السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

كشكول ١٤٣٤: السنة = السلفية


السنة = السلفية
لما نقول: السلفية نقصد السنة التي كان عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
لما تقول: أنك ترفض السلفية، معنى ذلك أنك ترفض السنة.
والمشكلة جاءت من أن هذا اللقب (السلفية) لما كان بهذا المعنى أصبحت كل جماعة تدّعيه!
فداعش تدعي أنها سلفية.
القاعدة تقول: إنها سلفية.
وجماعات أخرى تدعية.
وصارت ممارسات كل جماعة وطائفة تدعي أنها سلفية؛ تحسب على السلفيين الحق!
وصارت هذه من طرق تشويه السلفية الحقة، في عيون الناس!
ودعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب في نجد، دعوة سلفية حقة، وبسبب هذه المشاكل صارت توجه إليها سهام الطعن والقدح؛
فداعش تدعي أنها سلفية وتعتمد على كلام لأئمة الدعوة النجدية في مسائل، وبناء عليه عند هؤلاء فإن داعش هي نتيجة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب!
وهذا من الظلم؛ فإن أهل الباطل يستدلون في كلامهم بآيات وأحاديث فهل يقال: إن الباطل هو نتيجة الأخذ بالقرآن والسنة؟!
فلا داعش بمجرد نقلها لكلام أئمة الدعوة النجدية وهابية.
ولا أهل البدع بمجرد استدلالهم بآيات وأحاديث صاروا من أهل السنة.
ولا الوهابية تقرر ما تفعله داعش.
فهما نقيضان!
والإقصاء الذي يمارس في حق السلفية إقصاء مبني على الهوى لا على اتباع الدليل؛
لأن السلفيين لما يقولون عن كل من يخالف ما عليه الرسول وأصحابه: ليس من الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، إنما يقولون ذلك اعتمادا على قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "كلها في النار إلا واحدة". قيل: "من هي يا رسول الله؟". قال: "ما أنا عليه وأصحابي".
طبعاً قوله: "كلها في النار" هذا عند أهل السنة والجماعة من نصوص الوعيد، يعني هذا عذابهم إذا شاء الله أن يعذبهم، و إلا هم في مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم، كما قال تعالى: {إِنَّ الله لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}.
المقصود: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي حكم بخروج أهل التفرق والاختلاف عن الصراط المستقيم، فلم يدخلهم في وصف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، فلم يمارس السلفيون أي إقصاء إنما طبقوا حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وليس بيد أحد أن يدخل في وصف أهل السنة والجماعة من يشاء أو يخرج منهم بهواه من يشاء.
ونور الحق يكشف زيف الباطل بإذن الله،
أنتم تدعون أنكم أهل السنة والجماعة، من دون السلفيين الحق،
فلنعرض اعتقادنا وأقوالنا وأعمالنا نحن وإياكم على ميزان قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "الجماعة"، و"ما أنا عليه وأصحابي". وميزان {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}، وميزان: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور"؛ فأينا كان موافقاً ومتبعاً كان أسعد بلقب أهل السنة والجماعة، وباتباع السلف الصالح!
وعلى كل مسلم أن يجعل معياره وميزانه هو ذلك الميزان فكل من يدعي أنه سلفي، يعرض حاله وأمره وشأنه على ذلك الميزان، فإذا شالت كفته فليعلم أنه ليس بسلفي، مهما ادعى ذلك.
ومن إنصاف علماء السنة والجماعة؛ لما تكلموا في بعض الجماعات والفرق والمذاهب، ممن خالف أهل السنة، ولم يخرج بخلافه عن الإسلام، فهم من أهل قبلتنا ويأكلون ذبيحتنا؛ قالوا:
هم من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة.
وليسوا من أهل السنة فيما خالفوا فيه أهل السنة.

فلم يعمموا، ولم يطلقوا، ولكن فصلوا وبينوا، وهذا شأن أهل العدل والحق!

كشكول ١٤٣٣: مطوية السلفية سفينة نوح من ركبها نجا


مطوية : السلفية سفينة نوح من ركبها نجا

من وحي الأسئلة ٧: إليك أيها الولي .. لا تؤخر زواج ابنتك!


#من_وحي_الاسئلة:

إليك أيها الولي:

إذا كانت ابنتك أو موليتك يخشى عليها من الوقوع في الفتنة؛ لكثرة المغريات والملهيات والفتن التي تجرها إلى الوقوع في الحرام؛ فلا تؤخر زواجها.

إذا كان وضع ابنتك من جهة مرض، أو حال يجعلها ليست كغيرها، فلا يرغب بها الجميع، وقل من يرضى بها، وتقدم لها من يرضى في دينه وخلقه؛ فلا تؤخر زواجها.

إذا كان وضع ابنتك النفسي والديني يجعل من الصعب عليها أن تستطيع الزواج من أي أحد، بل قل أن ترتاح مع أي أحد؛ فإذا تقدم لها من شعرت تجاهه بالقبول والراحة وهو مرضي في دينه وخلقه؛ فلا تؤخر زواجها.

