السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 29 سبتمبر 2016

في مجلس الشريف نواف آل غالب -حفظه الله- ٣٦



في مجلس الشريف نواف آل غالب سلمه الله (36)
كنت مع الشريف نواف سلمه الله بالخيمة في يوم عرفة من حج 1437هـ، في الضحى، وتكلمنا في مواضيع شتى، فذكرت له مؤتمر الشيشان، في تعريف من هم أهل السنة، فذكر كلاماً ألخصه في التالي :

أولاً : قال : أول ما سمعت عن هذا المؤتمر خطر في ذهني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أحمد في المسند (20367)، والترمذي (2192)، وابن ماجه (2192)، وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه الألباني، وصحح إسناده محققو المسند، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " وفي لفظ الترمذي وابن ماجه: "لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى الساعة"؛ فتفاءلت جداً.
ثانياً : وسبب التفاؤل أن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ذكر أن أهل الحق (منصورين). وأنه (لا يضرهم من خذلهم) و (لا يبالون من خذلهم)؛ فعلمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنه سيقع صراع بين أهل الباطل وأهل السنة، وأنهم منصورون بإذن الله.
وعلمت أنه سيقع خذلان من بعض من كان يتوقع منه الخير؛ لنصرة الحق وأهله، وأن هذا الخذلان لا يضر أهل السنة أهل الحق شيئاً.
ثالثاً : قال سلمه الله: وهذا المؤتمر فضح أهل الباطل الذين كنا نظن فيهم خيراً، ويبين مواقفهم في العلن؛
فلن يعودوا يخدعونا بعد ذلك.
ولن يعودوا يكتمون الباطل الذي لديهم.
وسنتعامل معهم على المكشوف.
ويكفي أن الله ناصر الحق وأهله، فهم منصورون
رابعاً : قال : وهذا المؤتمر بعد فضيحة أهل الباطل وكشفهم، وكشف ألاعيبهم يبين أن على أهل الحق الانتباه للأمور التالية:
- أن رد الباطل سيكون ظاهراً وفي العلن، بلا مواربة أو مداراة.
- أن أهل الحق ينبغي عليهم أن ينتبهوا إلى ما يصدر منهم في باب معاملة أهل البدع، فإن الباطل وأهله ليسوا سواء ، وليسوا في درجة واحدة، والكثير منهم من المغرر بهم، والذين لا علم لهم، وأمام هذه المواجهة سيكون على أهل السنة تجنب كل الأمور التي قد تنفر أمثال هؤلاء ومحاولة توجيههم واحتوائهم.
- أن السنة ينبغي أن تعرض على أصلها بأدلتها، لأن الناس إذا عرفوا الحق بأدلته تكشف لهم الباطل بإذن الله.
- أن يستيقن أهل السنة بنصر الله تعالى، فإن الله لم يضف نصرة الحق إلا إليه، فهم منصورون إن شاء الله.