السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 14 ديسمبر 2014

كشكول ٣٣٨: معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لم نر للمتحابين مثل الزواج»


معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لم نر للمتحابين مثل الزواج»:

أن الزواج يزيد الحب بين المتحابين. 

والإسلام يرشد من وقع في الحب أن يسعى إلى الزواج بمن أحب إن تيسر ذلك، أو الزواج بغيرها؛ فإنه لم ير مثل الزواج للمتحابين. 


وبهذا الإسلام لا يعارض الفطرة. وإنما يوجهها إلى ما فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.

كشكول ٣٣٧: كل شيء إذا خفته هربت منه، إلا الله، إذا خفته هربت إليه


كل شيء إذا خفته هربت منه، إلا الله، إذا خفته هربت إليه.

قال الله -تبارك وتعالى-: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}. (الذاريات:50).


عن سري بن المغلس قال: «سمعت الفضيل يقول: «من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد».».

كشكول ٣٣٦: النذر باب غريب من العلم


النذر باب غريب من العلم.


قَالَ الْخَطَّابِيُّ: «هَذَا بَابٌ غَرِيبٌ مِنْ الْعِلْمِ، وَهُوَ أَنْ يُنْهَى عَنْ الشَّيْءِ أَنْ يُفْعَلَ حَتَّى إذَا فُعِلَ وَقَعَ وَاجِبًا»اهـ.

علمني ديني ١٢٨: أن الله إذا أحب عبداً وضع محبته في قلوب عباده. وإذا أبغض عبداً وضع بغضه في قلوب عباده


علمني ديني:

أن الله إذا أحب عبداً وضع محبته في قلوب عباده.
وإذا أبغض عبداً وضع بغضه في قلوب عباده.
ولا طريق لمحبة الله غير اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بأداء الفرائض، وفعل النوافل.

قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. (آل عمران:31).


وأخرج مالك في الموطأ (3506/ 762 الأعظمي) ومسلم تحت رقم: (2637) عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ ٠ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَقَالَ: «إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ»، قَالَ: «فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ»؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ: «ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: «إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ»، قَالَ: «فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: «إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ»، قَالَ: «فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ».».

علمني ديني ١٢٧: أن المكسب الحقيقي والربح الكبير هو ما كان عند الله؛ فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه


علمني ديني: 

أن المكسب الحقيقي والربح الكبير هو ما كان عند الله؛ فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.


أخرج أحمد في المسند (الرسالة 23074) بسند صحيح عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَأَبِي الدَّهْمَاءِ، قَالَا: «أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقُلْنَا: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا؟». قَالَ: «نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ إِلَّا بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ».».

كشكول ٣٣٥: الرفقة لها شروط... وأهم شرط الرفقة: الموافقة


الرفقة لها شروط... وأهم شرط الرفقة: الموافقة.


فاحذر أن ترافق من لا تتوافق معه!

كشكول ٣٣٤: ملكات الناس في طلب العلم ثلاث


ملكات الناس في طلب العلم ثلاث:

الأولى: حفظ وفهم.

الثانية: فهم بدون حفظ.

الثالثة: حفظ بدون فهم.


وترتيبها في الأفضلية هو نفس الترتيب المذكور!

كشكول ٣٣٣: الصفحات التي تشرف عليها إدارة (صفحة بذرة خير الدعوية)


كشكول ٣٣٢: إلى التي أحب



كشكول ٣٣١: مما يؤخذ على الدراسات النفسية؛ تعظيمهم لأفراد ممن ينتسب إلى الإسلام، وقد حكم بكفره أهل الإسلام



ومما يؤخذ على الدراسات النفسية؛ تعظيمهم لأفراد ممن ينتسب إلى الإسلام، وقد حكم بكفره أهل الإسلام:

كابن سينا.

والفارابي.

والكندي.

بل ويعظمون من النفسيين الكفار أصحاب النظريات الشاذة، ويعتبرونهم مدارس في الدراسات النفسية أمثال:

فرويد.

وديكارت.

لا بلوف.

وغيرهم.

ولذلك إذا تعمق الدارس في كتاباتهم حصلت لديه مشكلة عقلية من حيث لا يشعر؛ فهؤلاء يقررون خلاف الدين، وهو الأصل أنه مسلم -أعني الدارس-؛ فيصدم؛ 
فإمّا أن يوفقه الله، وينكشف له الحال؛ فيتركهم، ويترك تراهاتهم.

وإما أن ينجرف معهم، ويصاب بحال نفسي خطير يلحظ في كثير من الدارسين النفسيين!

