السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 28 يونيو 2015

قال وقلت ٨٤: كيف لا يكون الاجتماع لصلاة التهجد بعد التراويح بدعة؟


قال: كيف يا شيخ لا تكون بدعة؟ إذا كان الناس يجتمعون ويصلون إحدى عشر ركعة ثم ينصرفون ويأتون مرة أخرى آخر الليل ليصلوا عشر ركعات أخرى فيكونون قد زادو على ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة أيضا ، وهدا العمل عبادة وكما تعلمنا منكم أن نعبد الله عز وجل كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يزد على إحدى عشرة ركعة .
قلت: 
أولاً : الثابت في صلاة الليل الذي أشرت إليه ليس فيه إلا مجرد فعل، وقد ورد عن الصحابة القيام بأكثر من ذلك العدد من الركعات، بدون نكير، ولذلك قال أحمد : إن صلاة الليل ذات ألوان، يعني ورد فيها أعداد متعددة. وعليه فإن فعله سنة. وما دل عليه فعل الصحابة سنة، لأنهم فعلوا الزيادة على احدى عشرة ركعة بلا نكير، فدل على مشروعيته المتقررة عندهم. انظر منشوري بعنوان: قيام الليل بأكثر من ثلاث عشرة ركعة. 
ثانياً : ثبت جواز أن يصلي المسلم بعض شطر صلاة الليل في أوله وشطرها في آخره. فلو قام المسلم وصلى التراويح، ثم صلى التهجد ما ضر ذلك صلاته، ولم يخالف السنة. أنظر منشوري بعنوان لفت نظري أن بعض طلبة العلم ينكرون أن يصلي التراويح والتهجد. 

ثالثاً : الحكم ببدعية هذا الفعل وفيه ما تقدّم يكون محل نظر ، والله الموفق.