السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

سؤال وجواب ٢٧١: هناك شبهة أننا نحن السلفيين لا نتكلم في ولاة الأمر، ولكننا في الوقت نفسه نتكلم عن أردوغان التركي وهو يعتبر ولي أمر



سؤال :
هناك شبهة أننا نحن السلفيين لا نتكلم في ولاة الأمر ولكننا في الوقت نفسه نتكلم عن أردوغان التركي وهو يعتبر ولي أمر.
الجواب :
الصحيح أن المسلم لا يشرع له الكلام في ولاة الأمر المسلمين في بلده ولا في غيرها من البلاد.

ولكن الكلام عن البدعة والتحذير من الخطأ، لا يمنع منه، إذا أمنت الفتنة، على الأصل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالخطأ يرد من أي أحد كائنا من كان، ويترك التنصيص على اسم من وقع فيه إذا يحصل بذلك السلامة ، والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٧٠: لا يشرع قراءة سورة بعد الفاتحة في غير الأوليين من الصلاة الرباعية والثلاثية


سؤال : 
إذا كنت أصلي راتبة الظهر والعصر أربعا متصلة على قول لبعض أهل العلم فهل أقرأ سورتين في الثالثة والرابعة وهل تكفي هذه الأربعة عن تحية المسجد.
الجواب : 
لا يشرع قراءة سورة بعد الفاتحة في غير الأوليين من الصلاة الرباعية والثلاثية، فيكتفى فيها فقط بقراءة الفاتحة، هذه السنة.
المغني لابن قدامة (1/ 412)
قال ابن قدامة رحمه الله: "لَا تُسَنُّ زِيَادَةُ الْقِرَاءَةِ عَلَى أُمِّ الْكِتَابِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ غَيْرِ الْأُولَيَيْنِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَا أَعْلَمُهُمْ يَخْتَلِفُونَ فِي أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَجَابِرٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ رَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ. الشَّالَنْجِيُّ عَنْهُمْ بِإِسْنَادِهِ إلَّا حَدِيثَ جَابِرٍ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَاخْتَلَفَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فَمَرَّةً قَالَ كَذَلِكَ وَمَرَّةً قَالَ: يَقْرَأُ بِسُورَةٍ مَعَ الْفَاتِحَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ"اهـ.

وتكفي صلاة هذه الركعات في المسجد عن صلاة تحية المسجد؛ لأن مقصود تحية المسجد شغل البقعة بالصلاة قبل الجلوس، والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٦٩: المسلم عليه أن يحذر من التعارف مع النساء في وسائل التواصل



سؤال :
تعرفت على فتاة هنا في الفايس وكانت لدي نية في الزواج بها اعطتني عنوانها واسمها ولقبها وسألت عنها وأخبرتها أنني أريد أن تكون زوجتي وقلت لها لا تزال أمامي خطوة واحدة فقط وهي إخبار عائلتي ثم سأتوكل على الله علما انني رايتها وراتني ولكن لم نتحدث هاتفيا ولا نلتقي إطلاقا ولكنني أراها من حين لآخر صدفة عند ذهابي للعمل فهي من نفس منطقتي ولكننا تحدثنا بالرسائل عبر الفايس وحدث وان أخبرتها أنني صليت الاستخارة وأحسست بانشراح صدر وهي ايضا.
ولكنني فجأة علمت ان زواج الفايس باطل.
وأن مابني على باطل فهو باطل؛
فقمت بالابتعاد ونزعت من راسي فكرة الزواج بها ولم اخبرها في البداية لأنني أغلقت حسابي ثم بعدها أخبرتها .
المهم أفيدونا بارك الله فيكم ما الحكم؟
وهل حقا حالتنا هذه ينطبق عليها قول ما بني على باطل فهو باطل؟
وهل مافعلته بخصوص نزع فكرة الزواج بها صح ام خطأ بالرغم من انها من نفس منطقتي واراها اغلب الأحيان ?
الجواب :
لا اعلم شيئاً عن هذا الذي ذكرته من أن زواج الفيس باطل! ما المقصود به؟ هل تتحقق فيه أركان وشروط عقد الزواج أم لا؟
والمهم الآن بحسب تعبيرك هو قضية السؤال، مادام والحمد لله أنت تريد الزواج بها، ورضيت بها ورضيت بك، فأوصيك بأن تتمم الموضوع، وتذهب وتخطبها من عند أهلها، وتحقق الأمر، ومقدماً أقول: بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير.

