السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 14 مايو 2016

كشكول ١٢٨٦: اسمها ثورة


اسمها ثورة ....
تريدون البناء بثورة كيف يصح ذلك؟
اسمعوا أحكي لكم قصة هذا الهلام الهائم على جه صفيح الثورة :
هؤلاء يعتقدون أن إدخال العالم في فوضى سيعجل بخروج منتظرهم.
وأولئك يعتقدون أن إدخال الشرق الأوسط بفوضى سيساعد على إعادة الترتيب والتقسيم وتوزيع الحصص.
التقت المصالح في هذه النقطة ... سيستفيد هؤلاء من هؤلاء، والعكس صحيح!
لا يريدون للأمور أن تهدأ !
يريدون أن يعيش الناس في حال من عدم الاستقرار حتى ينشغلوا ويبقى المارد في القمقم!
قرأت منذ أيام قصة ذلك المزارع الذي ركب القطار ومعه كيس ، لاحظ جاره بجانبه على الكرسي أنه كل عشر دقائق يحرك الكيس فتحدث حركة وفوضى في الكيس لفترة ثم تهدأ ، فيرجع المزارع إلى تحريك الكيس فترجع الفوضى ، واستمر على هذا الوضع ... فسأله جاره في المقعد مستغربا : ماذا في الكيس؟ فقال المزارع : هذه فئران إريد الذهاب بها وتوصيلها إلى المختبر في البلد، وأحرك الكيس كلما هدأت حتى تهجم الفئران على بعضها و لا تهدأ فتقرض الكيس وتخرج منه.
هم يتعاملون مع المنطقة بهذه الطريقة!
لا يريدونها أن تهدأ ... يريدون إنهاكها ...
تفكير مزارع بدائي ... لكنهم ينسون أن المزارع يتعامل مع فئران خطته قد تنجح معها، في مدة زمنية محدودة حتى وصوله إلى المختبر في البلد!
أمّا هم فيتعاملون مع بشر في مدة غير محدودة... في هؤلاء البشر أمة قدرها أن تقود الأرض إلى توحيد رب العباد ، وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!
نسوا هذا !

فلا تنسوه أنتم !