السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

كشكول ١٤٢٨: أيهم أصح في الكتابة: يقرأون، يقرءون، يقرؤون


جاءني على الواتساب من مجموعة شبكة الآجري هذه الفائدة ...
[أيهم أصح في الكتابة: (يقرأون، يقرءون، يقرؤون) ؟]
يقول الدكتور مسعد محمد زياد في كتابه [قاموس الإملاء (ص: 6، بترقيم الشاملة آليا)]:
((إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فما بالنا بالناشئة والمبتدئين؟ ! 
فلو طلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها، 
فمنهم *من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون "*، 
ومنهم *من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون "*
والبعض *يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها*
، ومثلها كلمة " مسؤول "، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة، لأنها مضمومة، وما قبلها ساكن، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا، فترسم هكذا " مسؤول "، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة، على النحو الآتي: " مسئول ")).
*أما الأستاذ عبد العليم إبراهيم في كتابه [الإملاء والترقيم] فيقول في (الباب التاسع: قواعد الإملاء على بساط البحث) (ص115-116):*
((الهمزة في وسط الكلمة: مجال الخلاف في رسم هذه الهمزة - المتوسطة - مجال متسع يشتد فيه اللجاج وتصطرخ فيه الحجج وسنتناول بعض النماذج التي تستجيب لخطتنا في هذه المناقشة العلمية التربوية الهادئة، في إطار ما ذكره أعلام اللغة من آراء، وما ساقوله من حجج:
1- القاعدة السائدة أن تكتب الهمزة في آخر الفعل على ألف إذا كان ما قبلها مفتوحا مقل :قرأ وبدأ فإذا أسند هذا الفعل إلى ألف الاثنين لم يتغير رسم الهمزة وجاءت بعدها ألف الاثنين مثل : قرأا وبدأا ويقرأان والجأا
وهذا الرسم يطابق النطق ويساير القاعدة النحوية.
ولكن إذا كانت الهمزة في آخر اسم مثل: مبدأ ومخبأ وملجأ ثم ثني الاسم مرفوعا بالألف كان الرسم هو:مبدآن ومخبآن وملجآن بتحويل ألف الرفع في المثنى مدة فوق الألف التي رسمت فوقها الهمزة في آخر الاسم المفرد وهنا يقع التلميذ في حيرة ولعله يسأل:
ما الفرق بين يبدأان ومبدآن ؟ أليست الكلمة الأولى فعلا مهموز الآخر جاء بعد همزته ألف الاثنين والثانية اسما مهموز الآخر جاء بعد همزته ألف التثنية؟
ولهذا نرى تعميم القاعدة فتكتب الأسماء المثناة بهذه الصورة مبدأان ومخبأان وملجأان لمسايرة النطق من جهة ولتيسير التحليل النحوي من جهة أخرى.
ثم قال (ص119-120): 

((*5-الهمزة المفتوح ما قبلها إذا وقعت قي آخر الفعل وأسند الفعل إلى واو الجماعة كتبت مفردة إذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعده مثل بدءوا قرءواوتكتب هذه الهمزة على ياء إذا كان ما قبلها يوصل بما بعده مثل لجئوا وكل من هذين الرسمين قد يعوق فهم التلميذ أن الفعل بعد هذا الإسناد قد صار جملة مكونة من كلمتين هما الفعل والضمير وإذن فلماذا تغير صورة الفعل؟ ولماذا لا تكتب هذه الكلمات على اعتبار أن الضمير كلمة لحقت بآخر الفعل وهذا الضمير ليس في حاجة إلى إحداث هذا التغيير في صورة الفعل وعلى هذا الاعتبار تكتب الكلمات السابقة بدأوا قرأوا يقرأون يلجأون وكذلك عند الإسناد إلى ياء المخاطبة، تبدأين، تقرأين، تلجأين، ابدأي، اقرأي، الجأي*)).