فاتني أن أنبه على أمر : وهو أن قضية أنه تعرف على فتاة كلمة مجملة، والمسلم عليه أن يحذر من التعارف مع النساء في وسائل التواصل لأن القلوب ضعيفة والشهوات قوية، والحال مستور، إن أعجبتك فتاة فارسل واحدة من محارمك أختك أو خالتك أو أمك تتكلم معها وتتحاور معها ، و لا تدخل أنت في علاقة أو تعارف، فتفتح باب شر عليك وعليها. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٦٨: مال المسجد وما يشترى به وقف على المسجد لا يجوز التصرف به إلا بما هو أحظ للمسجد


سؤال
لدينا في المسجد مولد كهرباء لقد تماشرائه من مال مسجد من صندوق التبرعات هل يجوز بيعه أو إعطائه إلي مسجد أخر مع العلم أنا المسجد لديه مولد كهرباء أخر؟
الجواب:

مال المسجد وما يشترى به وقف على المسجد لا يجوز التصرف به إلا بما هو أحظ للمسجد، وإذا احتيج إلى نقله يرجع إلى ناظر الوقف ، وهو الذي ينظر في تحقيق مصلحة الوقف، فإن رأى أن ذلك لا يضر الوقف، و لا يشكل قصوراً في حقه، سمح به وإلا منع من ذلك، والله الموفق

سؤال وجواب ٢٦٧: كيفية التعامل مع الزوج طالب العلم، والذي لا يساعد زوجته على طلب العلم


سؤال :
كيفية التعامل مع الزوج طالب العلم والذي لا يساعد زوجته على طلب العلم ويضع لها العراقيل في حين أنه لايمانع انشغالها بالزيارات النسائيه واحاديث النساء وغيرها مماهو ضياع لوقتها ولكن ان ارادت طلب العلم بدأ بأذيتها وتحمليها مسؤوليات اضافيه حتى يشغلها عن العلم ..مع العلم أنها تقوم بكامل مسؤولياتها تجاه زوجها واولادها ولاتعطي لدروس العلم في المسجد سوى وقت قليل لايصل للساعه وتستمع للدروس الصوتيه اثناء عملها هل تترك طلب العلم ارضاء لزوجها وتضيع وقتها أم تواصل فيما هي فيه وتصبر مع قيامها بواجباتها ..مع العلم أن زوجها يأذن لها بالذهاب للمسجد وأنه كان من شروطها عليه مساعدتها في طلب العلم ومساعدتها في الأولاد أثناء دروسها ولكنها تنازلت عن الشرط الأخير إرضاء له وجهونا حفظكم الله
الجواب : 
اشتغال المرأة بطلب العلم حالها فيه كحال الرجل؛ فتعلم ما تستطيع به إقامة دينها الواجب عليها واجب. وتعلم ما زاد على ذلك مستحب.
وإذا تزوجت المرأة فإن زوجها يكفيها ما تحتاجه من العلم الواجب بالسؤال والرجوع إلى العلماء.
وليس لها أن تشتغل بعد الزواج بطلب العلم المستحب، لأن قيامها بحق زوجها وبيتها واجب عليها، فلا يقدم المستحب على الواجب إلا بإذن الزوج.
وعليه فإني أنصح الأخت بالتعاون مع زوجها ومساعدته على طلب العلم، وتتفق عليه على ما تحتاجه إذا استطاع أن يؤمنه لها، أو ينسق معها لطلب العلم. ولا ينبغي أن تحدث مشاكل بينها وبين زوجها في هذا الموضوع.

والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

سؤال وجواب ٢٦٦: أريد الزواج بأخت سلفية على سنة الله ورسوله؛ فرفض أخوها


السؤال : 
أريد الزواج بأخت سلفية على سنة الله و رسوله فرفض أخوها للمرة الثانية ذلك أن هذا الأخير هو المسؤول عنها والسبب سلمك الله أن الأخت عندها دبلوم ماجستير انجليزية ويريدها أن تلج إلى سوق الشغل وهي ترفض ذلك وعملت المستحيل ليتم زوجنا لكن رفضوا الفكرة وقال لها أخوها: قد أنفقت عليك مبلغ 14 مليون (140 ألف درهم مغربي) فالواجب عليك أن تشتغلي وتسددين المبلغ ومن تم اسلكي سبيلك. 
والأخت أقسمت لأحد أقاربي أنها ستتحايل في المباريات الحكومية حتى لا يكون لها نصيب في العمل. وهي تريد الزواج بي وأنا كذلك شيخنا.و هل لنا أن نذهب للزواج بدون أذن أوليائها...خاصة وان أخاها لا يمت للشرع بصلة.
الجواب : 
لا يجوز أن تتزوج المسلمة بغير إذن وليها، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي".
فإن عضلها الولي عن نكاح الكفء، المرضي في دينه وأمانته وخلقه، فإن لها أن ترفع الأمر إلى ولي الأمر أو نائبه وهو القاضي الشرعي.
وعمل المرأة إذا كانت تستطيع المحافظة فيه على دينها وعلى نفسها فلا حرج عليها في ذلك، أمّا إذا كان الحال أن عملها سيوقعها في مخالفات شرعية، و لا تأمن على نفسها الفتنة فإن دخولها في هذا العمل لا يجوز شرعاً.
وقضية أن وليها يعتبر ما أنفقه عليها ديناً له عليها أن تسدده، فيه نظر؛ لأن نفقته عليها إمّا أن تكون واجبة عليه شرعاً أو لا تكون واجبة عليه شرعاً، فإن كانت واجبة عليه شرعاً لا تكون ديناً عليها. وإن كانت تبرعاً منه وهي زائدة على الواجب، فإن تبرعه لا يصح أن يعتبره ديناً، والله الموفق.
ونصيحتي للأخت أن لا تتصرف وتتعجل الأمور، وعليها بمناصحة وليها، والاستشفاع بالأقارب الآخرين لعلهم يقنعونه ، والله يعين وييسر الأمور.
واستعيني بالدعاء والتوجه إلى الله تعالى سبحانه وتعالى.

والله يصلح الحال للجميع.

كشكول ١٠٦٧: طالعت مدونتي اليوم... فلم أملك نفسي إلا أن أدعو للذين يقومون عليها


طالعت مدونتي اليوم... فلم أملك نفسي إلا أن أدعو للذين يقومون عليها بمزيد من التوفيق والنجاح، وأن يجعل جهدهم في موازين حسناتهم؛ فهم رغم مشاغلهم وتعبهم الجسدي يقومون بنقل مواد الصفحة، بحيث يسهل لمن يريد الوصول إلى ما يريد من خلال خاصية البحث الموجودة فيها.

