السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 28 يونيو 2015

لفت نظري ٥٢: وأنا استمع لبعضهم يقرر أن كمال الإنسان يكون بمعرفه من هو وما هي غايته...


لفت نظري وأنا استمع لبعضهم يقرر أن كمال الإنسان يكون بمعرفه من هو وما هي غايته، وأن يكون فعله لا مجرد ردود أفعال فيكون فاعلاً مؤثرا..
والحقيقة هذا الكلام بهذا الإطلاق وبهذا التعبير محل نظر؛
أولاً : سعادة الإنسان في اتباع شرع الله والسير على الصراط المستقيم، قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124.
ثانياً : ليس مهماً أن يكون الإنسان دائماً فاعلاً، بل الأصل في المسلم أن يحرص على أن يكون مع جماعة المسلمين، ويحرص على الحق، واتباعه، و لا يكون إمعة، فالتفكير الجمعي ليس مردوداً مطرحاً بالكلية، والتفكير الفردي ليس محموداً دائماً، بل علمنا الإسلام أن نحرص على جماعة المسلمين والسمع والطاعة لولي الأمر، وإن جلد ظهرك وأخذ مالك.
ثالثاً : من أنت؟ وما غايتك؟ لها جواب واحد، أنت عبد لله خلقك لعبادته، وأعطاك سبحانه في هذه الدنيا الخيار لتختار بين طريق الخير وطريق الشر، بإرادتك ومشيئتك التي لن تخرج بها عن إرادة الله وعلمه السابق، لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين. 
أمّا طرح السؤال مطلقاً وترك الجواب مطلقاً، فهذا يوشك أن يكون سبيلاً لتسويغ الإنحراف عن الصراط المستقيم.
أي تفكير أو فكر لا يسير على وفق النهج القرآني والهدي النبوي فإن الدخول فيه مضلة فهم ومزلة قدم، على المسلم أن يحذر منه!

والله المستعان وعليه التكلان.