السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 19 يوليو 2015

قال وقلت ٩٣: هل هناك حب أبدي؟



قالت : هل هناك حب أبدي؟
قلت : الحب لله وفي الله، والحب بتقوى الله حب أبدي، بمعنى أنه يبقى حتى بعد قيام الساعة وبعث من في القبور، بل وحتى في الجنة، ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ﴾ (الزُّخرف:67). وقوله صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: " وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ" أخرجه البخاري تحت رقم (2391)، ومسلم تحت رقم (1031)، مع ملاحظة أن ذكر الرجل خرج مخرج الغالب. وكذا ما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟» قَالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: «فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا، بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ" أخرجه البخاري تحت رقم (3688) ومسلم تحت رقم (2639).
قالت : كيف يستقيم هذا، والله يقول في القرآن العظيم ﴿يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴾ (عبس:34 – 36).

قلت: الآخرة مقامات وأحوال، ففي حال يكون الأمر كما في الآية، وفي حال آخر، يكون التعارف ، ويجتمع أهل المحبة في الله تحت ظل عرش الرحمن.

كشكول ١٠٢٤: بدأت الكتابة في الفيس باسمي الصريح قبل سنتين أو أكثر قليلاً


بدأت الكتابة في الفيس باسمي الصريح ... قبل سنتين أو أكثر قليلاً ... امتثالا للتوجيهات العامة بأهمية مشاركة طلاب العلم.
واليوم الحمد لله الامور تحسنت ... والوعي زاد ... واتضحت بفضل الله الصورة.

فاسأل الله التوفيق والنجاح والهدى والرشاد للجميع ..

كشكول ١٠٢٣: في كل بلد من أهل العلم وطلابه من يمكن الرجوع إليه


تدرون ... احتاج لسكرتارية كاملة من اجل الوفاء بالاجابة على الاسئلة ... وهذا صعب علي.
وفي كل بلد من أهل العلم وطلابه من يمكن الرجوع إليه. ..

فاهتموا بهم وارجعوا اليهم ...

كشكول ١٠٢٢: تعلموا الرجوع لطلبة العلم في بلادكم


تعلموا الرجوع لطلبة العلم في بلادكم ...
بعضهم عالم او طالب علم جيد لكن يستحي ولا يدرك ما عنده فنبهوه بالرجوع اليه وسؤاله.
وبعضهم مفرط في الطلب مع اهليته فاذا رجعتم اليه بالسؤال حركتموهم للطلب والتعلم .
وبعضهم. ..
المهم ان رجوعكم لطلاب العلم في بلدكم يحقق مصالح كثيرة. .. ولا اشك انهم اعلم بواقع الحال عندكم ... وادرى بشأنكم ... والرجوع إليهم اسهل واحسن

وفقكم الله وبارك فيكم

خلفيات علمية (28)


خلفيات علمية 2
في الجرح والتعديل 
اذا وقفت على كلمة لامام من ائمة الجرح والتعديل فلابد ان تنتبه للامور التالية :
اولا : هل هذا حكم عام من الامام على الراوي او حكم خاص؟ وهذه من اهم مشاكل تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ... فمثلا الدارقطني في سننه قد يخرج لرا وي لا بأس به فيأتي ويقول عنه عقب حديث من روايته رآه ضبطه : فلان ثقة. وقد يقول عنه عقب حديث رآه لم يضبطه : فلان ضعيف. فيأتي في تهذيب التهذيب وينقل كلام الدارقطني في الراوي دون تنبيه الى سياقه. والواقع ان كلام الدارقطني نسبي في هذا الراوي لانه اورده عقب رواية له. وقد يسأل الامام عن الراوي موازنة مع راو دونه بكثير فيقول: فلان ثقة. يعني موازنة بالراوي الآخر. فهذا ليس حكما مطلقا. 
المقصود التفريق ببن الاحكام العامة المطلقة والاحكام النسبية المقيدة بحال معين.
الامر الثاني : مراد الامام من عبارته.. والفاظ والجرح والتعديل فيها ابهام واجمال احوج كثيرا الى دراسة معانيها والمراد منها.
الامر الثالث : التأكد من ان المراد بهذا الكلام هذا الراوي بعينه.
الامر الرابع : التاكد من الامور التي قد تؤثر في درجة ضبط الراوي سلبا او ايجابا .
الامر الخامس : ملاحظة خصوصية الرواية بما ورد من طرق اخرى . او في معناها .