كشكول ٣٣٠: مما يؤخذ على الدراسات النفسية؛ تطويلهم لفترة المراهقة


ومما يؤخذ على الدراسات النفسية؛ تطويلهم لفترة المراهقة، اعتبارهم فترة المراهقة من سن 11 إلى سن 21، [وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان، وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته الممتدة. 

بينما المعتمد عند فقهاء الإسلام أن المراهقة الفترة التي تكون قبل البلوغ.

وهي ليست فترة اضطراب ولا تقلب، إنما يكون فيها صغيراً غير مكلف.

وقد كانوا يحملون المسؤولية من أول البلوغ.

فيستقل الشاب بحياته، وبكسبه، وببيته.

أما في كتب النفس الحديثة فالمراهقة ثلاث مراحل:

مرحلة المراهقة الأولى: من سن 11- إلى سن 14.

مرحلة المراهقة الوسطى: من سن 14 - إلى سن 18.

ومرحلة المراهقة المتأخرة: من سن 18 إلى سن 21.

وهذا خلاف حكم الشرع من جريان قلم التكليف على من بلغ سن الرشد.


والله الموفق.

كشكول ٣٢٩: مكوث المرأة أربعين النفاس عند أهلها


من الذي أوجب على المرأة أن تمكث أربعين النفاس عند أهلها؟!

اعتاد بعض الناس أن تمكث المرأة أربعين النفاس عند أهلها، وهذا لا مانع منه، ما لم يظن أن هذا دينًا وشرعًا، إذ لا دليل عليه!

وبعض الرجال يشكل بقاء زوجاتهم عند أهلهن طوال هذه المدة مشكلة عظيمة! حيث لا مكان له يذهب إليه إلا شقته التي يسكنها، فيعيش فيها عيشة العزاب، وقد يرتمي في أحضان أصحاب فارغين فيقع في أمور يتضرر منها!

لا أنكر أن المرأة بحاجة أول أيام النفاس إلى من يعتني بها، ويرعاها في أكلها، ونومها، ويساعدها في شأنها، ولكن ليس باللازم أن يكون ذلك طوال الأربعين!


أعاننا الله وإياكم.

كشكول ٣٢٨: تعلمت أن باتباع العلماء وإحسان الظن بهم، يفتح الله من الفهم والمعرفة أبواباً مغلقة...



تعلمت أن باتباع العلماء وإحسان الظن بهم:
يفتح الله من الفهم والمعرفة أبواباً مغلقة،
ويرتفع من الإشكال ما يتعذر على كثيرين دفعه؛
فلزوم ركاب أهل العلم المعتبرين، وحسن الظن بهم طريق من طرق الفهم والتعلم.

لفت نظري ٢١: ما سمعته من بعضهم وهو يعظم رجلاً من أهل البدع، ممن اشتهر بتفسير القرآن الكريم...


لفت نظري:

ما سمعته من بعضهم وهو يعظم رجلاً من أهل البدع، ممن اشتهر بتفسير القرآن الكريم، ويدلل على ذلك بأنه سمع له تفسيراً لحديث: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ»؛ فهو يقول: لقد فسر الحديث بأن الصوم هو العبادة الوحيدة التي لم يعبد بها غير الله، دون العبادات الأخرى!

وهذا الذي قاله فيه نظر؛ ومعنى الحديث مفسر من روايات الحديث نفسه؛ فقد أخرج مسلم تحت رقم: (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»؛ 

ومعنى ذلك: 
أن كل العبادات يجازى عليها العبد وفق ميزان الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، إلا الصوم فإنه الجزاء عليه ليس على هذا الميزان؛ فإن الله يجازي به بما يخرج عن هذا الميزان، فله الجزاء الأعظم؛ فالصوم صبر عن الجوع والعطش والشهوة، والله يقول: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. (الزُّمر:10)، فإن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب الأجر والثواب المعتاد الحسنة بعشر أمثالها.
وخصوصية الصوم بذلك؛ لأن المسلم يصبر فيَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي.

هذا معنى الحديث.

أما التقرب بالصوم لغير الله، فأين هو عن أصحاب رياضات اليوجا والبوذيين!

والله أعلم.

كشكول ٣٢٧: الجبل



كان الجبل عالياً في السماء، يقف شامخًا عن سهول الأرض حوله. فهو الجبل الأشم العالية قمته لا تصل إليها سهول الأرض. 

وفجأة مرت سحابة أحاطت قمته العالية فما عاد يرى شيئاً حوله. اختفى كل شيء إلا هذه السحابة. في أول الأمر ظن نفسه أنه قد رأى الحقيقة بنصوعها وبياضها؛ فهدأ روعه وسكنت نفسه.