أيها الولي:
لا يسوغ لك أن تؤخر زواج موليتك ابنتك أو غيرها إذا جاءك من يرضى في دينه وخلقه؛ بدعوى أنك تريد الأحسن وتنتظر الأفضل؛ لأن خير البر عاجله، ولأن ما تنتظره غير مضمون!

أيها الولي:
إن حسن العشرة لا تُحَصِّله المرأة بالغنى الزائد أو المكانة الاجتماعية الرفيعة؛
إنما تُحصله بالتقوى؛ فَزَوِّج موليتك ابنتك أو غيرها من رجل تقي؛ إن أعجبته أكرمها، وإن لم تعجبه لم يظلمها، ولم يهنها، ويحفظها.

والسلام.

كشكول ١٤٣٢: المجموعة الرابعة: صلاة التطوع والسنن الرواتب


( *المجموعة الرابعة* )من :
 صلاة التطوع والسنن الرواتب 

🔻باختصار من كتاب :
( *بغية المتطوع في صلاة التطوع* )
لفضيلة الشيخ/
أ.د. محمدبن عمر بازمول حفظه الله
🔸
( *راتِـبة العصر* )
🔸

- حُكمها
- فضلها
- صفتها
تحتوي على ( ٣ ) بطاقات يمكن نسخها وتوزيعها ..
من انتاج قسم البطاقات الدعوية في موقع #ميراث_الأنبياء:
🔻🔻🔻🔻🔻
( *المجموعة الأولى* )
( *المجموعة الثانية* )
( *المجموعة الثالثة* )

نسال الله أن ينفع بها

كشكول ١٤٣١: لم تهزم اليابان بالقنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، إنما هزمت بقنبلة نووية أخرى لم تكن موجودة!


لم تهزم اليابان بالقنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
إنما هزمت بقنبلة نووية أخرى لم تكن موجودة.
فقد كان في نية اليابانيين الرد على امريكا والاقتتال معها بعد قنبلة هيروشيما ... ولكن سرب اليهم ان لدى امريكا قنبلة اخرى سترميها على مدينة اخرى اذا لم تستسلم .
فاستسلموا ... وظهر بعد ذلك ان ليس لدى امريكا حينها الا تلك القنبلة التي رمتها على هيروشيما.
الدرس من ذلك :
= للاعلام في الحروب دور خطير.
= ان المنتصر في الحروب من اعتمد على الله مراعيا احكام الشرع.
= ان الحروب عامل الداعية فيها يعمل عملا لا تقوم به الجيوش.
= ان المعنويات والنفسيات من اهم ما ينبغي مراعاته . واهم ما يلزمها ربطها بما عند الله واليوم الآخر.
= ان الدول العظمى جانب من عظمتها المزعومة غير موجود في الحقيقة انما هو دعاية.

كشكول ١٤٣٠: في كلامنا اليوم عبارات تجري في عاميتنا، أفرح لما اجدها في كلام السلف


في كلامنا اليوم عبارات تجري في عاميتنا ... أفرح لما اجدها في كلام السلف...
من هذه الكلمات قول المرأة إذا خطبها رجل ولكن لا تريده . أو تريده ولكن بشروط فتبدأ في العادة كلامها بقولها : مثلك ما يرد ولكن ....
وقد وجدت هذه العبارة واردة على لسان أم سليم زوج أبي طلحة في قصة زواجها به .

عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة ما يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذاك مهري وما أسألك غيره، فأسلم، فكان ذلك مهرها. قال ثابت: «فما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهرًا من أم سليم الإسلام فدخل بها فولدت له».

سؤال وجواب ٣٧٠: العبرة بالمضمون وليست بالأسماء والألقاب


سؤال:
«يا شيخ هل هذا الكلام يصح : "بس مش مهم التسميه سمى روحك بما تشأ المهم الافعال. ونقدر انسمى الدعوه الصحابيه نسبة لصحابة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فالمسميات لاتدل على الجوهر"، فقد علق به شخص 
وأنا أتكلم مع غيره عن السلفية ، وفهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح. أليس يكون سلفيا من لم يظهر عليه الهدي ( اللحية - تقصير الثوب ...) ولكنه على منهج النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابة؟ مع إنكارنا عليه عدم إعفاء اللحية وإسبال الثوب».

الجواب:

نعم العبرة بالمضمون وليست بالأسماء والألقاب، فمن تسمى بالسلفية ولم يهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبع آثار السلف في ذلك، فليس بسلفي، ومن تسمى بالسلفي وهو يحلق ذقنه ويسبل ثوبه فهذا مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يوجد العكس من مظهره موافق لهدي الرسول واعتقاده وأفعاله خلاف ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فالعبرة بحقيقة المعنى وظهوره لا بمجرد الأسماء والألقاب.
وقد يكون سلفيا مع وجود مخالفات في ظاهره، ولكن سلفيته ضعيفه، بمعنى اتباعه لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وأصحابه فيه قصور. بوركت .

سؤال وجواب ٣٦٩: الذي عليه مذهب أهل السنة والجماعة هو الصبر على جور الأئمة وإن ظلموا


سؤال :
«هناك من ينسب لكم جواز عزل الحاكم المسلم بالفسق من أهل الحل والعقد ويدعى بأن العزل بالفسق هو مذهب أهل السنة»

الجواب:
الذي عليه مذهب أهل السنة والجماعة هو الصبر على جور الأئمة وإن ظلموا، فنعطيهم الذي لهم من السمع والطاعة، ونسأل الله الذي لنا، و لا يجوز الخروج عليهم. وهذا الذي أعتقده.