والله الموفق

كشكول ١٠٢١: كانوا يكتفون باسم الإسلام لما لم يكن يقابله إلا الكفر


كانوا يكتفون باسم الإسلام لما لم يكن يقابله إلا الكفر.
فلما نشأت البدع صاروا يزيدون اسم السنة تميبزا عن البدعة ... فصار مسلم سني .
فلما كثرت الدعوى باسم السنة من اهل البدع فصار طوائف منهم ينتسبون الى السنة ....قيدوا ذلك بالسلفي تمييزا ... مسلم سني سلفي .
وليست هذه تسمية حديثة ....
ولا جديدة ...

والله الموفق

خلفيات علمية (27)


خلفيات علمية :
- باب الأسماء والأحكام، مبناه في الأصل على الأسماء الشرعية التي وردت في القرآن العظيم وفي السنة النبوية، وما ترتب من ألأحكام على كل اسم. كاسم الكفر والإيمان، والنفاق، والظلم، والفسق، والفقير، والمسكين، والمخالف، والهدى، والضلال.
ثم زاد أهل السنة أسماء جعلوا لكل اسم منها حكماً، كاسم المرجيء، والجهمي، والكرامي، والأشعري، والكلابي، والمعتزلي، والزنديق، وغيرها.
فأصل تصنيف الناس بحسب الأسماء وارد، وإنما المشكل الذي لا يحسن رعايته كل أحد هو ضبط الأحكام المتعلقة بكل اسم، واصعب منه تنزيلها على المعين، أو على النوع. وهذا هو محل الإشكال في هذا الباب.
ويزول الإشكال إذا طبقت قواعد أهل السنة والجماعة :
- فتثبت الوصف ومعناه بحسب ما ورد.
- تضبط حكم هذا الاسم والوصف بحسب ما ورد.
- تفرق بين تنزيل الحكم على النوع (غير المعين) ، وبين تنزيل الحكم على المعين، بأن الثاني يحتاج إلى إقامة الحجة بتحقق شروط وانتفاء موانع.

وعلى طالب العلم ومن دونه ترك هذا الأمر برمته للعلماء، فهذا لا ينبغي أن يشتغل به أو يقوم عليه إلا هم، والله الموفق.

ليس من منهج السلف ٧٨: الحكم على الشخص بما وصف به من مخالفة إلا بعد إقامة الحجة عليه


ليس من منهج السلف الحكم على الشخص بما وصف به من مخالفة إلا بعد إقامة الحجة عليه. فقد يصفون فعل الشخص بأنه كفر ، و لا يحكمون عليه بأنه كافر إلا بعد إقامة الحجة. فهناك مقامان متمايزان :
- مقام الوصف .
- مقام الحكم.

والله الموفق.

