السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 21 ديسمبر 2014

كشكول ٤٠٤: لماذا يقدمون القرآن على السنة، مع أن الحديث: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»؟


لماذا يقدمون القرآن على السنة، مع أن الحديث: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»؟

قال ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (19/ 202):
«وهم إنما كانوا يقضون بالكتاب أولاً؛ لأن السنة لا تنسخ الكتاب، فلا يكون في القرآن شيء منسوخ بالسنة.
بل إن كان فيه منسوخ كان في القرآن ناسخه، فلا يقدم غير القرآن عليه.
ثم إذا لم يجد ذلك طلبه في السنة، ولا يكون في السنة شيء منسوخ إلا والسنة نسخته.
لا ينسخ السنة إجماع، ولا غيره.
ولا تعارض السنة بإجماع.
وأكثر ألفاظ الآثار، فإن لم يجد، فالطالب قد لا يجد مطلوبه في السنة، مع أنه فيها، وكذلك في القرآن؛ فيجوز له إذا لم يجده في القرآن أن يطلبه في السنة.
وإذا كان في السنة لم يكن ما في السنة معارضًا لما في القرآن.

وكذلك الإجماع الصحيح لا يعارض كتابًا ولا سنة»اهـ.