وقضية تنازل الإمام لكف الظلم والشر، بطلب من أهل الحل والعقد بدون ترتب مفاسد ولا شر، فهذا سائغ تحقيقاً للمقصد من هذا المقام، والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٨: هل تقبض اليدين بعد الرفع من الركوع أم لا؟


سؤال:
«هل تقبض اليدين بعد الرفع من الركوع أم لا؟ ونريد الدليل على ذلك».

الجواب:

لا يشرع قبض اليدين بعد الركوع على الصدر كحال القيام قبل الركوع؛ لأن هذه هيئة تعبدية، ولا يوجد دليل صحيح الدلالة على ذلك، ولأن الصحابة نقلوا كل هيئات الصلاة ولم يأت عنهم نص في القبض بعد الركوع. والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٧: هل يجوز عقد العقد الشرعي مع امرأة بحضور شاهدين و وولي أمرها وتركها في بيت أهلها وتأجيل العقد المدني لعامين لعدم توفر المال والبيت؟


سؤال : 
«هل يجوز عقد العقد الشرعي مع امرأة بحضور شاهدين و وولي أمرها وتركها في بيت أهلها وتأجيل العقد المدني لعامين لعدم توفر المال والبيت؟».

الجواب:

نعم يجوز ذلك، وهو عقد شرعي صحيح إذا كنت قد سميت المهر أو سلمته. أمّا ما يترتب على العقد من أنها زوجتك شرعاً وأن طاعتك واجبة فهذا صحيح، لكن العرف أن هذا لا تستوفيه حتى تأخذها في بيتك، فإن اذن لك أهلها بذلك وإلا عليك الالتزام بالعرف و لا تتجاوز ذلك حتى تكون في بيتك هذا أحسن، علما أنها زوجتك شرعاً، لكن أنصح بمراعاة العرف في ذلك، إلا أن يأذن الأهل. والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٦: شراء سيارة بالتقسيط مع زيادة من البنك مقابل التفسيط


سؤال:
«انا بـ ... وأريد شراء سيارة ولكنني لا أستطيع دفع ثمنها كاملا وشركة بيع السيارات تسمح بالتقسيط بحيث تتعامل مع البنك الذي ينزل عليه راتبي فيقتطع من راتبي القسط الشهري ولكن يزيد مبلغاً مقابل التقسيط عما إذا كنت سأشتريها وأدفع المبلغ كاملا يعني مثلا ثمن السيارة خمسة آلاف دينار ولكن اذا اشتريتها بالتقسيط سيصبح المبلغ خمسة آلاف وستمائة بالإضافة أن البنك سيكون وسيطا للدفع بيني وبين شركة السيارات كونه البنك الذي ينزل عليه راتبي من وزارة التربية التي أعمل بها فهل هذه المعاملة فيها شئ محرم؟».

الجواب:
إذا كان الحال أن البنك يشترط هذا المبلغ أجراً له على الإجراءات المتعلقة بسداد التقسيط فهذه العملية لا حرج فيها شرعا.
وتستطيع أن تتأكد من أنها ليست بفائدة، بثبات المبلغ الذي يأخذونه، وعدم زيادته عند زيادة الأقساط. والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٥: نصيحة للشباب السلفي في الشام


سؤال:
«نريد نصيحة لي وللشباب السلفي في الشام في هذه الفتنة والنازلة التي عندنا وتكالب أهل البدع علينا وعدم وجود علماء عندنا وجزاكم الله خيرا شيخنا الجليل».

الجواب:

أوصيكم بتقوى الله، والثبات على الحق، والحرص على متابعة السنة، وما كان عليه السلف الصالح، وحاولوا أن لا تدخلوا في مواجهات مع أهل البدع في هذه المرحلة، من باب الرضى بأهون الضررين، واحرصوا على تعليم الناس برفق وحكمة، وتحلوا بالصبر والأناة وترك العجلة. وتشاوروا وارجعوا إلى العلماء، والله يعينكم وييسر أمركم ويحفظكم في أنفسكم وأهليكم وأموالكم.

سؤال وجواب ٣٦٤: القراءة والأخذ من الكتب التي لا يعرف أصحابها


سؤال :
«البحوث التي تكون في المواقع في الفقه وأصوله وعن الكتب عامة التي لا يعرف أصحابها يستفاد منها من طالب علم متوسط ويأخذ منها أو يتوقف، حيث إنها قد تيسر لك كثيرًا من الأمور وتلخصها».

الجواب:

الأخذ من الكتب كالأخذ من المشايخ، وإذا قيل في الأخذ عن المشايخ: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"، فكذا الحال في الكتب، إلا الكتب التي زكاها أهل العلم حتى ولو لم تعرف أصحابها، لأن الأصل السلامة إن شاء الله. والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٣: الازدحام في مسجد واحد عند إمام سلفي


سؤال:
«يوجد في بلدتنا مسجد يخطب الجمعة فيه أخ سلفي، لذلك كان معظم الأخوة يصلون الجمعة فيه. ولما كثر عدد المصلين السلفيين بذلك المسجد، اعترض الامام الخطيب على قدوم الاخوة بكثرة متعللا بان ذلك لا يخدم الدعوة وانه سيتم عزله من قبل السلطات ان تواصل ذهابنا للصلاة خلفه».

