السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 28 يونيو 2015

سؤال وجواب ٢٣٨: ما هو حد الوجه الذي تبديه المرأة في صلاتها؟


سؤال: 
«ما هو حد الوجه الذي تبديه المرأة في صلاتها؟ وهل يجوز للمرأة إظهار أسفل الذقن (باطنه) -أي ما بين الرقبة وطرف الذقن الأعلى المواجه مع الوجه-؟».

الجواب: 
الْوَجْهُ هُوَ مَا تَحْصُل بِهِ الْمُوَاجَهَةُ، وحده عَرْضًا: مَا بَيْنَ الأُْذُنَيْنِ. وَحَدُّهُ طُولاً: مَا بَيْنَ مَنَابِتِ شَعَرِ رَأْسِهِ عَالِيًا -أَيْ أَنَّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَنْبُتَ عَلَيْهِ الشَّعْرُ الْمَذْكُورُ - وَيُعَبِّرُ عَنْهُ بَعْضُهُمْ: مِنْ مَبْدَأِ أَعْلَى جَبْهَتِهِ . . إِلَى أَسْفَل الذَّقَنِ؛ (انظر الموسوعة الفقهية الكويتية: 43/ 333)، 
والمراد بأسفل الذقن ما كان مواجهًا به؛ فإن باطن الذقن ليس من الوجه. (الموسوعة الفقهية الكويتية المعتمدة: 35/ 228)
بناءً عليه؛ فإن المنطقة المذكورة في السؤال: «أسفل الذقن (باطنه) -أي (ما بين) الرقبة وطرف الذقن الأعلى المواجه مع الوجه-»

لا يجوز للمرأة كشفها لا في الصلاة ولا أمام الأجانب؛ لأنها ليست من الوجه. أسأل الله أن يستر عوراتنا وآمن روعاتنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

تطبيق أصولي ٧: على قول الصحابي



تطبيق اصولي 
على قول الصحابي 
لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوعا في صلاة الجنازة انه رفع يديه في تكبيراتها الا في التكبيرة الاولى . وساير التكبيرات لم يرد فيها مرفوعا رفع اليدين.
وورد عن ابن عمر رضي الله عنه رفع اليدين في جميع تكبيرات الجنازة .
وهذا الذي ورد عن ابن عمر رضي الله عنه دليل على سنية رفع اليدين في تكبيرات الجنازة جميعها؛ لان ابن عمر رضي الله عنه ما كان ليفعل ذلك من عند نفسه من غير توقيف. لان الحال انه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه.
مثال آخر :
امره صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحية. يحتمل معنيبن: الاول اطلاق اللحية وعدم الاخذ منها مطلقا. الثاني : توفير اللحية والاخذ منها .
المعنى الثاني هو الذي كان يفعله ابن عمر رضي الله عنه فكان يأخذ ما زاد عن القبضة. وكذا ورد عن ابي هربرة رضي الله عنه. ومثل هذا الفعل ظاهر يراه الصحابة فلو كان منكرا لا يجوز لانكروا عليه . فدل ذلك على ان من السنة توفير اللحية وان ذلك لا ينافي جواز الاخذ منها. 
وكذا في قيام الليل الوارد من فعله صلى الله عليه وسلم انه ما زاد عن 11 ركعة

وورد عن الصحابة انهم كانوا يصلون القيام 23 ركعة. وورد عن اهل المدينة انهم كانوا يصلون القيام 36 ركعة. وهذا ظاهر بدون نكير فاكتسب صفة الاجماع السكوتي على جوازه ومشروعيته زيادة على اثبات سنيته عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

سؤال وجواب ٢٣٧: الأصل أن ما ثبت في صلاة قيام الليل منفردًا يثبت مثله في الجماعة ألا ما استثناه الدليل


سؤال :
بعض الأدلة التي يستدل بها في صلاته -صلى الله عليه وسلم قيام الليل منفردا فكيف يستدل بها على صلاة قيام الليل جماعة ؟
الجواب :
الأصل أن ما ثبت في صلاة قيام الليل منفردًا يثبت مثله في الجماعة ألا ما استثناه الدليل.
فما ثبت فعله في صلاته صلى الله عليه وسلم منفردا يثبت في صلاة قيام الليل جماعة الا اذا ورد دليل يمنع من ذلك.

والله الموفق

كشكول ١٠٠٤: كثرت حوادث الطلاق...!


