السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 14 ديسمبر 2014

كشكول ٣٢٥: السبب فيما نحن فيه هو بعدنا عن الإسلام


عندما أفكر في وضعنا بوصفنا أمة واحدة مسلمة، 

وما صار إليه حال المسلمين 

من ضعف، وبعد عن الدين.

أتوصل إلى أن السبب فيما نحن فيه هو بعدنا عن الإسلام، 

وأننا صرنا نطلب العزة والقوة من غير طريق الدين.

عن عمر بن الخطاب أنه قال: «نحن أمة أعزنا الله بالإسلام، مهما ابتغينا العزة بدونه؛ أذلنا الله».

رحم الله المسلمين والمسلمات.

فائدة: في تخريج أثر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

جاءت كلمة عمر هذه في قصة أخرجها الحاكم في المستدرك (1/ 61)؛ 

عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَأَتَوْا عَلَى مَخَاضَةٍ وَعُمَرُ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، فَنَزَلَ عَنْهَا وَخَلَعَ خُفَّيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى عَاتِقِهِ، وَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ فَخَاضَ بِهَا الْمَخَاضَةَ،

فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا، تَخْلَعُ خُفَّيْكَ، وَتَضَعُهُمَا عَلَى عَاتِقِكَ، وَتَأْخُذُ بِزِمَامِ نَاقَتِكَ، وَتَخُوضُ بِهَا الْمَخَاضَةَ؟ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ».

فَقَالَ عُمَرُ: «أَوَّهْ لَمْ يَقُلْ ذَا غَيْرُكَ أَبَا عُبَيْدَةَ جَعَلْتُهُ نَكَالاً لاَمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،

إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ؛ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلاَمِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ؛ أَذَلَّنَا اللَّهُ».».

قال الحاكم -رحمه الله-: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ»،


ووافقه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة أثناء تخريج الحديث رقم: (51).).