الجواب :

عليكم الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومراعاة أن لا ضرر ولا ضرار، فإذا كان ما ذكره الإمام صحيحا، ويتوقع حدوثه لو حصل الازدحام على المسجد، فينبغي عدم الاكثار من الذهاب إليه، ومحاولة البحث عن مسجد آخر إمامه سلفي. والله المستعان.

سؤال وجواب ٣٦٢: دفع المال للوصول إلى حق له بدون تعدي على أحد ليس برشوة


سؤال :
«هناك شخص من دولة ولكنه من مواليد دولة أخرى، بسب انتقال والده فيما مضى إليها، وعندما عاد الى بلده وجب عليه استخراج الجنسية له ولأبنائه ولكن عندما قدم اجراءات الجنسية عام 1988 افرنجي ولم تنفذ حتى الان وعندما ذهب للمراجعة عن المعاملة قيل له انه لم ولن يتم استخراج الجنسية الا بعد دفع 1000 دينار للضابط المسئول عن الاجراءات والا لن يحلم بها على حد قول ذلك الضابط .. وجميع اوراقه الثبوتية و أوارق اولاده متوقفة على هذه الورقة بل حتى هو متوقف منذ عام 2014 افرنجي ... السؤال ما حكم دفع هذه القيمة؟».

الجواب :
دفع المال للوصول إلى حق له بدون تعدي على أحد ليس برشوة، فيجوز له أن يدفع هذه الألف ليصل إلى حقه في استخراج الجنسية، ولا يجوز لذلك المسئول أن يأخذها إذا كان هذا من عمله الواجب عليه، فأخذه لها بغير رضا الشخص أو إجباره بتعطيل معاملته حتى يدفعها يجعلها حراما عليه.
وأما الرشوة المحرمة فهي دفع المال للوصول لحق الغير، فهذه التي ورد فيها لعن الراشي والمرتشي والرائش بينهما. وهي غير ما تقدم ذكره في حال السائل، والله الموفق.

من وحي الأسئلة ٦: الزواج


#من_وحي_الأسئلة:

الزواج تشريع إلهي حفظ الله به سبحانه وتعالى نظام العالم من أن يقع فيه الخلط في الأنساب، وضياع الحقوق، ولذلك حرم الزنى الذي يختل به هذا النظام.
يقول ابن قيم الجوزية في كتابه (الداء والدواء ص345): "ولما كانت مفسدة الزنى من أعظم المفاسد، وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الإنساب، وحماية الفروج، وصيانة الحرمات، وتوقّي ما يُوقع أعظمَ العداوة والبغضاء بين الناس من إفساد كل منهم امرأة صاحبه وابنته وأخته وأمّه، وفي ذلك خراب العالم كانت تلي مفسدة القتل في الكبر"اهـ.
وأكد الشارع على أهمية أن يراعى تيسير أمر الزواج وعدم التعنت فيه، مع ملاحظة جانب الزوج في اختياره الزوجة ، وملاحظة جانب الزوجة اختيار الزوج .
ففي جانب اختيار الزوجة جاء ما أخرجه ابن ماجه تحت رقم (1968) وحسنه الألباني والأرنؤوط عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ".
وما أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين، حديث رقم (5090)، ومسلم في كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين، حديث رقم (1466).عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".
وفي جانب اختيار الزوج المناسب ، أخرج الترمذي تحت رقم (1084)، وابن ماجة تحت رقم (1967)، وحسنه الألباني، والأرنؤوط، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ". ولفظ ابن ماجه: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".
وهذا إضافة إلى ما زود به الشرع الأسرة من توجيهات ونصائح تقود بإذن الله مركب الأسرة في بحر الحياة المتلاطم إلى بر الأمان، في تعامل الزوجين بعضهما مع بعض، وتربية الأولاد (بنين وبنات)، وغير ذلك.
وللشيطان في كل أمر ونهي إفراط وتفريط، تشديد وغلو، وتساهل وترخص، وعلة توهن الإنقياد.
والحال في أمر الزواج لم يخل من ذلك؛ 
فتجد بعض الرجال إذا أراد أن يختار المرأة؛ تشدد وغالى، أو تساهل وترخص، والفضيلة بين رجلين، رجل لا يعجبه حال امرأة ليتزوجها، ورجل لا يسأل ويتزوج أي امرأة. 
والكفاءة بالنظر إلى الدين، فاظفر بذات الدين ترتبت يداك؛ وليس معنى ذلك أن لا تبحث عن الجمال الذي يريح النفس، ويلجم الشهوة، فيغض الرجل بصره ويحفظ فرجه، إذ هذا المقصود من النكاح.
وكذا بالنسبة للمرأة فإن الأمر بقبول صاحب الدين، قرن برضى أخلاقه، وذلك أن ليس كل صاحب دين ترضى أخلاقه، فمنهم المتعنت، ومنهم المتساهل، ومنهم ..، ومنهم... .
والأهل إذا جاءهم من يخطب بنتهم ممن يرضى في أخلاقه ودينه ولم يزوجوه، يكن في ذلك خلل في نظام العالم والشرع، وهو الفسد الكبير الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم.
والتشدد في هذا الباب مع وجود الرضي في دينه وخلقه عاقبته وخيمة.
و لا ضير في أن يختار الرجل الأحسن والأفضل إذا كانت فرصة الاختيار متاحة.
وكذا لا ضير على ألأهل اختيار الرجل الأفضل والأنسب ممن تقدم إليهم ممن يرضونه في دينه وخلقه؛
والفساد العريض يخشى من التشدد في هذا الباب أمام قلة الفرص المتاحة، وكون الأمور مثل ما يقال فرصة إذا فاتت لا تعوّض.

