السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

من وحي الأسئلة ٤: الهجر وسيلة للإصلاح وليس بغاية


#من_وحي_الأسئلة:
خطر في بالي التنبيه على أمر يغفل عنه بعض الأخوة أحياناً؛
الهجر وسيلة للإصلاح وليس بغاية!
معنى ذلك أن الهجر يعمل به في الحال الذي تتحقق فيه المصلحة، ويترك و لا يكون مشروعاً في الحال الذي لا تتحقق فيه المصلحة!
ومصلحة الهجر لها ثلاث جهات ؛
الجهة الأولى : مصلحة للهاجر في وقاية نفسه من فكر المهجور. ومعنى ذلك أنه في حال كون الهاجر عالم بضلال المهجور وله معرفة ودراية في الموضوع ، أو على القل يأمن منتأثيره عليه، ففي هذه الحال لا يشمله الهجر الوقائي.
الجهة الثانية : مصلحة المهجور، في رجوعه عن باطله وتركه ضلاله ومخالفته، ورجوعه إلى الصراط السمتقيم. ومعنى ذلك إذا فقد الهجر تحقيق هذا المعنى بل صار يؤدي إلى صورة عكسية لم يعد مشروعاً.
الجهة الثالثة : مصلحة العامة؛
فيهجر لأجل أن لا يكثر سواده فيغتر بباطله العوام.
يهجر لأجل أن لا يفهم معنى التزكية له بالحضور عنده فيغتر العامة.
يهجر لأجل تحذير العامة من فكره وباطله وأن مصيرهم مصيره غذا مشوا معاه على باطله.
وبالنظر إلى هذه الجهات ترى أن قضية الهجر ليس الناس فيها سواء.

والله الموفق.