قال وقلت ٩٢: الفرق بين خطأ السلفي وخطأ غيره


قال : ذكرت أن السلفي "هو وحده الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات، والموعود بالنجاة والنصر من الله تعالى"اهـ، فهل معنى هذا أنه لا يخطيء؟
قلت: السلفي يخطيء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون". وإنما منهجه وطريقته التي يسير عليها هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهذا المنهج هو الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات.
والفرق بين خطأ السلفي وخطأ غيره؛
أن خطأ السلفي ليس في منهجه العام وطريقته العامة، فهو لا يقدم العقل على النص، و لا يتبنى من الأمور ما يلوي من أجلها أعناق النصوص.
وأن خطأه ناتج في الغالب من جهل شيء لا يعلمه، فإن جهل شيئا وأخطأ، لا يلبث إذا تبين له الصواب أن يترك الخطأ ويعود.
وأنه لا يعاند بتقديم العقل أو الهوى أو أي شيء على دلالة النص.
وأن مقصود السلفي هو متابعة النصوص وتعظيمها وتقديمها، لا الاستخفاف بها أو معارضتها أو ردها.
ولو نظرت في أخطاء الذين يخالفون المنهج السلفي لرأيتها من هذا القبيل، أعني ابتدعوا منهجاً يردون به النصوص ويقدمونه عليها؛
فالمعتزلة ومن وافقهم من مرجئة وجهمية وقدرية وأشاعرة يعلنون أن منهجهم الكتاب والسنة على ضوء اللغة والعقل، فإذا خالف النص العقل قدم العقل.
والشيعة يعلنون أن منهجهم هو الكتاب والسنة على ضوء ما جاء عن أهل البيت، ومذهب أئمتهم هو الأصل والمعتمد، فلا يؤخذ بما يخالفه من آية أو حديث خاصة إذا جاء عن غير أهل البيت، والصفوية منهم يخصون أهل البيت بما جاء عن ولد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، دون غيره.
في سير أعلام النبلاء (4/ 386) علي بن الحسين * (ع) ابن الإمام علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، السيد الإمام، زين العابدين، الهاشمي العلوي، المدني. يكنى أبا الحسين ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله. وأمه أم ولد، اسمها سلامة سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد، وقيل: غزالة.
سير أعلام النبلاء (4/ 390) قال أبو بكر بن البرقي: نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر، وكان أفضل أهل زمانه.
أما الصوفية فمنهجهم كتاب وسنة على ضوء ما يسمونه بالكشف والتجلي، فعلمنا ميت عن ميت، أما علمهم على حد زعمهم عن الحي الذي لا يموت، (حدثني قلبي عن ربي)؛
فغلاتهم يعدون الشريعة التي جاء بها الإسلام: العلم الظاهر، وأن ما لديهم : هو العلم الباطن المضنون به على غير أهله، وهو الحق كما يعتقدون.
فهذه المناهج المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة ، لا يساوى الخطأ الذي وقع ممن ينتسب إليها بمن يخطيء ممن منهجه اتباع الكتاب والسنة على ضوء فهم الصحابة رضوان الله عليهم!
وأهل السنة والجماعة يصفون كل شخص بما يبين خطأ منهجه؛
فهذا مرجيء.
وهذا جهمي.
وهذا قدري.
وهذا معتزلي.
وهذا شيعي.
وهذا صوفي.
وهذا خارجي.
وهذا ... 
و لا يحكمون على الشخص إذا وقع في هذه الأخطاء بحكم ما وقع فيه إلا بعد إقامة الحجة عليه، وتتحقق بأمرين :
الأمر الأول : ثبوت شرطين : 
- العلم المنافي للجهل.
- والإرادة المنافية لعدم القصد.
الأمر الثاني : انتفاء موانع ، وهي التالية:
- مانع الجهل.
- مانع الخطأ.
- مانع الإكراه.
- مانع التأويل.
فإذا تحقق ذلك، قامت عليه الحجة فحكم عليه بما وصف به.

والله المستعان.

كشكول ١٠٢٠: صلوا أرحامكم ولو بالسلام


صلوا أرحامكم ولو بالسلام
تواصلوا لا تتقاطعوا .
صلوا ارحامكم
صلوا اقاربكم .
وسعوا صدوركم .
ترفقوا بهم ... وتحملوا واصبروا
صلة الرحم ليست بالشيء الهين ..
اغتنموا فرصة العيد . .

عيدكم جميعا سعيد ومبارك

قال وقلت ٩١: ليس كل مسلم سلفي


قال : لو نزع (ايها السلفي) ووضع (ايها المسلم) لكان خير لان صفة المسلم هي الاولى من صفة السلفي!
قلت : ليس كل مسلم سلفي، فإن أصحاب البدع والانحرافات إذا لم يكفروا يشملهم اسم الاسلام، لكن لا يشملهم اسم السلفي.
والمراد بالسلفي من حرص أن يكون كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قبل: من هي يا رسول الله . قال : الجماعة" وفي رواية قال: "ما أنا عليه واصحابي". أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث أفاد أمور :
الأمر الأول : أن أمة الرسول صلى الله عليه وسلم ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة.
الأمر الثاني : أن أصحاب التفرق والاختلاف الذين يرجعون إلى هذه الفرق متوعدين بأنهم في النار.
الأمر الثالث : دلت النصوص الشرعية أن قوله صلى الله عليه وسلم: "كلها في النار"، يعني هذا وعيدها وعذابها إذا شاء الله أن يعذبها، وإلا هي في مشيئة الله إن شاء عذبها وإن شاء غفر لها، لقوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء:48.
الأمر الرابع : أن الفرقة الناجية المنصورة هي فقط السالمة والناجية من هذا الوعيد.
الأمر الخامس : أن سمة هذه الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أنها تلازم ما عليه جماعة أهل السنة ، وهو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه.
وطريق هذه الفرقة الناجية هو المقصود في قوله تبارك وتعالى {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115.
فهذه الفرقة وطريقها هو سبيل المؤمنين ، فمن شاقق الرسول فلم يتبعه فقد اتبع غير سبيل المؤمنين .

