السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 26 يناير 2015

كشكول ٦٣٥: تخريج أثر ابن مسعود -رضي الله عنه-: «اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».


تخريج أثر ابن مسعود -رضي الله عنه-:
«اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».
أثر صحيح.
أخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في كتاب العلم (ص: 16)، من طريق جَرِيرٌ، عَنْ، الْعَلَاءِ، عَنْ، حَمَّادٍ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».
والخرائطي في مكارم الأخلاق للخرائطي (ص: 138، تحت رقم: 408)، من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لَا تَسْتَشْرِفُوا الْبَلِيَّةَ؛ فَإِنَّهَا مُولَعَةٌ بِمَنْ تَشَرَّفَ لَهَا، إِنَّ الْبَلَاءَ مُولَعٌ بِالْكَلِمِ؛ فَاتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ».
وابن بطة في الإبانة الكبرى لابن بطة (182)، من طريق قبيصة بن عقبة ، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: «اتبعوا، ولا تبتدعوا فقد كفيتم».
قلت: إبراهيم هو النخعي لم يسمع من ابن مسعود، لكن قال ابن عبدالبر في الاستذكار (6/137): «وأجمعوا أن مراسيل إبراهيم صحاح»اهـ، وفي تهذيب التهذيب (1/ 177): «قال الأعمش: قلت لإبراهيم: أسند لي عن ابن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله»اهـ. فهذا إسناد صحيح.
وأخرجه عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ عبدالله: أحمد في الزهد (1/ 300، تحت رقم: 902)، وولفظه: «اتَّبِعُوا وَلاَ تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ».
والدارمي (1/ 288، تحت رقم 211)، واقتصر على: «اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا، فَقَدْ كُفِيتُمْ».
وأخرجه ابن وضاح في كتاب البدع (1/ 37، تحت رقم: 13)، بلفظ أحمد،
والمروزي في السنة (ص: 28، تحت رقم: 78) بلفظ أحمد،
وابن مجاهد في السبعة في القراءات (ص: 46) بلفظ الدارمي.
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 96، تحت رقم: 104)، بالروايتين،
ومن طريق ابن مجاهد اأخرجه المستغفري في فضائل القرآن (1/ 371، تحت رقم: 441)،
وأبو عمرو الداني في جامع البيان في القراءات السبع (1/ 134، تحت رقم: 118)،
والطبراني في المعجم الكبير (9/ 154، تحت رقم: 8770)، بلفظ أحمد،
والبيهفي في الجامع لشعب الإيمان (3/ 506، تحت رقم: 2024)، وفي المدخل إلى السنن الكبرى (ص: 186، تحت رقم: 204)، بلفظ الدارمي.
وهذا الطريق أعل بتدليس حبيب بن أبي ثابت وقد عنعن، لكن يجبره الطريق الأول،
وقد أخرجه ابن وضاح في كتاب البدع (1/ 36، تحت رقم: 11)، من طريق أَبي هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «اتَّبِعُوا آثَارَنَا، وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ». فالأثر صحيح عن ابن مسعود،

وقد صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت الحديث رقم: (533)، حيث قال يرحمه الله: «قال ابن مسعود في الأثر الصحيح: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق»اهـ.