السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 16 نوفمبر 2014

كشكول ٢٠٢: ما لا يصح الاستدلال به


ما لا يصح الاستدلال به: 

- لا يصح الاستدلال بالمؤول مع وجود الظاهر، وعدم الدليل على التأويل. 

- لا يصح أن يطالب من كان على الأصل بالدليل، إنما الدليل على من يدعو إلى الخروج عن الأصل. 

- لا يصح الاستدلال بالمفهوم مع وجود المنطوق. 

- لا يصح الاستدلال بأقوال الأئمة، إذ أقوال العلماء يستدل لها لا بها. 

- لا يصح أن يستدل بالضعيف مع وجود الصحيح. 

- لا يصح أن يقلد العالم مع وجود العلم؛ لأن التقليد يحرم على العالم الذي يعلم الحكم. 

- لا يصار إلى قياس الشبه مع إمكان قياس العلة.

- لا يصار إلى قياس العلة مع إمكان القياس الأولوي. 

- لا يصار إلى الاجتهاد مع وجود النص.

- لا يستدل بالاستصحاب مع وجود الأدلة قوقه.

كشكول ٢٠١: لتبادل الخبرات والمعلومات. الأسماء وكنيتها



لتبادل الخبرات والمعلومات.

عندنا في مكة المكرمة وتقريبًا المنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية:

من اسمه إبراهيم كنيته أبو خليل.

ومن اسمه علي كنيته أبو حسن.

ومن اسمه عمر كنيته أبو سراج.

ومن اسمه جميل كنيته أبو زامل.


وما أدري في البلاد الإسلامية الأخرى هل لديهم مثل ذلك؟

قال وقلت ٣٩: من أخبر أهل العلم بثقته قبلنا خبره. ومن أظهر الفسق تثبتنا في خبره



قال : «كيف أصدق عالماً أو علماء لم أرهم، ومنهم من توفي منذ زمن، ربما يكونون غير صادقين؟».

قلت: الله أمر باتباع سبيل المؤمنين، وتوعد من يخرج عنه، فقال جل وعلا: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}. (النساء:115).

والله جل وعلا أمر بقبول خبر الثقة، والتثبت في خبر الذي ظاهره الفسق، فقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. (الحجرات: 6).

فأفادت الآية بالمفهوم قبول خبر الثقة.

فمن أخبر أهل العلم بثقته قبلنا خبره.

ومن أظهر الفسق تثبتنا في خبره.

هذا سبيل المؤمنين، فمن خالفها فقد شاق، وهو متوعد بجهنم وساءت ومصيرا.

ولا سبيل لك في معرفة الدين إلا عن طريق العلماء، الذين وصفهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «العلماء ورثة الأنبياء».


والعقل لا يصلح قائداً للإنسان، وقد قررت هذا في منشور نشرته قريباً فطالعه بعنوان أصول خمسة، هديت.

كشكول ٢٠٠: أصول خمسة في الرد على الذين يدعون إلى تقديم العقل في فهم نصوص الكتاب والسنة، دون الرجوع إلى علماء السلف



أصول خمسة في الرد على الذين يدعون إلى تقديم العقل في فهم نصوص الكتاب والسنة، دون الرجوع إلى علماء السلف:

الأصل الأول: أن العقل ليس له ضابط، يرجع إليه، فإلى عقل من نرجع حتى نحكم على النص بالعقل؟! 

الأصل الثاني: أن العقل له تخصص، فلا يستطيع النظر في الأمور التي لا يعلمها، فيرجع في كل فن إلى أهله، فأهل أي فن يرجع بعقولهم لفهم نصوص الشرع؟ فإن قيل يرجع إلى علماء الشريعة فنعم، وإن قيل إلى غير علماء الشريعة فهذا رجوع إلى غير أهل الفن! 

الأصل الثالث: أن العقل له مناطق محيرة، لا يستطيع أن يفهمها، وهذه التي سمّاها العلماء محارات العقول، والدين جاء بمحارات العقول ولم يأت بمحالات العقول، فالقدر والصحابة والنجوم أمور لا يحسن العقل الخوض فيها، لذلك جاء التوجيه النبوي بالإمساك عند ذكرها. 

