خطر لي:
وأنا أستمع لأحدهم، وهو يقرر مشروعية المظاهرات، والخروج إلى الميادين، وأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما يلي:
لا تنكر أهمية الأمر بالمعروف، ولا ينكر إنكار المنكر على ولاة الأمر. لكن الخطأ أن لا يراعي التالي:
١- أن لا يرعى الأدب الشرعي في إنكار المنكر على ولي الأمر، بأن يكون عنده في خاصة نفسه. وعندها وعندها فقط إذا كان عند إمام جائر، واعتدى عليه، يكون سيد الشهداء.
٢- أن يلغي مراعاة المصالح والمفاسد، فيطلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون نظر للمصالح والمفاسد، وهذا خطأ ولذلك قيل: «ليكن أمرك بالمعروف معروفًا، ونهيك عن المنكر غير منكر». وبغير هذا يكون الأمر بالمعروف وكأنه مقصودًا لذاته لا لمعنى الإصلاح، وهذا خلاف توجيه الشرع، وإلا كيف يكون باب الرضى بأهون الضررين؟
٣- تكييف المسألة في المظاهرات والخروج في الميادين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من أعجب ما يكون من عالم أصولي -نحسبه والله حسيبه-، ونسأل الله الهداية للجميع.