السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 21 يوليو 2018

دردشة

دردشة ...
كان شيخي الشيخ وصي الله عباس حفظه الله ، يحضني دائما على الكتابة المختصرة على البداهة.
ويريني كيف أن خطاباته التي يكتبها تؤخذ كما هي ... من يراها يظنها مسودة...  ويقول: عود نفسك على هذا .

وابواسامة حفظه الله سهل الله له الالتقاء والجلوس مع الشيخ الالباني رحمه الله.  والشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله . وهما من هما في سرعة البديهة ...

ذكر لي مرة أنه لما أراد التقدم لجامعة أم القرى (الملك عبدالعزيز)  لإكمال الدراسة طلب توصية من الشيخ الالباني ليقدمها الى نائب مدير الجامعة الشيخ الدكتور راشد الراجح .

يقول : اخذ الالباني ورقة من الأوراق التي أمامه وكتب عليها التوصية .
وكانت اوراق الشيخ الالباني عبارة عن اوراق مكتوب على وجهها وظهرها بياض ... فكتب على ظهر ورقة من هذه الأوراق ...

ولما قدمها للشيخ راشد الراجح قبلها .

وهو يذكر ذلك كيف أن الشيخ الالباني رحمه الله كتب التوصية سريعا بدون تكلف .

ويقول لي تعلم ذلك.

وكان مشرفي في الدكتوراه يركز على تحرير العبارة ويقول: هذا الفرق بين طالب العلم في هذه المرحلة وغيرها . أن عبارته محررة.

وكان يكرر : ينبغي أن لا تهتم اذا احتجت أن تعيد كتابة المبحث أكثر من مرة حتى تحرره.

وتحرير العبارة يقصد به أن تكون الفاظك موافقة للمعنى الذي تريد العبارة عنه. لا يزيد ولا ينقص .. جامعا مانعا.

وهذا الأسلوب يكسبه طالب العلم كلما تمرس في العلم .

وأمر آخر كثرة القراءة .... فإنها تمنح طالب العلم القدرة على اختيار الألفاظ والعبارات المناسبة للمعنى الذي يريد الكتابة فيه.
وفق الله الجميع لطاعته.