السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 19 يونيو 2016

ليس من أصول الفقه ٢٦: فهم أن السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها



ليس من أصول الفقه:
فهم أن السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

فإن قيل: بهذا عرف بعض أهل العلم السنة.
فالجواب: هو ضبطها بهذا بمجردها، أما لو اقترن ترك السنة بالمداومة على تركها أو بالرغبة عنها فلها حكم آخر؛
ولذلك قال أحمد عن ترك صلاة الوتر: من داوم على تركها فهو رجل سوء ترد شهادته.

فلو كان ترك السنة على الإطلاق لا حرج فيه مجرد أن يثاب فاعله ويعاقب تاركه لما قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- ذلك.
وكذا عند سائر المذاهب ليس ترك السنة على الإطلاق مجرد أن يثاب فاعله أو يعاقب تاركه.

فإن قيل: لم عرفها علماء الأصول بذلك؟
فالجواب: لأن مقصودهم أمرين:
الأول: بيان ما يترتب عليه حكم العبادة صحة وبطلانًا. فتتميز السنة بذلك؛ لبيان أنها لا يترتب عليها في صحة العبادة وعدمها شيء بمجردها.
الثاني: مراعاة السياسة الشرعية بين الناس، فلا يعامل المسلم بمجرد ترك السنة كمن ترك واجبًا أو شرطًا أو ركنًا.
والله الموفق.