الله يصلح الحال ... كثرت حوادث الطلاق ...
الله يستر علينا وعلى المسلمين ... إنا لله وإنا إليه راجعون !
يا ناس .. حاولوا إصلاح ذات البين ... لا تفرحوا إبليس بطلاق نسائكم ... لا تتعجلوا ... لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقا رضي منها خلقاً آخر.
وتذكروا قول الله تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19.

أصلح الله الحال .. وستر علينا وعلى المسلمين وأعاننا وإياكم على الطاعة!

لفت نظري ٥٣: أني قرأت لبعضهم يحذر من منشورات تقترح تقسيمًا مجدولاً لما يقرأه المسلم يوميًا من القرآن...


لفت نظري .. أني قرأت لبعضهم يحذر من منشورات تقترح تقسيمًا مجدولاً لما يقرأه المسلم يوميًا من القرآن ليختم القرآن في آخر الشهر، ويذكر أن هذا ينافي قراءة القرآن بتدبر وتمعن وتفكر!
وهذا التحذير عندي فيه نظر؛
فقد ثبت ألترغيب في أن يقرأ المسلم القرآن العظيم في شهر، ولو حصل هذا في شهر رمضان فهذا من أنسب ما يكون في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن!
وأصل تقسيم القرآن وتحزيبه قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وثبت عن السلف ، فليس محل ذم و لا تحذير.
نعم على المسلم أن يقرأ القرآن و لا يهذه هذاً كهذ الشعر.
فإن حصل مع هذه القراءة التي ليست هذا فهمه وتدبره فهذا الأكمل والأفضل، وإلا فقد نال فضل قراءة القرآن وختمه في رمضان. للمناسبة السابقة المشار إليها!

والله الموفق.

قال وقلت ٨٥: ألم يقل رسول الله فمن صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة؟


قال : ألم يقل رسول الله فمن صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة؟
قلت : بلى قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، لكن ليس معناه أن من صلى القيام مع الإمام أجره كأجر من صلى العشاء مع الإمام وانصرف!
إنما معناه أنه يكتب له أصل اجر صلاة قيام ليلة، أمّا من صلى صلاة القيام مع الإمام فإنه يكتب له أجر قيام ليلة، بصلاته العشاء، ويكتب له أجر صلاة القيام والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف.
ولتتضح لك الصورة أقول: هذا مثل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن"، فهل يتساوى أجر من قرأ قل هو الله أحد، بأجر من قرأ عشر أجزاء من القرآن؟!

فهذا مثل هذا! فافهم

لفت نظري ٥٢: وأنا استمع لبعضهم يقرر أن كمال الإنسان يكون بمعرفه من هو وما هي غايته...


لفت نظري وأنا استمع لبعضهم يقرر أن كمال الإنسان يكون بمعرفه من هو وما هي غايته، وأن يكون فعله لا مجرد ردود أفعال فيكون فاعلاً مؤثرا..
والحقيقة هذا الكلام بهذا الإطلاق وبهذا التعبير محل نظر؛
أولاً : سعادة الإنسان في اتباع شرع الله والسير على الصراط المستقيم، قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124.
ثانياً : ليس مهماً أن يكون الإنسان دائماً فاعلاً، بل الأصل في المسلم أن يحرص على أن يكون مع جماعة المسلمين، ويحرص على الحق، واتباعه، و لا يكون إمعة، فالتفكير الجمعي ليس مردوداً مطرحاً بالكلية، والتفكير الفردي ليس محموداً دائماً، بل علمنا الإسلام أن نحرص على جماعة المسلمين والسمع والطاعة لولي الأمر، وإن جلد ظهرك وأخذ مالك.
ثالثاً : من أنت؟ وما غايتك؟ لها جواب واحد، أنت عبد لله خلقك لعبادته، وأعطاك سبحانه في هذه الدنيا الخيار لتختار بين طريق الخير وطريق الشر، بإرادتك ومشيئتك التي لن تخرج بها عن إرادة الله وعلمه السابق، لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين. 
أمّا طرح السؤال مطلقاً وترك الجواب مطلقاً، فهذا يوشك أن يكون سبيلاً لتسويغ الإنحراف عن الصراط المستقيم.
أي تفكير أو فكر لا يسير على وفق النهج القرآني والهدي النبوي فإن الدخول فيه مضلة فهم ومزلة قدم، على المسلم أن يحذر منه!

