السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 21 يناير 2015

كشكول ٦٠٣: أم الجماعات هي أصل البلاء


أم الجماعات هي أصل البلاء!

قال أبو محمد -رحمه الله، وأسكنه فسيح الجنة مع الأبرار-:
«من دون تردد أقولها: إن مشكلاتنا وإفرازاتنا كلها جاءت من الإخوان المسلمين».
«بحكم مسؤوليتي أقول: إن الإخوان لما اشتدت عليهم الأمور، وعلقت لهم المشانق في دولهم، لجأوا إلى المملكة فتحملتهم وصانتهم، وحفظت حياتهم بعد الله، وحفظت كرامتهم ومحارمهم وجعلتهم آمنين.
واخواننا في الدول العربية الأخرى قبلوا بهذا الوضع، وقالوا أنه لا يجب أن يتحركوا من المملكة، لكن بعد بقائهم سنوات بين ظهرانينا، وجدنا أنهم يطلبون العمل، فأوجدنا لهم السبل، ففيهم مدرسون وعمداء، فتحنا أمامهم أبواب المدارس والجامعات، لكن للأسف لم ينسوا ارتباطاتهم السابقة، فأخذوا يجندون الناس، وينشؤون التيارات، وأصبحوا ضد المملكة!».
«كان عليهم ألا يؤذوا المملكة، وإذا أرادوا أن يقولوا شيئاً عندهم لا بأس، ليقولوه في الخارج، وليس في البلد الذي أكرمهم».
«عمل عندنا [الغزالي] ثم توفي ودفن في المدينة المنورة، وكان كتب كتاباً قديماً تعرض فيه للملك عبد العزيز، وعندما جاء وعمل في المملكة في كلية الشريعة بجامعة أم القرى في مكة، التقيته وقلت له: يا فضيلة الشيخ أنت تعرضت للملكة وموحدها، وأسألك بالله، هل ما قلته في كتابك صحيح؟، فقال: قسماً بالله لا، لكني لا أستطيع أن أغير ما قلت وأنا في المملكة، وإذا خرجت منها سأكتب».
«أذكر أن أحد الإخوان البارزين تجنس بالجنسية السعودية، وعاش في المملكة 40 عاماً، ولما سئل عن مثله الأعلى، قال: «مثلي الأعلى هو حسن البنا»، وكنت أتوقع أن يقول إن مثلي الأعلى هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، أو أبو بكر، أو عمر، أو عثمان، أو علي، أو أحد الصحابة -رضي الله عنهم-، لكن ما معنى اختياره لحسن البنا؟، معناه أن الرجل ملتزماً بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي دمرت العالم العربي».
«أساؤوا للمملكة كثيراً، وسببوا لها مشاكل كثيرة، لقد تحملنا منهم الكثير، ولسنا وحدنا الذي تحمل، إنهم سبب المشاكل في العالم العربي وربما الإسلامي».
«لقد عاش [الترابي] في المملكة، ودرس في جامعة الملك عبد العزيز، ... وكان يمر عليّ دائماً، خصوصاً عندما عمل في الإمارات، لا يأتي إلى المملكة إلا ويزورني، وما أن وصل إلى السلطة حتى انقلب على المملكة وخصوصيتها، وذات مرة أنشأت المملكة مطاراً في السودان بعد تسلم الترابي للسلطة، حضر وفد سعودي لتسليمه إياه، لم يقل كلمة شكر للمملكة على ما فعلت، .. ماذا أقول؟».
«عندما حصل غزو العراق للكويت، جاءنا علماء كثيرون على رأسهم عبد الرحمن خليفة، ومعه الغنوشي، والترابي، والزنداني، وأربكان، وآخرون، وأول ما وصلوا اجتمعوا بالملك وبولي العهد وقلنا لهم: «هل تقبلون بغزو دولة لدولة؟ وهل الكويت تهدد العراق؟». قالوا: «والله نحن أتينا فقط لنسمع، ونأخذ الآراء». بعد ذلك وصلوا إلى العراق، ونفاجئ بهم يصدرون بياناً يؤيد الغزو العراقي للكويت».
«هل هذا ما يجب فعله، وهل هذا الموقف يرتضي به العقل، وما هو مبرر أن دولة تغزو دولة أخرى، وتطرد شعبها من أرضه وبلده؟!».
وزير الداخلية المصري الأسبق يقول: «إن الإخوان يتصورون أنفسهم كدعاة للإسلام في العالم، والأجهزة الأمنية في بعض الدول يرون أن الإرهاب الموجود حاليًا سببه الإخوان الذين خرجوا من مصر».

وأضاف قائلاً : «إن الحكومة كانت تتبع سياسة النفس الطويل مع الإخوان، وذلك خلال مرحلة من المراحل السابقة، غير أنهم لم يدركوا أنه قد آنَ الأوان حتى يتخذوا موقفًا مغايرا، ويبحثوا عن صحيح الإسلام، تاركين السياسة والوصول للمواقع».