ومع هذا؛ فإني أهمس في أذن الكل : إن للوالدين نظرة، ومن حقهم البر، فلا يساء بهما الظن، ولا يتهما بسوء، فليترفق بهما الأولاد، وليراعيا نظرتهما في الاختيار، وليحرصا على برهما ورضاهما، والله المستعان وعليه التكلان، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

سؤال وجواب ٣٦١: ما حكم من لديه المال والمنزل والقدرة على الزواج ولا يتزوج متحججًا بعدم إيجاده لزوجة سلفية؟


سؤال :
«ما حكم من لديه المال والمنزل والقدرة على الزواج ولا يتزوج متحججًا بعدم إيجاده لزوجة سلفية؟».

الجواب :

عليه الاستمرار في البحث حتى يجد الزوجة المناسبة له، ويختلف حكم الزواج بالنسبة بحسب حاله، فإن كان يخشى الوقوع في الحرام فيجب عليه الزواج، وإذا كان لا يخشى الوقوع في الحرام فيستحب له الزواج؛ فيتأكد عليه البحث بحسب الحال، بل قد يقال: إذا كان يخشى على نفسه الوقوع في الحرام فإنه يتأكد عليه المبادرة بإعفاف نفسه وعليه أن لا يتعنت في الشروط، والله الموفق.

سؤال وجواب ٣٦٠: ما حكم باقة العروس والطرحة؟


سؤال :
«ما حكم باقة العروس والطرحة؟».

الجواب :

هذا من أمور العادات والأصل فيها الإباحة، إلا إذا ثبت أنها من خصائص الكفار، فينبغي تركها حتى لا نشابههم، أو كان فيها سرف أو مخيلة، أو اقترن بها أمر جعلها من البدع الإضافية، فعندها لا تجوز، والله الموفق.

من وحي الأسئلة ٥: البلاء موكل بالمنطق


#من_وحي_الأسئلة:

البلاء موكل بالمنطق.
روي مرفوعا ، أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم (3382)، قلت: لكن معناه ثابت، وقد ورد في الأثر.
وذكر الألباني أنه ورد بزيادة بسند فيه كذاب ، ولفظه: "البلاء موكل بالمنطق ، ما قال عبد لشيء : والله لا أفعله ؛ إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه" .
والذي يظهر أن المراد بهذه العبارة حفظ اللسان عن كل ما نهى الله عنه، فقد جاء في سنن الترمذي تحت رقم (2410) عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ، فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا»، وصححه الألباني.
ولابن أبي الدنيا كتاب في حفظ اللسان.
ومن ذلك أن لا يتكلم بما فيه سخرية أو استهزاء أو انتقاص أو عيارة أو اعتراض على قدر الله، أو سوء ظن بالله، أو أمن لمكر الله ؛
فالمؤمن عليه أن يكون حذراً يقظاً منتبهاً لمنطقه وما يصدر من لسانه ويجعل فكره وعقله ودينه قبل كلامه فلا يتكلم بما يندم عليه أو يؤاخذ به.
قال ابن القيم رحمه في تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 123 - 124): "وَمن الْبلَاء الْحَاصِل بالْقَوْل قَول الشَّيْخ البائس الَّذِي عَاده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى عَلَيْهِ حمى فَقَالَ: لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله فَقَالَ: بل حمى تَفُور على شيخ كَبِير تزيره الْقُبُور فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَنعم إِذا".
وَقد رَأينَا من هَذَا عبرا فِينَا وَفِي غَيرنَا وَالَّذِي رَأَيْنَاهُ كقطرة فِي بَحر.
وَقد قَالَ المؤمل الشَّاعِر:
(شف المؤمل يَوْم النقلَة النّظر ... لَيْت المؤمل لم يخلق لَهُ الْبَصَر)
فَلم يلبث أَن عمي .
وَفِي جَامع ابْن وهب : أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بِغُلَام فَقَالَ مَا سميتم هَذَا قَالُوا: السَّائِب فَقَالَ: لَا تسموه السَّائِب وَلَكِن عبد الله. قَالَ: فغلبوا على اسْمه فَلم يمت حَتَّى ذهب عقله.
فحفظ الْمنطق وتحيز الْأَسْمَاء من توفيق الله للْعَبد .
وَقد أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تمنى أَن يحسن أمْنِيته وَقَالَ: "إِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته"، أَي مَا يقدر لَهُ مِنْهَا وَتَكون أمْنِيته سَبَب حُصُول مَا تمنهاه أَو بعض.
ه وَقد بلغك أَو رَأَيْت أَخْبَار كثير من المتمنين أَصَابَتْهُم أمانيهم أَو بَعْضهَا وَكَانَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت
(احذر لسَانك أَن يَقُول فتبتلى ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)"اهـ
أقول: الحديث الأول في كلام الشيخ أخرجه البخاري تحت رقم (3616 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ: لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: قُلْتُ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَعَمْ إِذًا".
والحديث الثاني في الجامع لابن وهب (ص: 93) قال: "وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُتِيَ بِغُلَامٍ، فَقَالَ: «مَا سَمَّيْتُمْ هَذَا؟» قَالُوا: السَّائِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُسَمُّوهُ السَّائِبَ، وَلَكِنْ عَبْدَ اللَّهِ» ، فَغَلَبُوا عَلَى اسْمِهِ السَّائِبَ، فَلَمْ يَمُتْ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهُ ".
وابن أبي حبيب هو يزيد من صغار التابعين. فالحديث مرسل، والمرسل من نوع الضعيف.
والحديث الثالث: عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَنْظُرَنَّ أَحَدُكُمْ مَا الَّذِي يَتَمَنَّى فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنِيَّتِهِ».
ضعف إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم (2255)، (4405)؛ وفيه نظر عندي!
تتمة : لذلك المشروع إذا رأى المسلم مبتلى أن يقول في نفسه : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا".
فإنه بإذن الله إذا قالها لم يصبه ذلك البلاء.