الأصل الرابع: أن العقل ليس بحجة بمجرده؛ لأن الله لم يقم الحجة به على الخلق، إنما أقامها ببعثة الرسل، {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}. (النساء:165). 

الأصل الخامس: أن الله جل وعلا امتدح الراسخين في العلم بتسليمهم، وهذا مقتضى العلم والإيمان، ومعنى ذلك أنك تسلم لما جاء عن الله تعالى، وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتقديم العقل ينافي التسليم، 

فالتسليم للإيمان والدين هو المعتبر شرعًا، {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ}. (البقرة: 285). 


{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ}. (آل عمران: 7).

قال وقلت ٣٨: قال: «من يضمن أن ابن عثيمين -رحمه الله- في الجنة، وسيد قطب في النار أو العكس؟».



قال: «من يضمن أن ابن عثيمين -رحمه الله- في الجنة، وسيد قطب في النار أو العكس؟». 

قلت: لا يضمن ذلك أحد إلا بخبر من المعصوم، وهذا ليس من شأننا.

والذي من شأننا أن نحكم أن السبيل الذي كان عليه ابن عثيمين هو سبيل السلف الصالح، ويرجى لمن سلكه أن ينتهي إلى الجنة، بغير تعيين لأحد بعينه. 

وأن السبيل الذي كان يسلكه هذا الآخر الذي ذكرت، سبيل أئمة الضلالة الذي يؤدي بمن يسلكه إلى النار، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «دعاة على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها». قال: «صفهم لنا يا رسول الله». قال: «هم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا».

فنجزم بهذا، من غير تعيين.

وأرجو لابن عثيمين الجنة؛ لأنه سلك هذا المسلك.


أمّا السبيل الآخر ومن يسلكه، فمآله إلى النار، إلا أن يشاء الله -سبحانه وتعالى-، كما قال جل وعلا: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}. (النساء: 48).

كشكول ١٩٩: خطورة ترك غض البصر



خطورة ترك غض البصر.

قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في كتابه (الجواب الكافي، ص: 106): «والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، 

فإن النظرة تولد خطرة. 

ثم تولد الخطرة فكرة. 

ثم تولد الفكرة شهوة. 

ثم تولد الشهوة إرادة. 


ثم تقوى فتصبر عزيمة جازمة؛ فيقع الفعل ولا بد، ما لم يمنع منه مانع» اهـ.

كشكول ١٩٨: بعض الأفراد والجماعات عندهم عقدة الشعور بالاضطهاد



عقدة الاضطهاد.

بعض الأفراد والجماعات عندهم عقدة الشعور بالاضطهاد، وصاحب هذه العقدة دائمًا يشعر أنه مظلوم، وأنه مضطهد، وأنه معتدى عليه، وأن هناك من يتقصده بالأذى؛

من يخالفه يضطهده...

ومن لا يتابعه يضطهده... 

ومن يرد عليه يضطهده... 

ومن لا يسمع منه يضطهده... 

ومن لا يبجل ما يبجل، ولا يذكر ما يذكر فهو مضطهد له... 

إذا تولى صاحب هذه العقدة الناس؛ فإنه سيضطهدهم لتصفية الحسابات التي في باله... 

قد يكون صاحب دين... 

قد يكون صاحب عبادة...

قد يكون صاحب عقل... 

قد يكون صاحب تخصص... 

لكنه يشعر دائماً بالاضطهاد... 

إذا تمكن، لا يعود يرى شيئاً إلا الانتقام ممن كان يرى أنهم يضطهدونه... 


والله يعين ويستر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله غالب على أمره، وعلى الدنيا السلام.