من أجل ذلك قلت : (أيها السلفي)، لأنه هو وحده الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات، والموعود بالنجاة والنصر من الله تعالى، ومخالف المنهج السلفي متوعد بعذاب الله سبحانه وتعالى، والله الموفق.

كشكول ١٠١٩: أيها السلفي... أينما كنت


أيها السلفي ... أينما كنت ...
أنت اليوم الخطر الداهم الذي يهدد أصحاب البدع والضلالات.
يخافك الحزبيون...
ويحذرك المنحرفون .
أنت تفضحهم . .
تقف حجر عثرة في طريقهم ...
تكشف مخططاتهم ...
ترد على باطلهم ..
فما يعودون يقدرون على السيطرة على العامة .. و لا يجدون منفذا لسمومهم وباطلهم.
أيها السلفي ..
لقد عرفت الطريق فاسلكه وإياك وبنياته ...
لا تنحرف يمنة أو يسرة ...
ترفق .. واجعل شعارك:
الاتباع لا الابتداع
التبشير لا التنفير
التيسير لا التعسير.
هكذا أنت ... وهذه دعوتك ... فلا تضيعها ...

وفقك الله ورعاك، وحفظك ومن كل سوء وقاك ...

كشكول ١٠١٨: ليس المقصود بليلة القدر كثرة الصلاة


ليس المقصود بليلة القدر كثرة الصلاة فإن الرسول ما زاد في رمضان و لا في غيره عن 11 ركعة!
وليس المقصود بأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد المئزر كثرة الصلاة، بل المقصود الاعتكاف كما هو حاله صلى الله عليه وسلم في سيرته.
وليس المقصود طقوس معينة تقام في هذه الليلة !
لا .. ليس ذلك المقصود ... إنما المقصود أن يتهيأ العبد في هذه الليلة بالدعاء والذكر ، ألا ترى في الحديث الذي أخرجه الترمذي تحت رقم (3513) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. وقال الترمذي : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"اهـ .
فإن الرسول لم يرشدها إلى كثير صلاة.
و لا إلى كثير دعاء و لا إلى طقس عبادة معينة، إنما أرشدها إلى هذا الدعاء.
وفي الموطأ في كتاب الاعتكاف باب ما جاء في ليلة القدر :
عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا».

هذا وبالله التوفيق.

كشكول ١٠١٧: هذه السنة رمضان 1436هـ، أنا متردد في ليلة القدر


هذه السنة رمضان 1436هـ، أنا متردد في ليلة القدر :
فاحتمال أن تكون ليلة القدر هي ليلة السادس والعشرين ليلة الاثنين .
واحتمال أن تكون ليلة القدر ليلة 27 ليلة الثلاثاء.
فإن يوم الاثنين هو اليوم الذي أنزل عليه فيه القرآن العظيم.
وهو ليلة السادس والعشرين وهو لخمس تبقى من آخر الشهر إذا كان الشهر تاماً، فهي ليلة وتر باعتبار آخر الشهر.
وإلا فليلة السابع والعشرين إذا كان الشهر تسعا وعشرين. ، لأن ليلتها قريبة من يوم الاثنين..

والله اعلم

كشكول ١٠١٦: كم جئت بابك ســائلاً فأجبتني


جاءني على الواتساب من فضيلة الشيخ المهيري من دبي الامارات سلمه الله :
كم جئت بابك ســائلاً فأجبتني .....
من قبل حتى أن يقــول لساني
واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً .....
شيءٌ بقلـــبي للـهدى ناداني
عيـناى لو تبكي بقــية عمرها .....
لاحتجت بعد العمر..عمراً ثاني
إن لــم أكن للـعفو أهلا ً خالقي .....
فأنـت أهل العفو و الغــفران
روحي لنـورك يا إلهي قد هفت .....
و تشققت عطـــشا لهُ أركاني
فاقبل بفضلك توبة القـلب الذي .....
قد جاء هرباً من دجى العصيان
و إجعله في وجه الخـطايا ثابتاً ......صـلباً.. قوياً ... ثابـت الإيمان
و امنن بعفوك...إن عفوك وحده..... سيعـيد نبض النـور في إنساني
الامام الشافعي
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينامحمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

والحمد لله رب العالمين .