والله الموفق.

كشكول ١٤٢٩: قول ابن تيمية -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى 14/ 483)


20 أغسطس، الساعة 09:01 مساءً ·  
جاءني على الواتساب ... وهو شديد المناسبة لمنشورات اليوم ... ٍانزله هنا وألحقه بالمنشورات ... إن شاء الله
جزى الله خيراً الأخ الذي أرسله إلي ..
قال ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 14/ 483): "قَدْ يَبْغِي بَعْضُ الْمُسْتَنَّةِ إمَّا عَلَى بَعْضِهِمْ وَإِمَّا عَلَى نَوْعٍ مِنْ الْمُبْتَدِعَةِ بِزِيَادَةِ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَهُوَ الْإِسْرَافُ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِمْ: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} .
وَبِإِزَاءِ هَذَا الْعُدْوَانِ تَقْصِيرُ آخَرِينَ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْحَقِّ أَوْ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ كُلِّهَا.
فَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَا أَمَرَ اللَّهُ بِأَمْرِ إلَّا اعْتَرَضَ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِأَمْرَيْنِ - لَا يُبَالِي بِأَيِّهِمَا ظَفَرَ - غُلُوٍّ أَوْ تَقْصِيرٍ. ؛

فَالْمُعِينُ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْإِعَانَةِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَفَاعِلُ الْمَأْمُورِ بِهِ وَزِيَادَةٍ مَنْهِيٍّ عَنْهَا بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَبَعْضِ الْمَأْمُورِ بِهِ وَاَللَّهُ يَهْدِينَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ"اهـ.

كشكول ١٤٢٨: أيهم أصح في الكتابة: يقرأون، يقرءون، يقرؤون


جاءني على الواتساب من مجموعة شبكة الآجري هذه الفائدة ...
[أيهم أصح في الكتابة: (يقرأون، يقرءون، يقرؤون) ؟]
يقول الدكتور مسعد محمد زياد في كتابه [قاموس الإملاء (ص: 6، بترقيم الشاملة آليا)]:
((إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فما بالنا بالناشئة والمبتدئين؟ ! 
فلو طلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها، 
فمنهم *من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون "*، 
ومنهم *من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون "*
والبعض *يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها*
، ومثلها كلمة " مسؤول "، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة، لأنها مضمومة، وما قبلها ساكن، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا، فترسم هكذا " مسؤول "، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة، على النحو الآتي: " مسئول ")).
*أما الأستاذ عبد العليم إبراهيم في كتابه [الإملاء والترقيم] فيقول في (الباب التاسع: قواعد الإملاء على بساط البحث) (ص115-116):*
((الهمزة في وسط الكلمة: مجال الخلاف في رسم هذه الهمزة - المتوسطة - مجال متسع يشتد فيه اللجاج وتصطرخ فيه الحجج وسنتناول بعض النماذج التي تستجيب لخطتنا في هذه المناقشة العلمية التربوية الهادئة، في إطار ما ذكره أعلام اللغة من آراء، وما ساقوله من حجج:
1- القاعدة السائدة أن تكتب الهمزة في آخر الفعل على ألف إذا كان ما قبلها مفتوحا مقل :قرأ وبدأ فإذا أسند هذا الفعل إلى ألف الاثنين لم يتغير رسم الهمزة وجاءت بعدها ألف الاثنين مثل : قرأا وبدأا ويقرأان والجأا
وهذا الرسم يطابق النطق ويساير القاعدة النحوية.
ولكن إذا كانت الهمزة في آخر اسم مثل: مبدأ ومخبأ وملجأ ثم ثني الاسم مرفوعا بالألف كان الرسم هو:مبدآن ومخبآن وملجآن بتحويل ألف الرفع في المثنى مدة فوق الألف التي رسمت فوقها الهمزة في آخر الاسم المفرد وهنا يقع التلميذ في حيرة ولعله يسأل:
ما الفرق بين يبدأان ومبدآن ؟ أليست الكلمة الأولى فعلا مهموز الآخر جاء بعد همزته ألف الاثنين والثانية اسما مهموز الآخر جاء بعد همزته ألف التثنية؟
ولهذا نرى تعميم القاعدة فتكتب الأسماء المثناة بهذه الصورة مبدأان ومخبأان وملجأان لمسايرة النطق من جهة ولتيسير التحليل النحوي من جهة أخرى.
ثم قال (ص119-120): 

