجهل:

أن لا يكون جهله بتقصير منه، وأن يكون هذا مبلغه من العلم.

فمن أمكنه التعلم، ولم يتعلم؛ لا يعذر بجهله.

ومن أمكنه التعلم، فطلب العلم، وكان هذا مبلغه من العلم؛ فإنه يعذر بجهله.

فإذا بذل المسلم جهده للتعلم بحسب ما قدر عليه وتيسر له، ثم بعد ذلك وقع في مخالفات وهو لا يدري، فهذا جهل يعذر به. 


وإذا قصر في طلب العلم، والسؤال لأهل العلم، مع تيسر ذلك وقدرته عليه؛ فهذا لا يعذر بجهله.

سؤال وجواب ٦٤: هل يجوز أخذ التزكية من أناس ليسوا بسلفيين، بل يحاربون المنهج السلفي؟



سؤال: «يوجد بعض الطلاب يتقدمون لبعض الجامعات، وجاؤوا بتزكيات من أشخاص مخالفين؛ لأنه يوجد شرط من الجامعة أن تأتي بتزكية من بلدك، فهل يجوز أخذ التزكية من أناس ليس بسلفيين، بل يحاربون المنهج السلفي؟
وهل هذا يعتبر من التزوير؛ لأن المخالف لا يقبل ولا يعتد بشهادته؟».

الجواب: 

هل هؤلاء يشهدون لهم بحق أو بباطل؟ بمعنى هل الشباب هم أهل للتزكية؟ إذا كانوا كذلك؛ فالحمد لله، ولا يضرهم أنها من هؤلاء، أسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه. 

متى يتوقف في أخذ التزكية منهم؟

إذا كان يترتب على هذه التزكية أمر سوء، فإن كان الحال كذلك فلا يأخذوها منهم، والله يعوضهم خيراً. 

ولا يقال هنا: ألا نعمل قاعدة الرضا بأهون الضررين؛ لأن محلها عند تعين الوقوع في أحدهما، أما في هذه المسألة فلا يتعين أحدهما، بل ممكن تترك الدراسة في هذه الجامعة إلى أن ييسر الله الأمور. 


وتذكر من ترك شيئًا لله عوضه خيراً منه. والله أعلم.

كشكول ٢٧٦: ليس في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نخالة



ليس في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نخالة. 

أخرج مسلم (1830) قال جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، أَنَّ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ، 

فَقَالَ: «أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»، 

فَقَالَ لَهُ: «اجْلِسْ فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،


فَقَالَ: «وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَةٌ؟ إِنَّمَا كَانَتِ النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ، وَفِي غَيْرِهِمْ».

كشكول ٢٧٥: إذا بقيت في حثالة من الناس... ماذا تصنع؟



إذا بقيت في حثالة من الناس... ماذا تصنع؟ 

أخرج أبو داود (4342) واصله في البخاري (480) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ» أَوْ «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً، تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ، قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، 

فَقَالُوا: «وَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟».


قَالَ: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ».

ليس من منهج السلف ٩: في الرد على المخالف، السباب والشتائم



ليس من منهج السلف في الرد على المخالف، السباب والشتائم؛ فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن سبابًا ولا لعّانًا. وأمرنا الله بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، فمن باب أولى أن نتحلى بذلك في مجادلة المخالفين من أهل الإسلام.

ليس من منهج السلف ٨: العجلة في الأمور، وخاصة في الكلام



ليس من منهج السلف:

العجلة في الأمور، وخاصة في الكلام؛ 

فإن العجلة من الشيطان، والتأني من الرحمن. 


وكانوا يسكتون، ويدفعون الفتوى والكلام حتى يظن بهم العي وما بهم عي، ولكنه الخوف من الله.

سؤال وجواب ٦٣: ما الفرق بين صاحب البدعة والمبتدع؟


سؤال: «ما الفرق بين صاحب البدعة والمبتدع؟».

الجواب: 

صاحب البدعة: من قال بدعة أو فعل بدعة ولما تقم عليه الحجة بعد. 

فإن قامت عليه الحجة، وردها؛ اتباعًا للهوى، وتقديمًا للرأي على الدليل والحجة والبرهان، فهو مبتدع من أصحاب الهوى، لا كرامة له عند أهل السنة. 


وليلحظ هنا أن قيام الحجة يحتاج إلى:

- ثبوت شرط
 العلم،
والإرادة،

- وانتفاء مانع
الجهل،
والخطأ،
والإكراه،
والتأويل.

والله الموفق.

كشكول ٢٧٤: تصنيف الناس هل هو من تفريق المسلمين؟



تصنيف الناس هل هو من تفريق المسلمين؟


تم إصدار هذا الرابط بواسطة تطبيق اليوتيوب الأمين،

للتحميل على الرابط: http://goo.gl/L2zR4

سؤال وجواب ٦٢: يذهب بعض الشباب إلى مكة للعمرة، ثم يتخلفون ويمكثون سنة أو أكثر لطلب العلم، فهل يسوغ لي فعل ذلك؟


سؤال: «يذهب بعض الشباب إلى مكة للعمرة، ثم يتخلفون ويمكثون سنة أو أكثر لطلب العلم، فهل يسوغ لي فعل ذلك؟».

الجواب: 

لا تفعل مثلهم؛ هذا خلاف لأمر ولي الأمر في تلك البلاد الذي دخلت بلاده بشرط، والمسلمون على شروطهم.

وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن يروع المسلم نفسه، وهؤلاء يعيشون في رعب وخوف مستمر. 

بل وقد يعيشون على الصدقات وإحسان المحسنين؛ فيعرضون أنفسهم لذل المسألة، واليد العليا خير من اليد السفلى. 

بل وأنت بهذه الطريقة تضر بمصالح المسلمين الذين يحجون ويعتمرون نظامًا؛ لأنك مع غيرك من المتخلفين تتسبب في مشاكل كثيرة يرصدها المسؤولون. 

بل بلغني أن بعض الإخوة إذا مكث في هذه البلاد بهذه الصورة وهو لا يستطيع العمل، يتكلف أهله الصرف عليه من بلده؛ فيرسلون له الحوالات المالية؛ فيكلف والديه شططًا، وقد يجعلهم يقعون في ظلم إخوانه بما يميزونه عليهم من النفقة، ومعلوم أن ما كان ذريعة للحرام فهو حرام. 


والحمد لله العلم وطلبه متيسر بالوسائل الحديثة وأنت في بلدك وفي بيتك عن طريق النت والهاتف. والصبر حتى يتيسر الأمر هو الواجب، ولا يصح الدخول في تلك الأمور، والله أعلم.

هل تعلم ٢٤: أن بعض من ينتسب إلى الأدب والعلم قال: «أني أريح نفسي من القراءة بالقراءة»



هل تعلم:

أن بعض من ينتسب إلى الأدب والعلم قال: «أني أريح نفسي من القراءة بالقراءة»، 

يقصد من القراءة الجادة في العلوم، بالقراءة الأدبية للترويح عن النفس. 

قلت: ما أدري اليوم هل سيريح نفسه بالجلوس على الفيس بوك وتويتر؟!


وبعض الأخوة يريد أن يجعل الجلسة جادة في كل شيء، والله المستعان.