السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 18 مايو 2015

كشكول ٩٣٥: السعيد من ذل لله وسأل العافية


جاءني على الواتساب، من فضيلة الشيخ الأستاذ الغرايبة -وفقه الله لكل خير-:
#اقتباسات_تحاكي_الحال!

يقول ابن الجوزي : «السعيد من ذل لله وسأل العافية؛ فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق، إذ لا بد من بلاء. ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله، فيقرب الصبر على يسير البلاء. وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة، ففي كل جرعة غصص، وفي كل لقمة شجأ. وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار، وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس. فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر، وتسهيل الأمر؛ ليذهب زمان البلاء سالمًا من شكوى، ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية، فأما المتجلد فما عرف الله قط، نعوذ بالله من الجهل به، ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب». (صيد الخاطر).