كشكول ١٩٧: أكبر خطر يواجه الأمة الإسلامية اليوم هو الأحزاب والجماعات البدعية



أكبر خطر يواجه الأمة الإسلامية اليوم هو الأحزاب والجماعات البدعية؛ فهي يد مدسوسة في المجتمعات الإسلامية تتحرك لصالح أعداء الأمة، من حيث يشعرون أو لا يشعرون. ولا أستثني من ذلك جماعة أو حزب، سواء سموا أنفسهم بالإسلاميين أو لم يسموا.


ولو نظرت في تاريخ نشأتها، ستجد -إن شاء الله- يداً أجنبية لدولة استعمارية أجنبية ساعدت في إنشاء هذا الحزب، أو تلك الجماعة، وبذلت شيئاً لينشأ.

كشكول ١٩٦: قصة أبيات كلفت عتق تسعة من العبيد



قصة أبيات كلفت عتق تسعة من العبيد:

قال أبو علي القالي في الأمالي: 

«حدثنا أبو عبد الله قال: «أخبرنا أحمد بن يحيى عن الزبير: 

أن عمر بن أبي ربيعة نظر إلى فتى من قريش يكلم جاريةً في الطواف فعاب ذلك عليه فذكر أنها ابنة عمه، 

فقال: «ذلك أشنع لأمرك»، 

فقال: «إني أخطبها إلى عمي، وإنه رغم أنه لا يزوجني حتى أصدقها أربعمائة دينار وأنا غير قادر على ذلك»، 

وذكر من حاله وحبه لها وعشقه، فأتى عمر عمه فكلمه في أمره، 

فقال: «إنه مملق، وليس عندي ما أحتمل صلاح أمره»، 

فقال عمر: «وكم الذي تريد منه؟».

فقال: «أربعمائة دينار». 

قال: «فهي علي فزوجه منها»، ففعل ذلك. 

وكان عمر حين أسنّ حلف ألا يقول شعراً إلا أعتق رقبة، فانصرف إلى منزله يحدّث نفسه، فجعلت جاريته تكلمه ولا يجيبها، 

فقالت: «إن لك لشأناً، وأراك تريد أن تقول شعراً»، فقال: 

تقول وليدتي لما رأتني ... طربت وكنت قد أقصرت حيناً 

أراك اليوم قد أحدثت أمراً ... وهاج لك الهوى داءً دفينا 

وكنت زعمت أنك ذو عزاء ... إذا ما شئت فارقت القرينا 

لعمرك هل رأيت لها سمياً ... فشاقك أم رأيت لها خدينا 

ويروي : بربك هل أتاك لها رسولٌ ... فشاقك .. .. .. .. .. " 

فقلت شكا إليّ أخٌ محبٌ ... كبعض زماننا إذ تعلمينا 

فقصّ عليّ ما يلقى بهند ... فذكر بعض ما كنا نسينا 

وذو الشوق القديم وإن تعزى ... مشوقٌ حين يلقى العاشقينا 

فكم من خلة أعرضت عنها ... لغير قلىً وكنت بها ضنينا 

أردت بعادها فصددت عنها ... وإن جنّ الفؤاد بها جنونا 


ثم دعا بتسعة من رقيقه فأعتقهم.

كشكول ١٩٥: كلما اطلعت على المكتشفات والإرشادات الطبية والنفسية، يتبين أن ديننا الحنيف قد أرشد إليها



كلما اطلعت على المكتشفات والإرشادات الطبية والنفسية، يتبين أن ديننا الحنيف قد أرشد إليها، وراعاها بطريقة مدهشة حقاً، وما على المسلم إلا أن يحرص على التمسك بدينه واتباع سنة نبيه. 

كل ما تحتاجه لصحتك البدنية، وصحتك النفسية، وعلاقاتك الاجتماعية، وقوتك البدنية والعقلية والعاطفية، كل شيء سواء علمت أو لم تعلم راعاه دينك وقدمه لك؛ 

التزم أنت فقط بما أمرك به من عبادات وطاعات وسنن ومستحبات، واترك ما نهاك عنه من محرمات ومكروهات. 

وأنت تشوف نفسك... وراقبها... ستجد أنك صرت من حسن إلى أحسن -بإذن الله-.

{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}. 


{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.