كشكول ١٠١٥: أليس (الهادي) هو نفسه (الرازق)؟!


جاءني على الواتساب

تقدم شاب فقير متدين لخطبة فتاة فلم يوافقوا عليه ثم تقدم شاب غني و فاسق فوافقوا ! وقالوا.سيهديه الله. أليس (الهادي) هو نفسه (الرازق) ؟

قال وقلت ٩٠: يشرع الاستعاذة من جميع الفتن


قال : يشرع الاستعاذة من جميع الفتن ، كما ورد .
قلت : نعم ورد ذلك، وهو بمعنى الاستعاذة من شرها ومن ضلالها، فما ورد عن ابن مسعود : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعَوذُ بِكَ مِنْ مضَّلَّاتِ الْفِتَنِ" "فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَرْجِعُ إِلَى مَالٍ وَأَهْلٍ وَوَلَدٍ إِلَّا وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ،"، هو مفسر للمعنى المراد من الاستعاذة من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في قصة: "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَوْأَى الفِتَنِ"، وفي رواية قال: "عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الفِتَنِ"، وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم، أخرجه البخاري تحت رقم (7091)،

فقول ابن مسعود رضي الله عنه مفسر أن المراد من شر الفتن وسوئها. والله الموفق.

قال وقلت ٨٩: كيف تكون الدنيا للفقير والرسول -صلى الله عليه وسلم- استعاذ من الفقر؟


قال: كيف تكون الدنيا للفقير والرسول -صلى الله عليه وسلم- استعاذ من الفقر؟
قلت : الرسول صلى الله عليه وسلم إنما استعاذ من الفقر المقترن بالذلة والقلة، .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْمَاثَمِ وَالْمَغْرَمِ" أخرجه البخاري في كتاب الدعوات في مواضع منها باب التعوذ من فتنة الفقر، حديث رقم (6377)، وأخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر الفتن وغيرها، حديث رقم (589)، وأخرجه بنحوه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة.
محل الشاهد في الحديث قوله: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ... ... ... ... شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ"
قال البيهقي رحمه الله السنن الكبرى للبيهقي (7/ 12): "فيه دلالة على أنه [- صلى الله عليه وسلم -] إنما استعاذ من فتنة الفقر، دون حال الفقر، ومن فتنة الغنى، دون حال الغنى"اهـ.
قال ابن حجر رحمه اللّه تعالى فتح الباري (11/ 177): "والتقييد في الغنى والفقر بـ "الشر" لا بد منه؛ لأن كلاً منهما فيه خير باعتبار، فالتقييد في الاستعاذة منه بالشر يخرج ما فيه من الخير سواء قلّ أم كثر. قال الغزالي: فتنة الغنى: الحرص على جمع المال وحبه حتى يكسبه من غير حله ويمنعه من واجبات انفاقه وحقوقه. وفتنة الفقر يراد به: الفقر المدقع الذي لا يصحبه خير ولا ورع، حتى يتورط صاحبه بسببه فيما لا يليق بأهل الدين والمروءة، و لايبالي بسبب فاقته على أي حرام وثب، ولا في أي حال تورط.
وقيل: المراد به فقر النفس الذي لا يرده ملك الدنيا بحذافيرها"اهـ.
قلت: وفي الحديث عن أَبُي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ وَأَنْ تَظْلِمَ أَوْ تُظْلَمَ" أخرجه أحمد في مسنده (2/ 540)، وأبوداود في سننه في كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، حديث رقم (1544)، وابن ماجة في كتاب الدعاء، باب ماتعوذ منه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم (3842)، والنسائي في كتاب الاستعاذة باب الاستعاذة من الفقر حديث رقم (5479) واللفظ له، وابن حبان في صحيحه (الإحسان حديث رقم (1003)، (1030)، والحاكم في المستدرك (1/ 531)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 12) بمعناه. والحديث صححه ابن حبان، والحاكم، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، حديث رقم (1445)، وفي صحيح سنن أبي داود (1/ 287)، وصحح اسناده محقق الإحسان على شرط مسلم.
فالفقر المستعاذ منه هو ما فيه من الذلة والمهانة. ولذلك ورد في الحديث : "اللهم احيني مسكينا وأكتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين".

