السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 31 يناير 2015

هل تعلم ٥٤: أن من أهم الأبواب في أصول الفقه التي يجدر بطالب العلم تعلمها ونشر معرفتها بين الناس ما يتعلق بتنوع خطابات القرآن


هل تعلم:
أن من أهم الأبواب في أصول الفقه التي يجدر بطالب العلم تعلمها ونشر معرفتها بين الناس ما يتعلق بتنوع خطابات القرآن؛
فهناك الخطاب العام الذي يراد به العام.
وهناك العام الذي يراد به الخاص.
وهناك العام المخصوص.
وهناك المطلق الباقي على إطلاقه.
وهناك المطلق المقيد.
وهناك المطلق المراد به التقييد.
هذه المباحث من أصول الفقه، هي التي بدأ بها الإمام الشافعي كتابه (الرسالة)، الذي يعد أول كتاب مصنف في هذا العلم (أصول الفقه).
وأكثر باب دخل منه أصحاب البدع، وبالذات الخوارج والجماعات والأحزاب هو هذا الباب، وهو الذي اشتبه عليهم،
فصاروا يحملون ما جاء من خطابات في القرآن يراد بها الكفار وأهل الكتاب على المسلمين.
وصاروا يحملون ما جاء خطاباً لولاة الأمر ويجعلونه على عامة المسلمين.
وصاروا يستعملون العام المخصوص فيعملون بعمومه دون النظر في المخصص.
ويعملون بالخطاب المطلق بإطلاقه دون النظر في مقيده.
وهكذا؛

فوقعت هذه المفاهيم والرؤى التي، صادفت قلباً فيه زيغ وهوى، فأحدثت بدعاً وفتناً، جرت الويلات على المسلمين!