السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 11 مارس 2015

كشكول ٧٩٩: الدرس الخامس لشرح معارج القَبول



[الدرس الخامس لشرح معارج القَبول].
الجمعة: 15 / جمادى الأولى 1436هـ.

لفت نظري ٣٧: مقطع يتداول في الواتساب لشاب يقول -والله أعلم بصدقه- أنه قطع يديه؛ لأنه لم يستطع أن يمنع نفسه عن السرقة!



لفت نظري:
مقطع يتداول في الواتساب لشاب يقول -والله أعلم بصدقه- أنه قطع يديه؛ لأنه لم يستطع أن يمنع نفسه عن السرقة!
هذا التصرف الذي صدر من هذا الشاب ليس بمرضي، فإن الله يحب الستر، ولم يرشد الله خلقه إلى أن يقيموا الحدود على أنفسهم، وكان الواجب على هذا الشاب أن يستر على نفسه ويسعى بالرجوع إلى من يساعده في معالجة نفسه، بالرجوع إلى أهل الاختصاص في ذلك، كالأطباء النفسيين وغيرهم!
فليس من أعمال المسلم أن يقيم على نفسه الحد، لا في السرقة، ولا الزنى، ولا في شرب الخمر، ولا حتى في قتل النفس، إنما يتوب إلى الله توبة نصوحاً، ويسعى إلى إرجاع الحقوق إلى أهلها بما لا يفتضح به، ويتغطى بستر الله عليه.
فليس فعل هذا الشاب محل إشادة في الشرع، ولا رضا. والله الموفق!

استنباطات ١٠: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن جاءت به أحمر قصيرًا»



قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَحْمَرَ قَصِيرًا، كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ، فَلاَ أُرَاهَا إِلَّا قَدْ صَدَقَتْ وَكَذَبَ عَلَيْهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ أَعْيَنَ، ذَا أَلْيَتَيْنِ، فَلاَ أُرَاهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا" فيه أن القرائن لا تقدم على البينات.

استنباطات ٩: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن»



قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْلاَ مَا مَضَى مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ»، فيه أن القرائن يعمل بها عند عدم البينات.

استنباطات ٨: قوله تعالى: {ذلك الكتاب}



قوله تعالى: {ذلك الكتاب} فيه إشارة إلى أن القرآن العظيم الأصل فيه أن يجمع بين دفتين، ففعل أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- موافق لهذا، وليس من باب البدعة أصلاً.

استنباطات ٧: معنى «ذلك أضعف الإيمان».



قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ذلك أضعف الإيمان». معناه أقل ما تبرأ به ذمة المسلم إذا رأى المنكر الإنكار بالقلب، وليس معناه: أن إيمانه ضعيف!

استنباطات ٦: قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أنتم شهداء الله في الأرض»



قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ»، فيه أن المسلم عليه:
- أن يحرص على ما يجعل شهادة أهل الخير والصلاح له بالخير،
- وأنه لا يعيش في الأرض بمفرده،
- وأن يراعي حقوق الغير،
- وأنه لا حرج على المسلم فيما أظهره من عمله، إذا لم يخف على نفسه من الرياء.

استنباطات ٥: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم»



قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم» حث للمسلم أن يسعى إلى ما يحقق ذلك بينه وبين إخوانه، فيدع كل أسباب البغضاء والشحناء والتدابر والتناحر.

استنباطات ٤: «لا تحاسدوا، لا تباغضوا، لا تناجشوا لا تدابروا»



قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحاسدوا، لا تباغضوا، لا تناجشوا لا تدابروا» فيه أن على المسلم أن ينتهي عن كل ما يسبب الحسد والتدابر والتباغض، وأن عليه أن يسعى لتحقيق الإخوة: «كونوا -عباد الله- إخوانا».

استنباطات ٣: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا»



قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا»، فيه أن على المسلم أن يسعى إلى كل ما يحقق المحبة بينه وبين المسلمين، ويبتعد عن أسباب النفرة والبغضاء والشحناء.

استنباطات ٢: «لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه»



قول النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» فيه مراعاة الرأي العام.

استنباطات ١: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «على رسلكما إنها صفية»



قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «على رسلكما إنها صفية»، فيه أن على المسلم أن يسعى لرفع أسباب ظن السوء فيه من إخوانه،
- بمنع أسباب ظن السوء به،
- واتقاء وساوس الشيطان،
- والسعي إلى إبعاد الإثم عن الناس،
- والتعاون على البر والتقوى.