سؤال: «يذهب بعض الشباب إلى مكة للعمرة، ثم يتخلفون ويمكثون سنة أو أكثر لطلب العلم، فهل يسوغ لي فعل ذلك؟».
الجواب:
وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن يروع المسلم نفسه، وهؤلاء يعيشون في رعب وخوف مستمر.
بل وقد يعيشون على الصدقات وإحسان المحسنين؛ فيعرضون أنفسهم لذل المسألة، واليد العليا خير من اليد السفلى.
بل وأنت بهذه الطريقة تضر بمصالح المسلمين الذين يحجون ويعتمرون نظامًا؛ لأنك مع غيرك من المتخلفين تتسبب في مشاكل كثيرة يرصدها المسؤولون.
بل بلغني أن بعض الإخوة إذا مكث في هذه البلاد بهذه الصورة وهو لا يستطيع العمل، يتكلف أهله الصرف عليه من بلده؛ فيرسلون له الحوالات المالية؛ فيكلف والديه شططًا، وقد يجعلهم يقعون في ظلم إخوانه بما يميزونه عليهم من النفقة، ومعلوم أن ما كان ذريعة للحرام فهو حرام.
والحمد لله العلم وطلبه متيسر بالوسائل الحديثة وأنت في بلدك وفي بيتك عن طريق النت والهاتف. والصبر حتى يتيسر الأمر هو الواجب، ولا يصح الدخول في تلك الأمور، والله أعلم.