السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

قال وقلت ٤١: حكم تغلب داعش


بالنسبة للمنشور السابق،

قال: «قال أحمد في رسالة عبدوس بن مالك العطار: «أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...» إلى أن قال: «ومن ولي الخلافة، فأجمع عليه الناس ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة، وسمى أمير المؤمنين، فدفْع الصدقات إليه جائز، برًا كان أو فاجرًا» اهـ، وقال في رواية إسحاق بن منصور، وقد سئل عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من مات وليس له إمام، مات ميتة جاهلية -ما معناه-». فقال: «تدري ما الإمام؟ الإمام الذي يجمع عليه المسلمون كلهم، يقول: «هذا إمام». فهذا معناه» اهـ.
هل يتوافق ما ذكرت شيخنا مع ما مر ذكره؟ وخاصة قوله -رحمه الله-: «فمتى صار قادرًا على سياستهم بطاعتهم، أو بقهره، فهو ذو سلطان مطاع إذا أمر بطاعة الله». وما وجه التوفيق بينهما جزيتم خيرًا».

قلت: التوفيق: أن الذي ذكرته في كلامي هو في حال الابتداء، وما يذكره أهل العلم هو في الانتهاء بعد استقرار الأمر للمتغلب، واستتباب الأمور في يده، فلابد أن يسمعوا طوعًا أو كرهاً.


وسبب تفصيلي: هو بيان ما يسأل عنه الكثير من الأخوة عن حكم تغلب داعش، والواقع أنها لم يستتب لها أمر، وأهل الحل والعقد لا يرضون بهم، نعم أن استقر لهم الحال، واستتب لهم الأمر، يأتي كلام الأئمة الذي حكي فيه الإجماع من أهل السنة بالنسبة للمتغلب، إذ عندها، وعندها فقط يكون متغلبًا، له السمع والطاعة بالرضا والقهر!