السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 7 يناير 2016

قال وقلت ١١٩: غاية الدين ومقصده تحقيق العبودية لله


قال : جوهر الديمقراطية هو جوهر الدين، فإن الديمقراطية غايتها وجوهرها أن لا يتحكم بالأمة ديكتاتور ظالم يعتسف فيهم حياتهم في حكمه. وهذا هو جوهر ما يدعو إليه الدين وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فيجب الأخذ بالديمقراطية لتحقيق جوهر الدين!
قلت : غاية الدين ومقصده تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى، وإقامة الدين له سبحانه على أصلين :
= أن لا نعبد إلا الله.
= أن نعبد الله بما شرع.
وهذه حقيقة تختلف عن الديمقراطية التي جوهرها في الحقيقة حكم الشعب للشعب بالشعب!
وقضية إخراج الحاكم الديكتاتور الظالم، ليست جوهر الدين، يدل عليه النصوص المتكاثرة والإجماع على وجوب الصبر على جور الئمة الذين لم نر عليهم كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، فإن رأينا عليهم الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان فإن الخروج عليهم جائز بشرط أن لا يترتب عليه إراقة الدماء وجر الفساد والضرر على المسلمين، وإلا فإن الصبر هو المتعين!
هذا يدلك أن ما زعمته غاية الدين وجوهرة محض تخرص.

فلا محل لقاعدة ما لا يتم الواجب به إلا واجب.