والله المستعان وعليه التكلان.

كشكول ١٠٠٣: لا مانع شرعي يمنع أن يصلي المسلم صلاة الليل جماعة في أوله ثم جماعة في آخره


لا مانع شرعي يمنع أن يصلي المسلم صلاة الليل جماعة في أوله ثم جماعة في آخره، خاصة وأن اصل فعل صلاة الليل جماعة ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأيضاً ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الليل في أوله ثم نام ثم قام وصلى من الليل ثم نام وهكذا حتى صلاة الفجر.

فكيف يقال عن صلاة التراويح والتهجد أنها بدعة؟!

كشكول ١٠٠٢: تطبيق في أصول البدع


تطبيق في أصول البدع :
الأمر الذي ثبت بالسنة لا تضر المداومة عليه.
الأمر الذي لم يثبت بالسنة هو الذي تضر المداومة عليه، ويكون بالمداومة بدعة إضافيه .
صلاة الليل جماعة في المسجد والمداومة عليها طوال شهر رمضان ليست من البدعة الإضافية، لأن أصل صلاة الليل جماعة في المسجد ثبت في السنة ، وإنما لم يداوم صلى الله عليه وسلم خشية أن تفرض على أمته. وبوفاته صلى الله عليه وسلم زال هذا المانع وذهبت هذه الخشية.

فلا يقال عن المداومة على صلاة الليل في التراويح والتهجد أنها بدعة.

ليس من منهج السلف ٧٧: نسبة ما جاء عن الصحابي إلى البدعة



ليس من منهج السلف ... أهل السنة والجماعة نسبة ما جاء عن الصحابي إلى البدعة. فما بالك إذا كان مما اتفقوا على إقراره بدون نكير منهم .

كشكول ١٠٠١: السنة


ماورد عن الرسول مضافاً إليه سنة.
وما ورد عن الصحابة فيما لا مجال للرأي والاجتهاد فيه سنة.
وما ورد عن صحابي بدون نكير سنة.
وصور أخرى من السنن في منشور قديم .. تجده على مدونتي ..
هذا نصه :
السنة نوعان:
النوع الأول: سنة صريحة، يأتيك في الحديث: قال رسول الله، فعل رسول الله، كان رسول الله كذا، أو حصل كذا مع رسول الله. فالإضافة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- تأتي صريحة.
النوع الثاني: السنة الضمنية: وهي التي لا يأتي فيها صريحاً ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكن حكمها حكم السنة المرفوعة الصريحة.
وتشمل ما يلي: 
- أقوال الصحابة التي لا مجال للرأي والاجتهاد فيها؛ لأنها ما دامت لا مجال للرأي والاجتهاد فيها. فمن أين مصدرها ومن أين أخذوها؟ أخذوها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- قول الصحابي الذي لا مخالف له فيه. هذا أيضاً حكمه حكم السنة المرفوعة، وبعض أهل العلم يقول هذا إجماع سكوتي؛ إذ أن الصحابي حينما يقول القول ويسكت عن الإنكار الصحابة الآخرون، فإن هذا دليلٌ أن قول هذا الصحابي سنة. إما أنه سنة صريحة بهذه الموافقة، أو أنه حصل على درجة الحجة بموافقة الصحابة؛ فصار حكمه حكم الإجماع السكوتي.
- قول الصحابي في أسباب النزول. في أسباب نزول القرآن الكريم هذا أيضاً حكمه حكم السنة المرفوعة؛ إذا كانت الصيغة التي عبر فيها عن سبب النزول صيغة صريحة، كقوله: «حدث كذا، فأنزل الله كذا»، فإن هذا صريح في أن هذه الواقعة حصلت في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- قول الصحابي في تفسير مرويه، فإن الصحابي حينما سمع الحديث من الرسول -صلى الله عليه وسلم- علم بالقرائن التي حفت هذا الحديث، فتفسيره لما يرويه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مقدم على كلام غيره، بل لعل الأصل فيه أن يكون هذا الفهم، أو المعنى الذي فسر فيه الحديث، يغلب على الظن أنه استفاده من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- ما يأتي عن الصحابي على أنه قرآن، ويخالف رسم المصحف، فأدنى أحواله أنه خبر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويسميه علماء التفسير: (قراءة تفسيرية)، ويسميه علماء القراءات: (قراءة شاذة).
- قول الصحابي في تفسير القرآن الكريم.
هذه أنواع تندرج تحت السنة الضمنية، تغيب عن أذهان بعض الناس ولكن أهل الحديث من أكثر الناس تنبهاً لها؛ لذلك تراهم إذا ألفوا الأجزاء الحديثية يوردون الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة؛ لأنها لا تخلوا من أن تتضمن الدلالة، أو الإشارة إلى سنة من السنن. ولهذا على طالب العلم أن يشمر عن ساعده للاعتناء بالوارد عن الصحابة في مسائل العلم، وهذا الجانب يقع فيه قصور من جهات:
الأولى: أن الغالب عدم الاعتناء ببيان الصحيح من الضعيف من الآثار.
الثاني: عدم تحرير قول الصحابي في المسألة.
الثالث: الهجوم على نسبة القول إلى الصحابي، قبل تحرير إن كان آخر القولين له أوْ لا.

