السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 23 يوليو 2018

شتات

شتات ...

من طريقتي إذا اعجبني كاتب ما في أي مجال أن أقرأ عنه وأقرأ له كل ما يمكنني الحصول عليه.

فأعرفه بالطول والعرض.

لازمتني هذه الطريقة من الدراسة الثانوية إلى اليوم.

الكاتب الذي لم أقرأ له إلا كتاباً واحداً اعتبر نفسي لا أعرفه.

اكتشفت أن لكل كاتب مصطلحاته وطريقته التي تؤثر عليك إذا لم تعرفها في فهمه ومعرفته.

سيرته الذاتية ... حياته ... أنواع الكتب اتي صنفها.. معاركه الأدبية أو العلمية .. كل هذا يكشف لك بعداً آخر عن الكتاب والكاتب الذي تقرأ له.

ومن هذا الباب معرفة الملابسات التي حفت بتصنيف المصنف لهذا الكتاب، بل حتى المجتمع الذي يوجه الكاتب كلامه إليه في الكتاب؛ هذه الأمور مؤثرة في الفهم.

وهذا يشابه ما يقرر في الأصول من مراعاة الخطاب ؛

فهناك العام الباقي على عمومه.

وهناك العام الذي يراد به الخاص.

وهناك العام المخصوص.

وهناك ما خرج مخرج الخاص وأريد به العام.

وما خرج مخرج الخاص وأريد به الخاص.

وهناك المطلق الباقي على إطلاقه.

وهناك المطلق المقيد.

وهناك الخطاب الموجه للكافرين.

والخطاب الموجه للمسلمين.

وتعتبر هذه الموضوعات من أخطر موضوعات الأسلوب القرآني والنبوي في فقه القرآن والسنة!

وهل ضل من ضل من الخوارج وغيرهم إلا بسبب تنزيلهم آيات في حق الكفار على المسلمين؟!
أو بسبب تعميم آيات خرجت مخرج العام وأريد بها الخاص؟!

والإمام الشافعي جعل هذه المسائل هي أول مسائل كتابه (الرسالة) في اصول الفقه.

والله الموفق.