فاللهم أجزهم خيراً، وارزقهم العفو والعافية، ويسر لهم أمورهم، وارحم والديهم برحمتك يا أرحم الراحمين، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال وقلت ١٠٣: باب المناهي اللفظية لا ينظر فيه إلى النيات، إنما النظر فيه إلى اللفظ بمجرده


قال: لا مانع من أن يعبر عن لفظ (الله) إذا وقع في الجملة مفعولاً به: (الله) مفعول به منصوب، مادامت نيته ليس فيها ما لا يليق إنما يريد إعراب اللفظ، وإنما الأعمال بالنيات.
قلت : باب المناهي اللفظية لا ينظر فيه إلى النيات، إنما النظر فيه إلى اللفظ بمجرده، فإذا كان لا يليق نهي عنه، دون النظر إلى نية قائلة، ودليل ذلك أن الأحاديث الواردة في هذا الباب ليس فيها تقييد بالنيات، علما بأن الذين صدرت منهم هذه الألفاظ كانوا صحابة و يبعد أن تكون نياتهم غير صحيحة،
أخرج أحمد في المسند (3/ 339، تحت رقم 1839) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللهُ، وَشِئْتَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجَعَلْتَنِي وَاللهَ عَدْلًا بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ ". وصححه لغيره محققو المسند.

انظر لم يشر إلى النية، فكذا سائر المناهي اللفظية. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٦٥: هل هناك فرق بين النص والدليل، أم أن أحدهما يدخل في معنى الآخر؟


سؤال :
هل هناك فرق بين النص والدليل أم أن أحدهما يدخل في معنى الآخر؟ وبم تنصحون -وفقكم الله- من يريد فهم مصطلحات أصول الفقه للمبتدئين ... وجزاكم الله خيرا
الجواب : 
فظ (النص) يستعمله العلماء بمعاني :
النص بمعنى دلالة اللفظ على معنى لا يحتمل غيره، وهو مقابل الظاهر .
ويطلق النص بمعنى ما جاء في الآية أو الحديث يدل على حكم. سواء كان الحكم من قبيل النص في دلالة الألفاظ أو الظاهر!
ويطلق على ما جاء في كلام العالم، فيقولون: نص العالم أو المذهب على كذا ..
والدليل في الأصول ما دل على الحكم، من الأدلة المعتبرة، فاتفق الجمهور على الكتاب والسنة والإجماع والقياس، واختلفوا في في أنواع من ألأدلة منها قول الصحابي، والاستصحاب، وشرع من قبلنا، وغيرها من الأدلة المختلف فيها، وقد أفردتها بسلسلة مقالات تجدها في المدونة ... رابطها على صفحة الموقع.
وأنصح في أصول الفقه بكتاب الورقات مع شرح له معتبر. أو كتاب الأصول من علم الأصول.
ثم بكتاب اللمع للشيرازي. مفيد جداً.
ثم بكتاب الروضة لابن قدامة مع مذكرة الأصول للشبقيطي صاحب اضواء البيان.