((*5-الهمزة المفتوح ما قبلها إذا وقعت قي آخر الفعل وأسند الفعل إلى واو الجماعة كتبت مفردة إذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعده مثل بدءوا قرءواوتكتب هذه الهمزة على ياء إذا كان ما قبلها يوصل بما بعده مثل لجئوا وكل من هذين الرسمين قد يعوق فهم التلميذ أن الفعل بعد هذا الإسناد قد صار جملة مكونة من كلمتين هما الفعل والضمير وإذن فلماذا تغير صورة الفعل؟ ولماذا لا تكتب هذه الكلمات على اعتبار أن الضمير كلمة لحقت بآخر الفعل وهذا الضمير ليس في حاجة إلى إحداث هذا التغيير في صورة الفعل وعلى هذا الاعتبار تكتب الكلمات السابقة بدأوا قرأوا يقرأون يلجأون وكذلك عند الإسناد إلى ياء المخاطبة، تبدأين، تقرأين، تلجأين، ابدأي، اقرأي، الجأي*)).

من وحي الأسئلة ٤: الهجر وسيلة للإصلاح وليس بغاية


#من_وحي_الأسئلة:
خطر في بالي التنبيه على أمر يغفل عنه بعض الأخوة أحياناً؛
الهجر وسيلة للإصلاح وليس بغاية!
معنى ذلك أن الهجر يعمل به في الحال الذي تتحقق فيه المصلحة، ويترك و لا يكون مشروعاً في الحال الذي لا تتحقق فيه المصلحة!
ومصلحة الهجر لها ثلاث جهات ؛
الجهة الأولى : مصلحة للهاجر في وقاية نفسه من فكر المهجور. ومعنى ذلك أنه في حال كون الهاجر عالم بضلال المهجور وله معرفة ودراية في الموضوع ، أو على القل يأمن منتأثيره عليه، ففي هذه الحال لا يشمله الهجر الوقائي.
الجهة الثانية : مصلحة المهجور، في رجوعه عن باطله وتركه ضلاله ومخالفته، ورجوعه إلى الصراط السمتقيم. ومعنى ذلك إذا فقد الهجر تحقيق هذا المعنى بل صار يؤدي إلى صورة عكسية لم يعد مشروعاً.
الجهة الثالثة : مصلحة العامة؛
فيهجر لأجل أن لا يكثر سواده فيغتر بباطله العوام.
يهجر لأجل أن لا يفهم معنى التزكية له بالحضور عنده فيغتر العامة.
يهجر لأجل تحذير العامة من فكره وباطله وأن مصيرهم مصيره غذا مشوا معاه على باطله.
وبالنظر إلى هذه الجهات ترى أن قضية الهجر ليس الناس فيها سواء.

والله الموفق.

كشكول ١٤٢٧: المجموعة الثانية: صلاة التطوع والسنن الرواتب


المجموعة الثانية من :
 صلاة التطوع والسنن الرواتب 

🔻باختصار من كتاب :
(بغية المتطوع في صلاة التطوع)
لفضيلة الشيخ/
أ.د. محمدبن عمر بازمول حفظه الله
🔸
( راتِـبة الفـجـر )
🔸

-حُكمها
-وصفها وفضلها
-تخفيفهما
-مايُقرأ فيهما
-الاضجاع بعدهما
-من فاتته ركعتا الفجر
تحتوي على ٦ بطاقات يمكن نسخها وتوزيعها ..
من انتاج قسم البطاقات الدعوية في موقع #ميراث_الأنبياء:
🔻🔻🔻🔻🔻
(المجموعة الأولى)

