السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

علمني ديني ٧٦: أن لا أداهن ولا أجامل في بيان ديني


علمني ديني: 

أن لا أداهن ولا أجامل في بيان ديني، فلا أترك ذكر الحق الواضح الصريح، مداهنة للكفار، أو للفساق حتى يرضوا عني، ويسمحوا لي بقيام حكومة ودولة؛ 

فلا يصح حتى ولو كانت نيتي السعي إلى إقامة الدين أن أقول: أنا لا أدعوا إلى تطبيق الشريعة ولا إلى قيام دولة إسلامية، 

أنا أدعوا إلى احترام الحرية. 

والحرية قبل تطبيق الشريعة. 

هذا الكلام مداهنة محرمة.

قال تبارك وتعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}. (القلم:9). 

عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ قَالَ: «كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنِ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ، وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ، فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: «سَلَامٌ عَلَيْكَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنِ التَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ التَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ».». (أخرجه الترمذي (2414) ، وابن حبان (276)، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم: (2311).). 


فانظر إلى عائشة -رضي الله عنها-، ونصيحتها التي تقدمها إلى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- الحاكم الشرعي في عصره! والله الموفق.