لم يعد يرى شيئًا حوله، حقيقة إلا هذا البياض الذي ملأ سماء قمته. أياماً ظل على هذه الحال. حتى مرت ريح عاصفة باردة؛ فدفعت السحابة عنه؛ فعادت له الرؤية كما كانت. لكن للأسف ملأت شعفته ندف الثلج الأبيض؛ فما عاد أخضراً كما كان، بل صار الثلج يملأ كل مكان، ونزف الثلج ماء، وجرى الماء في سفحه شريانًا، وحفر الأخاديد على وجه الجبل، وتدحرجت الصخور القوية التي كانت تشكل هيكله الضخم.

وشعر الجبل أنه تضاءل، فما عاد ذلك الجبل الكبير الضخم، 

سمع ثغاء الغنم والوعول تجري على أكتافه.

سكنت تلك الصغار الحفر التي حفرها الماء، وما حفرته الريح في صدره من كهوف وتجاويف. حزن الجبل... وبكى أياماً طويلة على ما صار إليه حاله... ماذا يصنع؟ كيف يستعيد أمجاده التي كانت؟ كيف يعود كما كان عالياً شامخاً قوياً؟ وأثناء تفكيره وحزنه، 


سمع عواء يتردد على جنباته، فأصغى إلى صوت الذئب إذ عوى؛ فتنبه إلى أنه لا يعيش بمفرده في هذا الكون، وأن المكان يسع الجميع، وأنه مهما علا وارتفع فلا بد يوماً أن يقع؛ فأصدر صوتاً حملته الرياح التي مرت على أخاديده وكهوفه... كان صوت الجبل يفتخر بأنه لا يزال رغم ضعفه جبلاً تسكنه الذئاب مع الوعول، وتتدحرج منه الصخور والرمال، وتجرف مياهه ما حوله، فلا زال مؤثراً على ما حوله، رغم من استباح حماه ووطأ على أرضه وعلاه.

كشكول ٣٢٦: من أعظم التقصير نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه...


قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وَمِنْ أَعْظَمِ التَّقْصِيرِ نِسْبَةُ الْغَلَطِ إلَى مُتَكَلِّمٍ مَعَ إمْكَانِ تَصْحِيحِ كَلَامِهِ وَجَرَيَانِهِ عَلَى أَحْسَنِ أَسَالِيبِ كَلَامِ النَّاسِ.


ثُمَّ يَعْتَبِرُ أَحَدَ الْمَوْضِعَيْنِ الْمُتَعَارِضَيْنِ بِالْغَلَطِ دُونَ الْآخَرِ»اهـ. (مجموع الفتاوى (31/114). مجموع الفتاوى (31/114).).

علمني ديني ١٢٧: أن السماحة خلق مطلوب في كل شيء


علمني ديني: 

أن السماحة خلق مطلوب في كل شيء.

«رحم الله عبداً سمحاً إذا باع وإذا اشترى».

و«بعثت بالحنيفية السمحة». 


عن ابن عباس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اسمح يسمح لك». (أخرجه أحمد سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: (145).).

علمني ديني ١٢٦: أن السلامة كل السلامة في لزوم الشرع والأخذ به، واتباعه


علمني ديني: 

أن السلامة كل السلامة في لزوم الشرع والأخذ به، واتباعه.

وأن الصبر على ذلك من أفضل العبادات والقربات. 


وأن ما ينال المسلم إذا لزم دينه أهون بكثير مما سيناله لو خالف الدين.

كشكول ٣٢٥: السبب فيما نحن فيه هو بعدنا عن الإسلام


عندما أفكر في وضعنا بوصفنا أمة واحدة مسلمة، 

وما صار إليه حال المسلمين 

من ضعف، وبعد عن الدين.

أتوصل إلى أن السبب فيما نحن فيه هو بعدنا عن الإسلام، 

وأننا صرنا نطلب العزة والقوة من غير طريق الدين.

عن عمر بن الخطاب أنه قال: «نحن أمة أعزنا الله بالإسلام، مهما ابتغينا العزة بدونه؛ أذلنا الله».

رحم الله المسلمين والمسلمات.

فائدة: في تخريج أثر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

جاءت كلمة عمر هذه في قصة أخرجها الحاكم في المستدرك (1/ 61)؛ 

عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَأَتَوْا عَلَى مَخَاضَةٍ وَعُمَرُ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، فَنَزَلَ عَنْهَا وَخَلَعَ خُفَّيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى عَاتِقِهِ، وَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ فَخَاضَ بِهَا الْمَخَاضَةَ،

فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا، تَخْلَعُ خُفَّيْكَ، وَتَضَعُهُمَا عَلَى عَاتِقِكَ، وَتَأْخُذُ بِزِمَامِ نَاقَتِكَ، وَتَخُوضُ بِهَا الْمَخَاضَةَ؟ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ».

