السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 23 مارس 2016

خطر في بالي ٦٧: سؤال هل إتيان المسلم بعمرة أو حجة عن غيره، يحقق له الأجر الذي الوارد فيها؟

خطر في بالي:
سؤال هل إتيان المسلم بعمرة أو حجة عن غيره، يحقق له الأجر الذي الوارد فيها؟ وتأملت فإذا الأحاديث الواردة أطلقت ولم تقيد ذلك، 
أخرج البخاري تحت رقم (1773)، ومسلم تحت رقم (1349) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ".
فأطلق العمرة، ولم يشترط أن تكون عن نفسه أو عن غيره. وأطلق الحج كذلك. 
وأخرج أحمد تحت رقم (3669)، والترمذي تحت رقم (810)، والنسائي  تحت رقم (2584) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ".
فلم يقيد أو يشترط أن يكون الحج عن نفسه أو عن غيره، وكذا العمرة.
فدل ذلك أن مجرد فعل العمرة والحج يحصل به المسلم الأجر، فإن نوى العمرة أو الحج عن غيره لم يؤثر ذلك في حصول هذا الأجر له.
والله الموفق.