فالفقر االمقصود هو حال الكفاف والقلة، وفي الحديث : "اللهم أجعل رزق آل محمد كفافا". وبالله التوفيق

كشكول ١٠١٤: من التنبيه على المناهي اللفظية


من التنبيه على المناهي اللفظية
كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: لَا يَقُولَّنَّ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَرْجِعُ إِلَى مَالٍ وَأَهْلٍ وَوَلَدٍ إِلَّا وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ،
وَلَكِنْ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعَوذُ بِكَ مِنْ مضَّلَّاتِ الْفِتَنِ

تفسير البغوي : آخر تفسير سورة التغابن

قال وقلت ٨٨: كل ما جاء في الدين مهم، والبدعة والمخالفة وإن كانت في أمر صغير من السنن إلا أنها تضر


قال : بعض الشباب يضخم بعض الأمور ويعرضها بطريقة قد يفهم منها العوام أمثالي أن من تركها ضيع دينه، ثم يتبين أن غايتها أنها من السنن، وليس من الأمور الأساسية في الدين.
قلت : لا يسوغ أن تتكلم عن أمور الدين وإن كانت من السنن بهذا الطريقة فتهون من شأنها، فكل ما جاء في الدين مهم، والبدعة والمخالفة وإن كانت في أمر صغير من السنن إلا أنها تضر، وتذكر أن معظم النار من مستصغر الشرر.
نعم المشكلة التقصير في بيان حكم المسألة فقهياً ، وعرضها بالطريقة اللائقة، فإن الكثير من القصور يأت من هذه الجهة، ولكن لا يسوغ أن تهون من السنن.

وعلى من ينبه على السنن ونحوها أن ينتبه لهذا الجانب ويضبط حكم المسألة فقهياً حتى لا يترتب على ذلك الوهم والإيهام وإساءة الظن، وصدور بعض الأمور التي لا تليق من العوام ، ونحن السبب فيها، وبالله التوفيق.

علمني ديني ١٩٦: مراعاة الخصائص الفردية في كل مسلم


علمني ديني :
مراعاة الخصائص الفردية في كل مسلم.
ألا ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم امتدح أبا موسى الأشعري رضي الله عنه بأنه أوتي مزماراً من مزامير داود.
وامتدح خالد بن الوليد رضي الله عنه بأنه سيف سله الله على الكافرين.
وامتدح أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه بأنه أمين هذه الأمة.
وامتدح ابن مسعود رضي الله عنه بأن من أحب أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن ام عبد.
وامتدح الزبير بن العوام رضي الله عنه بأنه حواريه.
وهكذا خص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بفضائل تناسب خصائصه الفردية.
ومعلوم أن إثبات الفضيلة لأحد الصحابة رضي الله عنه بأمر، لا تعني نسبة النقص للآخرين.
كما أن إثبات الخصيصية لا تعني أنه الأفضل على الإطلاق على غيره من الصحابة.
والمقصود أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الصحابة مراعياً الخصائص الفردية في كل واحد منهم،
فلا يلزم أن يكون كل الصحابة عندهم القدرات القيادية والقتالية في الحروب مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه.
و لا يلزم أن يكون لدى كل الصحابة القدرة على التغني بالقرآن العظيم كما عند أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ...

وعليه فإن مراعاة الخصائص الفردية لكل واحد مما علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يسبق الرسول صلى الله عليه وسلم كل الدراسات النفسية والاجتماعية في هذا الباب. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٤٨: هل تحكم ببطلان صلاة من يأتم بالإمام دون أن يراه أو يرى المأمومين؟


سؤال :
فهمت من كلامكم أن الإئتمام بالإمام عندما لا نراه أو لا نرى المأمومين أنه لا يجوز، فهل تحكم ببطلان صلاة من يأتم بالإمام دون أن يراه أو يرى المأمومين؟
الجواب :
لا أحكم ببطلان صلاة من يأتم بالإمام و هو لا يراه و لا يرى المأمومين، مراعاة للخلاف، في المسألة.
وعلى المسلم إذا علم أن إئتمامه بالإمام فيه نظر وهو لا يراه و لا يرى المأمومين أن يحتاط لصلاته، فلا يأتم به إلا وهو يراه أو يرى المأمومين . وقد أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم (438) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فَقَالَ لَهُمْ: «تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ».
فمن لم ير الإمام ولم ير من يرى الإمام من المأمومين كيف يصح إئتمامه بالإمام؟!

