السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 25 يناير 2015

كشكول ٦٣٣: موزانة وفروق



موزانة وفروق.

قال ابن تيمية -رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (6/ 55):
«وَ(الْأَشْعَرِيَّةُ) الْأَغْلَبُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ مُرْجِئَةٌ فِي (بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ). جَبْرِيَّةٌ فِي (بَابِ الْقَدَرِ)؛ وَأَمَّا فِي الصِّفَاتِ فَلَيْسُوا جهمية مَحْضَةً، بَلْ فِيهِمْ نَوْعٌ مِنْ التَّجَهُّمِ.
وَ(الْمُعْتَزِلَةُ) وَعِيدِيَّةٌ فِي (بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ). قَدَرِيَّةٌ فِي (بَابِ الْقَدَرِ). جهمية مَحْضَةٌ -.
وَاتَّبَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مُتَأَخِّرُو الشِّيعَةِ، وَزَادُوا عَلَيْهِمْ الْإِمَامَةَ وَالتَّفْضِيلَ، وَخَالَفُوهُمْ فِي الْوَعِيدِ - وَهُمْ أَيْضًا يَرَوْنَ الْخُرُوجَ عَلَى الْأَئِمَّةِ.
وَأَمَّا (الْأَشْعَرِيَّةُ) فَلَا يَرَوْنَ السَّيْفَ مُوَافَقَةً لِأَهْلِ الْحَدِيثِ وَهُمْ فِي الْجُمْلَةِ أَقْرَبُ الْمُتَكَلِّمِينَ إلَى مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ.
وَ(الْكُلَّابِيَة، وَكَذَلِكَ الكَرَّامِيَة) فِيهِمْ قُرْبٌ إلَى أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ، وَإِنْ كَانَ فِي مَقَالَةِ كُلٍّ مِنْ الْأَقْوَالِ مَا يُخَالِفُ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ»اهـ.