السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 25 يوليو 2016

كشكول ١٣٦٠: المغيرات خلق الله


(المغيرات خلق الله).
خلق الله يشمل امرين :
الخلقة الظاهرة .
والخلقة الباطنة وهي الفطرة.

والمراد بتغيير الخلقة الظاهرة ما يقع من التغيير مخالفا لشرع الله. سواء كان دائما او لا.
والمراد بتغيير الفطرة يعني ما جبل الله جل وعلا بني آدم عليه من قبول الدين وما جاءت به الرسل.
ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم للنامصة والواشمة والواشرة والواصلة بانهن مغيرات خلق الله هو من باب الوصف اللازم لمن تفعل هذه الامور، وهو من باب الوصف الكاشف الذي لا مفهوم مخالفة له.
ولا يمكن اعتباره وصفا مناسبا لان يدور معه الحكم وجودا وعدما = علة.
فلا يصح ان يقال عن اي تغيير في الخلقة يفعله المسلم انه حرام ما يجوز لانه تغيير لخلق الله الا اذا ثبت انه منهي عنه، فهو محرم لانه تغيير منهي عنه.
ومعنى ذلك انه يوجد تغيير لخلق الله يفعله المسلم ولا يكون محرما لعدم الدليل الدال على تحريمه او منعه.
وكذا يوجد تغيير امر الله به كالختان.
وتغيير جايز اقره الشرع في عادة الناس كخرق موضع الخرص في الاذن من النساء.
وتغيير شرعه الشرع كتغيير الشيب.
وهذا مما ينبيء ان هذا الوصف (المغيرات لخلق الله) لم يسق مساق العلة التي يدور معها الحكم وجودا وعدما انما هو وصف لازم لكل تغيير منهي عنه.
والله الموفق.