ويبقى مما يحتج به بأقوال الصحابة: اختلافهم في فهم الآية والحديث، فإنه لا يجوز إحداث قول خارج عن أقوالهم.

قال وقلت ٨٤: كيف لا يكون الاجتماع لصلاة التهجد بعد التراويح بدعة؟


قال: كيف يا شيخ لا تكون بدعة؟ إذا كان الناس يجتمعون ويصلون إحدى عشر ركعة ثم ينصرفون ويأتون مرة أخرى آخر الليل ليصلوا عشر ركعات أخرى فيكونون قد زادو على ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة أيضا ، وهدا العمل عبادة وكما تعلمنا منكم أن نعبد الله عز وجل كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يزد على إحدى عشرة ركعة .
قلت: 
أولاً : الثابت في صلاة الليل الذي أشرت إليه ليس فيه إلا مجرد فعل، وقد ورد عن الصحابة القيام بأكثر من ذلك العدد من الركعات، بدون نكير، ولذلك قال أحمد : إن صلاة الليل ذات ألوان، يعني ورد فيها أعداد متعددة. وعليه فإن فعله سنة. وما دل عليه فعل الصحابة سنة، لأنهم فعلوا الزيادة على احدى عشرة ركعة بلا نكير، فدل على مشروعيته المتقررة عندهم. انظر منشوري بعنوان: قيام الليل بأكثر من ثلاث عشرة ركعة. 
ثانياً : ثبت جواز أن يصلي المسلم بعض شطر صلاة الليل في أوله وشطرها في آخره. فلو قام المسلم وصلى التراويح، ثم صلى التهجد ما ضر ذلك صلاته، ولم يخالف السنة. أنظر منشوري بعنوان لفت نظري أن بعض طلبة العلم ينكرون أن يصلي التراويح والتهجد. 

ثالثاً : الحكم ببدعية هذا الفعل وفيه ما تقدّم يكون محل نظر ، والله الموفق.

لفت نظري ٥١: أن بعض طلبة العلم يحكم ببدعية صلاة التراويح والتهجد في العشر الأواخر


لفت نظري ... أن بعض طلبة العلم يحكم ببدعية صلاة التراويح والتهجد في العشر الأواخر، لأن ذلك في زعمه فيه تقطيع لصلاة الليل ، فكيف يصلي في أول الليل بعد العشاء ثم يعود ويصلي في آخر الليل .
فأردت أن أورد الدليل على مشروعية أن يصلي المسلم بعض صلاة الليل ثم يعود من الليل ويصلي بعضا آخر منها
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ، أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ. قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ يُسَبِّحُ، ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا مَا شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَرْقُدُ مِثْلَ مَا يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمَتِهِ تِلْكَ، فَيُصَلِّي مِثْلَ مَا نَامَ، وَصَلَاتُهُ تِلْكَ الْآخِرَةُ تَكُونُ إِلَى الصُّبْحِ"
أخرجه أحمد في المسند (44/ 240، حديث رقم 26625، الرسالة)، وأبوداود تحت رقم (1466)، والترمذي تحت رقم (2923)، والنسائب تحت رقم (1629)، وابن خزيمة (2/ 188، تحت رقم 1158)، وابن حبان (الإحسان 6/ 366، تحت رقم 2639)، والحاكم في المستدرك (1/ 309، تحت رقم 1165).
والحديث قال الترمذي رحمه الله عنه: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. وَقَدْ رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، هَذَا الحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ، وَحَدِيثُ اللَّيْثِ أَصَحُّ"اهـ. وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم رحمه الله: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"اهـ. وضعفه الألباني ومحققو المسند من أجل يعلى بن مملك، لأنه لم يرو عنه إلا ابن أبي مليكة، ولم يوثقه غير ابن حبان.
قلت: أما كونه لم يرو عنه إلا ابن أبي مليكة، فهذا مما يغتفر في حقه، فإنه في طبقة التابعين، يقول ابن كثير رحمه الله في الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث (ص: 97): "فأما المبهم الذي لم يسم، أو من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه. ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته، ويستضاء بها في مواطن. وقد وقع في مسند الإمام أحمد وغيره من هذا القبيل كثير والله أعلم"اهـ، وهذا يروي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، ويروي عنه ابن أبي مليكة.