نسال الله أن ينفع بها

من وحي الأسئلة ٣: بعض الناس يغلو في وصف الرجل بالبدعة



#من_وحي_الأسئلة :
لفت نظري أن بعض الناس يغلو في وصف الرجل بالبدعة، ويريد معاملته كأقسى ما تكون، لمجرد أن وجهه وألفته مع أهل البدع. وكان الأوزاعي يقول: من ستر عنا بدعته لم تخف علينا ألفته.
فأقول : رحم الله الأوزاعي، لكن يعطى لكل أمر مرتبته ومنزلته، فهل تريد أن تعامل هذا كما تعامل من عرف ببدعته؟!
الآن الطريقة التي يصنعها بعض الناس هي هذه!
ليس لديه شيء عن فلان أنه صاحب بدعة، لكن يقول: ألفته ووجهه لأهل البدع، خلاص هو منهم.
أقول: ألفته لأهل البدع لا تسوغ لك إخراجه عن السلفية بمجرد هذا، ولكن عليك أن تناصح وأن تبين، وتتكلم برفق، أمّا أن تطلق حكما بذلك وتعممه، بل وتطالب الجميع بأن يهجره ويعامله معاملة أهل البدع، لمجرد ذلك، هذا فيه مخالفة لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
واذكر حديثين في ذلك: 
أخرج البخاري تحت رقم(1186)، ومسلم تحت رقم (33) عن عِتْبَان بْن مَالِكٍ الأَنْصارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بِبَنِي سَالِمٍ وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ الوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي مِنْ بَيْتِي مَكَانًا، أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَفْعَلُ» فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنْتُ لَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى المَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ، وَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ، فَحَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرٍ يُصْنَعُ لَهُ، فَسَمِعَ أَهْلُ الدَّارِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، فَثَابَ رِجَالٌ مِنْهُمْ حَتَّى كَثُرَ الرِّجَالُ فِي البَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَا فَعَلَ مَالِكٌ؟ لاَ أَرَاهُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَقُلْ ذَاكَ أَلاَ تَرَاهُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ "، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَمَّا نَحْنُ، فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".
ومحل الشاهد : فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَا فَعَلَ مَالِكٌ؟ لاَ أَرَاهُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَقُلْ ذَاكَ أَلاَ تَرَاهُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ "، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَمَّا نَحْنُ، فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".
ووجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر له أن الرجل "فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ"؛ انظر للمنافقين، وليس مجرد أهل بدع! 
الحديث الثاني : 
ما أخرجه أحمد (2/ 299)، قال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، عن أبي سلمة عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى برجل قد شرب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اضربوه قال فمنا الضارب بيده ومنا الضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم أخزاك الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان ولكن قولوا رحمك الله ".
محل الشاهد: قوله: "قال بعض القوم: أخزاك الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان ولكن قولوا رحمك الله ".
ووجه الدلالة : هذا في حق شارب خمر يجلد عليه مراراً والفسق الاعتقادي إذا لم يكن مكفراً، فالحال في التعامل مع صاحبه كالحال في التعامل مع الفسق العملي!
فانظر واعرف الفرق، تسلم.
قال ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 14/ 483): "قَدْ يَبْغِي بَعْضُ الْمُسْتَنَّةِ إمَّا عَلَى بَعْضِهِمْ وَإِمَّا عَلَى نَوْعٍ مِنْ الْمُبْتَدِعَةِ بِزِيَادَةِ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَهُوَ الْإِسْرَافُ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِمْ: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} .
وَبِإِزَاءِ هَذَا الْعُدْوَانِ تَقْصِيرُ آخَرِينَ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْحَقِّ أَوْ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ كُلِّهَا.
فَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَا أَمَرَ اللَّهُ بِأَمْرِ إلَّا اعْتَرَضَ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِأَمْرَيْنِ - لَا يُبَالِي بِأَيِّهِمَا ظَفَرَ - غُلُوٍّ أَوْ تَقْصِيرٍ. ؛
فَالْمُعِينُ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْإِعَانَةِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَفَاعِلُ الْمَأْمُورِ بِهِ وَزِيَادَةٍ مَنْهِيٍّ عَنْهَا بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَبَعْضِ الْمَأْمُورِ بِهِ وَاَللَّهُ يَهْدِينَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ"اهـ.

من وحي الأسئلة ٢: السلفية



#من_وحي_الأسئلة :
السلفية: هي أن يحرص المسلم على أن يكون على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وليست السلفية ألقاب وأسماء بلا معاني، فلا ينفع أن تقول: أنا سلفي، أو أنا فلان بن فلان السلفي الأثري، وأخلاقك وتعاملك على خلاف ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا تهتدي فيه بما كان عليه الصحابة من الإقتداء به -صلى الله عليه وسلم-
وقد يوجد شخص ظاهره موافق لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنه في اعتقاده وتصرفاته مخالف لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه سلم-، فقد تجده يطيل اللحية ولا يسبل الثوب، ولكنه يكفر المسلمين ويستبيح أموالهم، كالخوارج والدواعش مثلا.
وقد يوجد آخر يحلق اللحية ويسبل الثوب، ولكنه يحرص ما استطاع على اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه مقصر في هذه الناحية، أعني حلق اللحية وإسبال الثوب، فهذا سلفيته فيها نقص وتقصير، ندعو الله أن يتمم له هدايته، لكن لا نخرجه عن أنه سلفي لكن مقصر، مثل الصحابي الذي جلد على الخمر مراراً فلما سبه أحد الصحابة قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: « ما علمته إلا محباً لله ولرسوله ».
أخرج البخاري تحت رقم 6780 عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

والمشكلة ليست هنا ... إنما المشكلة فيمن كان مظهره على خلاف سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ومخبره على خلاف سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك يريدون منا أن نحكم بسلفيته، وأنه إمام داعية، فإنا لله وإنا إليه راجعون!