السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

سؤال وجواب ٦٠: كيف التوفيق بين حديث: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، وحديث: «اعتزل الفرق، ولو أن تعض على أصل شجرة»؟


سؤال: «كيف التوفيق بين حديث: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، وحديث: «قال حذيفة: «فإن لم تكن جماعة ولا إمام؟». قال -صلى الله عليه وسلم-: «اعتزل الفرق، ولو أن تعض على أصل شجرة»؟».

الجواب: 

لا معارضة ولا اختلاف -بحمد الله-؛ 

فإذا كان ولي الأمر قائماً ومتمكناً ومعه الجماعة والمنعة، فإنه ينبغي لمن تحته وفي جهته بيعته والسمع والطاعة له في المعروف. 

وإما إذا كان الوضع لا يعرف فيه من هو ولي الأمر، والحال مضطرب، ولا قوة ولا تمكين لأحد قائم تصح ولايته؛ فعندها اعتزل الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة. والله أعلم.

ولا إثم ولا تثريب عليك، والحال هذه في ترك البيعة، والله المستعان.


أسأله سبحانه أن يصلح الحال، ويحفظ المسلمين وبلادهم، ويردهم إلى السنة رداً سريعاً.