السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

كشكول ١١٨٥: ليس شرطًا في التواصل أن يكون بوجودك ببدنك معي أو وجودي ببدني معك!


ليس شرطًا في التواصل أن يكون بوجودك ببدنك معي أو وجودي ببدني معك!
التواصل بالمحبة، تحبني وأحبك حبًا في الله ولله، أو لأنك ولدي، أو لأني والدك، أو لأني صديقك، أو لأنك صديقي، أو لأنك زوجي ولأني زوجك؛ ينتج منه:
- حرصي على مصلحتك في مشورتي لك.
- وسعيي في إيصال الخير لك.
- وحرصي أن تكون في أحسن حال وراحة بال.
- دعائي لك بظهر الغيب.
- ذكري لك بخير، ووصفك بما أظنه فيك من خصال الخير.
- توصيتي عليك كل من لي عليه دالة أن يساعدك، ويعينك، ويقف معك.
لذلك في حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله... «رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وافترقا عليه».
انظر «افترقا عليه» أي: على الحب في الله؛ فهما متواصلان بهذه المحبة، وإن افترقت أبدانهم، وابتعدت أماكنهم.
ومن صفات أهل السنة أن الرجل منهم يقول الكلمة في المشرق، تجدها عند الرجل منهم في المغرب بدون أن يكون بينهم أي تشاعر، ولكنه التواصل بمحبة السنة وأهلها.

بوركت.