السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 18 مايو 2015

كشكول ٩٣٣: الكتاب... التعلق به نوع من العشق غريب...



الكتاب...
التعلق به نوع من العشق غريب...
فهو الحبيب المطاوع ... يرضى بأي وضع تكون عليه...
بمجرد ما تفتحه يمنحك ما عنده...
من أي محل فيه... من البداية، من النهاية، من الوسط، من أعلى الصفحة، من منتصفها...
أصحبه... أفارقه... أحمله ...
لا يمنعك مما تريد أن تصنعه فيه...
رأيت من العاشقين للكتب إصنافًا:
- منهم من يعشق كتابه؛ فيهوى تجليده، والتفنن في حفظه في الدواليب.
- ومنهم من يعشق الكتاب المطبوع، مهما كان، لا يحب المصور منها. يبحث عن الطبعة ذات الحرف البارز ويغالي في شرائها.
أحد أصدقائي من هذا النوع... بادلني مجلدًا واحدًا بفتح الباري كاملاً.
- وآخر يعشق جمعها واقتنائها، ويضعها في مكتبته... في شتى الفنون... لعلك لا تصدق إذا قلت لك... مجرد هذه الهواية اكسبته معرفة واطلاعًا وعمقًا متميزًا.
أحد أصدقائي هكذا ... من هذا النوع.... دائما أحب أسمع رأيه ... والحظ رجاحة رأيه.
وآخر ... وآخر...
واليوم صديقنا سيادة الشريف إبراهيم الأمير، لم يستطيع كتم عشقه للكتاب مطبوعًا ومخطوطًا؛ فكم يتحفنا -وفقه الله- بأخبارها، وعناوينها، وأصنافها، ومكتباتها...
بل ويمدنا بما نطلبه إذا احتجنا إليه؛ فهو يثير شهيتنا للكتاب بعرضه وكلامه -سلمه الله-.