السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 12 مارس 2015

استنباطات ٢٠: في قوله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً* لِلْطَّاغِينَ مَآباً}



في قوله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً (21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً} (النَّبأ: 21-22)، فيه أن الطغيان سبب دخول النار، والمراد تجاوز الحد مع ما أرسل الله به النبيين، برده وتكذيبه، وفي سورة النبأ ذكر وصف الطغيان أنه الموجب للنيران، وفي سورة النازعات التي تليها ذكر نموذجاً للطغيان البشري، في قصة موسى -صلى الله عليه وسلم-، فقال: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)}. (النازعات: 15-17)، وفي سورة عبس التي تلي النازعات ذكر حقيقة هذا الإنسان الطاغي، {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}، فالتأمت السور الثلاث في التحذير من وصف الطغيان.