وفقكم الله

سؤال وجواب ٢٦٤: هل في إعراب لفظ (الله) عندما يكون مفعولاً به... سوء أدب مع الله؟



سؤال 
هل في إعراب لفظ (الله) عندما يكون مفعولا به هل إعرابه مفعولا به منصوب سوء أدب مع الله استنادا لما قاله الاثاري و غيره كما قالوا يقال : منصوبا على التعظيم تأدبا؛ فابن هشام والأزهري والآثاري وغيرهم يرون إعرابه منصوبا على التعظيم ــ كما قلت ــ ، وذلك تأدباً مع اسم الجلالة ، لما في عبارة "مفعول به"، من سوء الأدب مع الله عز وجل 
يقول الآثاري في خاتمة ألفيته ، تحت عنوان "خاتمة الفصول" 
متحدثا عن الأدب في الإعراب مع الله تعالى ، ومع القرآن الكريم :-
خاتمةُ الفصول: إعــــرابُ الأدبْ .......... مــع الإلهِ ، وهو بعضُ مــا وجبْ
فالربّ مسؤول بأفعال الطلــــــبْ ...........كـ(اغفرْ لنا)، والعبدُ بالأمر انتدِب
وفي : (سألتُ الله) في التعليـــمِ ........... تقولُ:(منصوبٌ على التعظيــمِ)
فقسْ على هذا ، ووقـعْ بلعــــــــلّْ ........... منه ، وحققْ بعسَى تُعطَ الأمـــــلْ
بالله طالبٌ ومطلـــوبٌ عُلــــــــــمْ ........... "قد يعلمُ الله" بمعنــى : قد عَلِــمْ
وامنعْ من التصغير ثم التثنيـــــــهْ ........... والجمعِ والترخيمِ خيرَ التسميـــــهْ
وشاع في لفظ من التعجـــــــــــبِ ........... (ما أكرمَ الله) ، وفي معنًى أبِــي
وحيثما قيل:(الكتابُ)انهضْ إليهْ ........... كتابُ ربي ، لا كتابُ سيبويـــــــهْ
لأنـــــه بكــــل شــــيء شاهــــــدُ ........... ولا تقلْ: (ذا الحرفُ منه زائــدُ)
بل: هو توكيدٌ لمعنًى ، أو صِلـهْ ........... للفـــــظِ في آياتِــــــه المفصلـــــــهْ
أو لمعــانٍ حُققــتْ عمــــن رَوَى ........... كهلْ، ونحوُ: بلْ لمعنى، لا سِـوى
ومنْ يقلْ بأنَّ ما زاد سقــــــــطْ ........... أخطأ في القول ، وذا عينُ الغلــــط
كمثل "أنْ" مفيـــــدةِ الإمهــــالِ ........... وكافِــــــه نافيـــــةِ الأمثــــــــــــــالِِ
ولا تكن مستشهدا بـ"الأخطــلِ"........... فيه ، ولا ســـــواه كـ"السمــــوألِ"
وغالبُ النحاةِ عن ذا البـــــــابِ ........... في غفلةٍ ، فانحُ على الصــــــــوابِ
تكنْ كمـــنْ بلغــــة العدنانــــــي........... أعربَ ، وهْي لغــــــــة القــــــــــرآنِ
والأخذُ فيه عن قريشٍ قد وجبْ........... لأنهم أشــــرفُ بيـــتٍ في العـــــربْ
فكنْ كمنْ بقولِهم قدِ اكتفــــــــى............ وحسبُــــنا الله تعـالــــى ، وكفَــــــى

