السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

سؤال وجواب ٤٨: لماذا كان قبض العلماء قبضاً للعلم؟ مع أن القرآن العظيم موجود، والسنة النبوية مكتوبة، وكتب التفسير والشروح والفقه موجودة؟



سؤال: «لماذا كان قبض العلماء قبضاً للعلم؟ مع أن القرآن العظيم موجود، والسنة النبوية مكتوبة، وكتب التفسير والشروح والفقه موجودة؟». 

والجواب: 

أولاً: لأن العالم يبين لك العلم بالعبارة التي تناسب فهمك،  فهو يشرح وبيبين، بخلاف الكتاب عبارته واحدة وجامدة. 

ثانياً: لأن العالم يرد على الإشكالات التي تعترض فهمك فوراً، بينما الكتب تحتاج أن تبحث حتى تصل. وقد يتعذر عليك وجود ما يدفع الإشكال. 

ثالثاً: لأن العالم يرى، ويشارك من حوله، ويتعايش معهم أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، والكتاب لا يعطي ذلك. 

رابعاً: ولأن العالم هو صورة العلم الذي يعلمه في تصرفه، لذلك كان الأصل في العالم أنه قدوة، فهم ورثة الأنبياء. 

خامساً: ولأن العالم يعطيك الحكم على النوازل التي تستجد ولا تجد لها في الكتب بياناً مباشراً، ولا تستطيع ذلك الكتب. 


فلهذه الأمور -والله أعلم- كان قبض العالم قباضً للعلم.   والله المستعان.