السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 28 أبريل 2016

لفت نظري ٧٤: عض الناس ينظر إلى اليابان وأوروبا وأمريكا وما بلغت إليه في حضارتها ورقيها ومدنيتها


لفت نظري ... بعض الناس ينظر إلى اليابان وأوروبا وأمريكا وما بلغت إليه في حضارتها ورقيها ومدنيتها، ويحصل لديه انبهار بذلك، فيقول: لماذا هؤلاء متقدمون علينا؟ لماذا لديهم التنظيم ولدينا الفوضى؟ لماذا الجريمة عندهم منحسرة ومشاكلنا بالنسبة إليهم ضعف ما عندهم بل أضعاف في بعض الأمور؟
ولهؤلاء أقول:
أولاً : المقياس ليس هو المدنية والحضارة المادية، بل المقياس هو تقوى الله واتباع شرعه ولذلك جاء في الحديث "وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ"، وهو حديث طويل هذا بعضه، وهو منشور سابق قبل يوم على الصفحة في حديث أخرجه مسلم. ووجه الدلالة في الحديث: أن الفرس والروم كانتا قبيل بعثة الرسول في قمة الحضارة والرقي بالنسبة لذلك الوقت، ومع ذلك مقتهم، والعبرة إن أكرمكم عند الله اتقاكم.
ثانيا : لا تغتر بالإحصائيات والأرقام، فإن الداخل أعني المجتمعات الكافرة، والأفراد منهم في حالة خواء نفسي وعاطفي ووجداني، خطير جداً، هم يسيرون كالآلات، وعندما تطغى عليهم مشاكلهم يدخلون مستشفيات الأمراض النفسية، إن لم ينتحروا، هل رأيت إحصائيات هذه الناحية عندهم؟!
ثالثاً : المسلم إذا التزم بشرع الله وأقام دين الله، فقد حصل له ما أراده ربه من خلقه: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فإذا جاءته الحضارة محافظاً على أصول شرعه ودينه فلا بأس، وإلا فالأصل المحافظة على الشرع والدين، لأننا خلقنا لهذا.

والله المستعان وعليه التكلان.