السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 16 نوفمبر 2014

قال وقلت ٣٨: قال: «من يضمن أن ابن عثيمين -رحمه الله- في الجنة، وسيد قطب في النار أو العكس؟».



قال: «من يضمن أن ابن عثيمين -رحمه الله- في الجنة، وسيد قطب في النار أو العكس؟». 

قلت: لا يضمن ذلك أحد إلا بخبر من المعصوم، وهذا ليس من شأننا.

والذي من شأننا أن نحكم أن السبيل الذي كان عليه ابن عثيمين هو سبيل السلف الصالح، ويرجى لمن سلكه أن ينتهي إلى الجنة، بغير تعيين لأحد بعينه. 

وأن السبيل الذي كان يسلكه هذا الآخر الذي ذكرت، سبيل أئمة الضلالة الذي يؤدي بمن يسلكه إلى النار، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «دعاة على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها». قال: «صفهم لنا يا رسول الله». قال: «هم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا».

فنجزم بهذا، من غير تعيين.

وأرجو لابن عثيمين الجنة؛ لأنه سلك هذا المسلك.


أمّا السبيل الآخر ومن يسلكه، فمآله إلى النار، إلا أن يشاء الله -سبحانه وتعالى-، كما قال جل وعلا: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}. (النساء: 48).