أما قضية أنه لم يوثقه إلا ابن حبان ففيها نظر، فقد وثقة الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، بإخراجهم للحديث من طريقه وحكمهم عليه بالصحة، فإن قيل: جاء في السنن الكبرى للنسائي (2/ 147): "قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ لَيْسَ بِذَاكَ الْمَشْهُورِ"اهـ، فالجواب: هذا ليس بجرح، ويؤكد هذا ويرجحه أن النسائي نفسه أخرج الحديث في سننه المجتبى، والمومأ إليه بالصحة عنده. فالحديث حسن ولله الحمد.

سؤال وجواب ٢٣٦: شعور الشخص بعد الارتياح للأمر بعد الاستخارة هل هو من علامات عدم التوفيق؟


سؤال :
انا شاب سلفي ولله الحمد..رايت فتاة فاعجبتني ثم ارسلت اليها فوافق اهلها ووافقت هيا..وهي متقبله لسنة وللسلفية ومتقبلة لي انا ملتحي..في زمن القليل جدا من توافق علي صاخب السنة واللحية..فاستخرت وقمت باجراء مقابلة معها..وبعد المقابلة احس في نفسي غير مرتاح..فهل من الاستخارة..فهل ان الشخص يشعر بانه غير مرتاح..من علامات عدم التوفيق...او ليس له دخل..وهو من وساوس الشيطان..ارشدني بارك الله فيك
الجواب :

إذا لم تعجبك ولم ترتح للزواج منها فلا تتمم، ومن أجل هذا شرعت النظرة الشرعية قبل العقد، فاعتذر إليهم، بدون ما تجرح خاطر أحد، والله يعينك

سؤال وجواب ٢٣٥: من كان مريضاً مرضاً لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً


سؤال :
ماذا يفعل من به مرض ولا يرجى شفائه هل يطعم وإذا كان يطعم هل متى يخرجها وهل يجوز إعطاء الإطعام لعائلة واحدة فقط
الجواب :

من كان مريضاً مرضاً لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً، و لا مانع أن يطعم به عائلة واحدة، ويطعهم في عدة أيام حتى يتحقق أنه أطعم ثلاثين مرة، فلو كان عددهم خمسة، فإنه يطمعهم ست ليال ، في كل ليلة طعام خمسة مساكين، ففي ست ليال يكون قد أطعم ثلاثين مرة.، والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٣٤: أهل زوجي يسيؤون معاملتي، مع أني أحسن إليهم، وقد تعبت منهم؛ فبم توصيني؟


سؤال :
«أهل زوجي يسيؤون معاملتي، مع أني أحسن إليهم، وقد تعبت منهم؛ فبم توصيني؟».
الجواب:
أوصيك بالصبر ، والمداومة على حسن الخلق وحسن التعامل.
وهم وإن لم يكونوا من ذوي رحمك ، إلا أن حسن التعامل معهم وحسن العشرة لهم من برك بزوجك وحفظك لكرامته عليك.
تذكري دائماً أنه لن يغلب عسر يسرين، وأن مع العسر يسراً.
وأن من صبر وتأنى نال ما تمنى.

وانظري إلى حال من هو دونك ، فستجدين أعاجيب في هذا الباب، فالحمد لله على العافية، والله يرعاني ويرعاك.