الجواب : 
هذا باب من العلم نفيس، يشير إلى الأدب في العبارة عن الله تعالى وعن كتابه؛ فإن مراعاة ذلك من المهمات، لما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم عبارة : (ما شاء الله وشئت)، ولما سمع عبارة : (نستشفع بالله إليك ونستشفع بك إلى الله)، لم يرتض ذلك صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء التي فيها معاني مخالفة للشريعة.
وكذا جملة من العبارات نبه عليها أهل العلم تجد كثيراً منها في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبدالله (أبوزيد) رحمه الله.
وهذا يدخل في خصوصية التناول فإن لكل علم خصوصيته في التناول، كذا لكل موضوع خصوصيته فباب الكلام عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن القرآن العظيم، يختلف عن غيره!
ولنذكر بعضاً من هذه الآداب الواجبة مع ما تضمنته الأبيات المذكورة في السؤال :
- العبارة ب(لفظ الجلالة) بدلاً من قول: لفظ (الله) عند الإعراب.
- العبارة بـ(صيغة الدعاء أو السؤال، فعل الطلب) بدلاً عن قول: (فعل أمر) إذا جاءت في الدعاء. 
- وإذا وقع لفظ الجلالة، في موقع المفعول به، تقول: منصوب على التعظيم. بدلا من قول: منصوب لأنه مفعول به.
- و (عسى) من الله واجبة، و(لعل) من الله واجبة كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه، فـ(لعل) إذا جاءت من الله فتفيد الوقوع لا التوقع، و (عسى) تفيد التحقيق لا الترجي، لأن المخلوق هو الذي يتوقع لقصور علمه ، أما الخالق فلا يتوقع و لا يترجى بل هو يعالم ما كان وما يكون وما سيكون.
- و(قد) إذا دخلت على الفعل المضارع تفيد احتمال حدوثه، ولكنه إذا جاءت في حق الله فهي تفيد تحقق الأمر: مثل ﴿قد يعلم الله﴾ فمعناه تأكيد علم الله.
- وأسماء الله وصفاته لا تصغر و لا تثنى و لا ترخم و لا تجمع.
- و لا تقل عن الفعل : (مبني للمجهول) إذا جاء في القرآن، وقل بدلا عن ذلك: ( لم يُسَمَّ فاعله)، إذ الله يعلم. 
- و لا يتعجب من سعة كرم الله و لا من عظمته، فإن التعجب يحمل معنى الاستتغراب والاستكثار، وذلك في حق الله ممتنع .
- وإذا قيل : انهض للكتاب وقم به، فالمراد كتاب الله تعالى، لا كتاب سبيبويه. فقد بالغ بعضهم في تعظيم كتاب سيبوبه.
- ولا تقلْ عن حرف جاء في بنية الكلمة القرآنية : (ذا الحرفُ منه زائــدُ)، فإن لكلمات القرآن خصوصية، وزيادة المبنى تزيد المعنى، وقد يكون للتوكيد، أو الصلة.
- وإذا تقدمت (كان) صفات الله تعالى فهي بمعنى الدوام، ليست بمعنى المضي، ﴿وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾ (النساء:17، ﴿وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيماً﴾ (النساء:39)، ﴿ وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً﴾ (النساء:85)، ﴿ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾ (النساء:96).
- وإذا جاءت صيغة السؤال من الله تعالى، فهي لغير الاستعلام، إنما لمعنى يناسب المقام، فإن الله يعلم كل شيء، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.
- و لا يسوغ في القرآن إطلاق القول بصيغ المبالغة، فإن ما أخبر الله به فهو على الحقيقة دون مبالغة.
- و لا يسوغ القول بالمجاز في القرآن العظيم. على الراجح.
- و لا يستدل في إثبات معاني الألفاظ بشعر الأخطل النصراني ، ولا السموأل اليهودي. 
فهذه جملة من الأساليب والعبارات التي لا يسوغ إطلاقها أدباً مع الله سبحانه وتعالى.
وباب حفظ الألفاظ مما لا يليق استعماله في حق الله سبحانه وتعالى وفي حق رسوله من الأبواب المعروفة في الشريعة والله جل وعلا يقول: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (النور:63). فاذا لم يجز خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم كخطاب بعضنا بعضا فمع الله وكتابه من باب اولى ... 

والله المستعان.

كشكول ١٠٦٦: القناعة كنـــز!



جاءني على الواتساب
القناعة كنـــز!
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
«الإنسان إذا أعطي القناعة بقي غنيًا منشرح 
الصدر لا ينظر إلى غيره.
ويدل لذلك أن من كمال نعيم أهل الجنة أنهم {لا يبغون عنها حولا}
أدناهم لا يريد التحول عما هو عليه،
ويرى أنه ليس أحد في الجنة أنعم منه.
وهذا من نعمة الله على العبد أن يوفق للقناعة،
سواء كان ذلك في مسكنه، أو في ملبسه، أو في مركوبه، أو في أولاده.
فأما إذا نزعت القناعة من قلبه؛ فإنه فقير».

[شرح بلوغ المرام: (٥/٢٧٢).].

كشكول ١٠٦٥: وإذا عرتك بليّة فاصبر لها



جاءتني على الواتساب واعجبتني
وإذا عرتك بليّة فاصبر لها
صبر الكريم فإنه بك أرحمُ
وإذا شكوتَ إلى ابنِ آدم إنما

تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ*

كشكول ١٠٦٤: خطورة البدعة وأهلها



جاءني على الواتساب ... خطورة البدعة وأهلها