ومراعاة الخلاف في عدم الحكم بالبطلان قاعدة مقررة عند أهل العلم، والله الموفق.

كشكول ١٠١٣: الرد على أهل الباطل وفضحهم باب من أبواب الجهاد!


الرد على أهل الباطل وفضحهم باب من أبواب الجهاد!

لكن هل كل أحد يصلح لهذا الباب من أبواب الجهاد!

كشكول ١٠١٢: الدنيا للفقير وليست للغني


الدنيا للفقير وليست للغني
الدنيا للفقراء وليست للأغنياء!
وأثبت ذلك ؛
مائدة الأغنياء فيها أنواع الأكلات وأطايب الطعام والعصيرات والحلويات والفواكه!
ومائدة الفقير فيها نوع واحد وأحيانا نوعين، و لا حلويات و لا عصيرات، وبكميات قليلة، قد تجتمع العائلة فيقومون وأنفسهم تتوق إلى الطعام!
أيهما أسعد بطعامه؟
لنرجع إلى علماء التغذية ونستمع إليهم؛
يقول علماء التغذية: لا ينفع الإنسان أن يعدد أنواع الأكلات على المائدة، يكفيه نوع واحد فقط أو نوعين. ولا ينبغي أن يخلط معه حلوى أو عصيرات أو فاكهة، وليقم بمعدة ليست ملآنة! وأن من أسباب المرض كثرة أنواع الأطعمة، وإدخال الطعام على الطعام.
هل رأيت الفقير أسعد بطعامه من الغني! ولذلك غالب الأغنياء يعانون من الأمراض والأوجاع فلا يأكلون من هذه المائدة شيئاً، وإنما يصنع لهم طعام خاص يناسب حالهم!
بيوت الأغنياء مكيفة، تكييفاً عالياً، لايشعرون بالحر و لا بالغيظ.
وبيوت الفقراء لا يوجد فيها تكييف، وإن وجد فمن أردأ الأنواع الذي بالكاد يلطف الجو!
أيهما أسعد بمكيفات الهواء؟
الأطباء والرياضيون لا حظوا أن الدفء والجو المعتاد أنفع لأعصاب الإنسان وعضلاته ، وأكثر ملائمة لمزاج الصحة التي ينبغي أن يكون عليها الإنسان، لينعم بجسم مرتخي الأعصاب والعضلات! فحال الفقير أنسب لجسم الإنسان!
الغني يسكن في فيلا، مزودة بمصاعد، عضلاته لا تتحرك تيبس من قلة الحركة، وضغط الدم عنده مرتفع .
والفقير يسكن في شقة في دور عالي ليس في العمارة مصعد إنما يستعمل الدرج (السلالم)، أو يسكن في بيت أرضي، لكن ليس لديه وسيلة مواصلات متوفرة لتنقلاته، فهو يمشي، ويستعمل قدمه للتنقل، عضلاته مرنة، وضغطه متوازن، يمارس بصعوده عملا رياضيا، وكذا بنزوله، لا يشتكي من آلام مفاصل و لا من أوجاع الضغظ، و لا يعاني مما يعانيه الغني.
وأينما توجهت تقارن تجد أن حياة الفقير هي الملائمة لطبيعة الجسد ولراحة البدن وسلامته من الأوجاع والأمراض!
كم سمعتها بأذني : جاءتنا الأمراض من هذه الرفاهية!
كان أجدادنا يشربون السمن المستخرج من الحليب، ويمزجونه مع العسل ويأكلونه بالخبز البر بنخالته، ويسرحون إلى أعمالهم ، ويعودون في الظهيرة يتصببون عرقاً، لكن بصحة تنضح عن وجوههم!
واليوم يعاني الأغنياء من شتى الأمراض، الكليسترول، والضغط، وتصلب الشرايين، و .. و
ولما يعي ذلك بعض الأغنياء يتصرفون بتصرف يلائم الفقراء فيظن الناس أنهم بخلاء! وليس الأمر كذلك .
بعض الأغنياء يعيش عيشة الفقراء، فيظنه الناس بخيلاً، وليس كذلك، ولكنه وعى هذه الحقيقة فلا يريد أن يستبدل بصحة الفقراء، رفاهية الأغنياء المرضاء.
الدنيا أيها السادة تهنأ بعيشة الفقراء!
لكن أين الفقير القانع الراضي ؟!

وأين الغني المتعظ الزاهد؟!