فَقَالَ عُمَرُ: «أَوَّهْ لَمْ يَقُلْ ذَا غَيْرُكَ أَبَا عُبَيْدَةَ جَعَلْتُهُ نَكَالاً لاَمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،

إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ؛ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلاَمِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ؛ أَذَلَّنَا اللَّهُ».».

قال الحاكم -رحمه الله-: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ»،


ووافقه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة أثناء تخريج الحديث رقم: (51).).

كشكول ٣٢٤: من مشاكلنا أننا لا نطبق ما نعرفه


من مشاكلنا أننا لا نطبق ما نعرفه، تجد الشخص يعرف أن هذا لا يصح، أو أنه غير مجدي، ولكنه يفعله.

وإذا سألته أجابك: هكذا الناس، ولا أخالفهم.

نعرف أن السهر مضر بصحتنا ونسهر. إلا من رحم الله.

نعرف أن السمنة خطر، ومع ذلك نأكل بدون تنظيم. إلا من رحم الله.

نعرف أن البركة في البكور، ومع ذلك لا نصحى في غير أيام الدوام إلا قريباً من الظهر. إلا من رحم.

ونعرف أن البدع خطيرة مفسدة للدين، ومع ذلك لا نتجنبها، ونحاول تسويغها. إلا من رحم الله.

وقس على هذا!

كيف تعالج هذه المشكلة؟ 

في رأيي أن سببها الانفصال عن الواقع العلمي؛ فالعلم شيء في الكتب فقط، وليس في الحياة، هكذا نفكر في قرارة أنفسنا....

والخطوة الأولى في التصحيح: أن ندعو الناس إلى أن يعملوا بما يعرفون من العلم النافع، وأنه لا فائدة من تعلمهم إذا لم يطبقوه.

ونذكر المزايا والسلبيات لهذا الأمر.

والله الموفق.

علمني ديني ١٢٤: أن الرجاء في الله معقود، وفي غيره مفقود


علمني ديني: 

أن الرجاء في الله معقود، وفي غيره مفقود.


لا في زوجة، ولا أخ، ولا مولود.

كشكول ٣٢٣: إذا خِفتَ من قومٍ مَلالاً؛ فخلِّهم ... وفيكَ وفيهم للقاءِ تشوُّقُ


إذا خِفتَ من قومٍ مَلالاً؛ فخلِّهم ... وفيكَ وفيهم للقاءِ تشوُّقُ

علمني ديني ١٢٣: أن الراحمين يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء


علمني ديني: 

أن الراحمين يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
أخرج أحمد في المسند (الرسالة 11/ 33، تحت رقم: 6494)، وأبوداود تحت رقم: (4941)، والترمذي تحت رقم: (1924)، واللفظ لأحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ وَصَلَهَا، وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا، بَتَّتْهُ».

وأول من يلزمك أن ترحم نفسك التي بين جنبيك؛ فأكلفها من العمل ما تطيق، وجنبها الفتن، والوقوع في المعاصي والذنوب.

وارحم والديك، أمك وأباك؛ فإنهما قد بلغ من السن مبلغا، {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. (الإسراء:24).

وارحم زوجك.

وأولادك.

وخادمك.

وأقاربك.

وجيرانك.


والله المستعان.

علمني ديني ١٢٢: أن حال الإنسان في الدنيا في نكد، وسعادته مع الله وبالله وفي الله


علمني ديني: 

أن حال الإنسان في الدنيا في نكد، وسعادته مع الله وبالله وفي الله.

قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}. (البلد:4).


وقال تبارك وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى}. (طه:124).

علمني ديني ١٢١: أن أحب لغيري ما أحبه لنفسي


علمني ديني: 

أن أحب لغيري ما أحبه لنفسي


أخرج البخاري تحت رقم: (13)، ومسلم تحت رقم: (45): عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».

علمني ديني ١٢٠: أن الثقة بالنفس في جنب الله من أمن مكر الله


علمني ديني: 

أن الثقة بالنفس في جنب الله من أمن مكر الله، 


قال تعالى: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.(الأعراف:99).

علمني ديني ١١٩: أن في لزوم جماعة المسلمين، والسمع والطاعة لولي أمري؛ أمان من الفتن، ومن دعاة الضلالة


علمني ديني: 

أن في لزوم جماعة المسلمين، والسمع والطاعة لولي أمري؛ أمان من الفتن، ومن دعاة الضلالة.

أخرج البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم: (3606)، عن بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: «حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ: أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟».
قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: «وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟».
قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ». قُلْتُ: «وَمَا دَخَنُهُ؟».
قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ».
قُلْتُ: «فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟». قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا». قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟».
فَقَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا».
قُلْتُ: «فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟».
قَالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ».
قُلْتُ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ

وَلَا إِمَامٌ؟». قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».»».