سؤال وجواب ٢٣٣: هل الاجتماع لصلاة الليل في العشر الأواخر من رمضان بدعة؟


سؤال :
في العشر الآواخر من رمضان .. نصلي التراويح مع الإمام ثم ننصرف.. بعدها في النصف الأخير يجتمع الناس في المسجد لصلاة التهجد . . و هذا العمل يقول الشيخ الألباني أنه بدعة لأنه لميثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا صحابتة الكرام..
الجواب : 

لا يظهر أن في الاجتماع مرة ثانية بدعة شرعية، فإن الاجتماع لصلاة الليل ثابت، ولا بأس للمسلم أن يصلي شطراً من صلاة الليل في وقت من الليلة بعد العشاء ثم يصلي شطراً آخر منها في وقت آخر من نفس الليلة، وأصل الاجتماع وارد ومشروع، فلا يقال عنه أنه بدعة. والله اعلم.

سؤال وجواب ٢٣٢: ما حكم صلاة الذين يصلون داخل بناء المسجد مع انقطاع الصفوف...؟


سؤال :
نظرا لضيق المسجد وحرارة الجو قرر إمام المسجد أن يصلي التراويح في ساحة خارج بناء المسجد, وهي ليست تابعة للمسجد, بل موقف سيارات, فما حكم صلاة الذين يصلون داخل بناء المسجد مع انقطاع الصفوف ووجود مسافة وجدار بين الصفوف التي خلف الإمام والصفوف التي بداخل المسجد؟ 
مع العلم بوجود مساجد قريبة وفيها متسع
الجواب :

إذا كان الإمام يصلي بساحة مواقف خارج المسجد، وبعض الناس يأتم به من داخل المسجد مع انقطاع الصفوف ووجود الجدار الحائل، فالظاهر عندي أنه لا يصح هذا الائتمام، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تأتمون بي ويأتم بكم من بعدكم".، ومن صلى في المسجد والحال ما ذكر لم يأتم بالإمام ولا بمن يصلي وراء الإمام. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٣١: هل لبس (الثوب) من السنة؟


سؤال : 
هناك رجل يقول: لبس الثوب من السنة هل كلامه صحيح ويشجع الناس بلبس الثوب "توب"؟
الجواب : 
لم أفهم الذي تقصده بكلمة (ثوب).
فإن أردت بالثوب الرداء والإزار، فقد لبسه الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإن أردت بالثوب القميص فقد لبسه الرسول صلى الله عليه وسلم.
والظاهر أن لبس الرسول صلى الله عليه وسلم لهما من باب سنن العادة لا سنن العبادة، بمعنى أنه لم يتعبد أمته بلبس الرداء والإزار في كل حين، إلا في مناسك الحج والعمرة.
ولم يتعبد أمته بلبس القميص في كل حين.
وأمر اللباس يرجع فيه كل قوم إلى المعتاد عندهم إذا روعيت فيه الصفة الشرعية؛
فلا يكون من باب التشبه بالنساء.
و لا يكون من باب التشبه بالكفار.
و لا يكون زائداً عن الكعبين.
و لا يكون لا بسه كاسياً عارياً.
و لا يكون فيه تشبهاً بلبس الفساق.

فإذا تحقق فيه عدم المخالفة للشرع فلا حرج في لبسه، والله المستعان.

كشكول ١٠٠٠: النية الصالحة


النية الصالحة لها اثر في اعمال الدنيا يلمسه المسلم فكم من عمل كاد ان يكون فاسد الاثر فتأتي النية الصالحة فتجعل له من الخير والبركة ما يذهب بفساده.
فاحرص على حسن النية كما تحرص على استقامة عملك وصحته .. فانه لو فاتك العمل كسبت اثر النية السليمة .
بل حتى في امور الدين لا يستوي من كان فاسد النية غبر متابع في العمل.
مع من كان فاسد العمل صالح النية.

يحتاج هذا وقفة تأمل ... فلا تتعجل!

كشكول ٩٩٩: قاعدة التعاون والمعذرة


قاعدة التعاون والمعذرة
ليعاون بعصنا بعضا فيما اتفقنا عليه. وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
هذه القاعدة مسلمة في التعاون عند الاتفاق.
وغير مسلمة في المعذرة عند الاختلاف باطلاق .
لأن مسائل الاختلاف إما أن تكون مما ظهر فيها دليل يلزم المصير إليه وإما أن تكون مما تتجاذبه الأدلة؛
فعلى الأول فالقاعدة غير صحيحة لأنه لايجوز أن يستمر الخلاف بل الواجب أن يقال يعلم بعضنا بعضا الحق فيما اختلفنافيه .

وعلى الثاني فلاتصح أيضاً لأنه ينبغي التوصل إلى معرفة الراجح مهما أمكن والصحيح أن يقال ينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنافيه.