قال: «حيرتني تقول للسائل: «لا يلزمك»، ثم تقول له: «فإن بدعوه بعينه فيلزمك متابعتهم»!!
المشكلة فيمن اختلف فيه أهل العلم تجريحًا وتعديلاً، وكان من قبل سلفي معروف العين والحال، بل رمزًا من رموز السلفية، ففريق يلزم بالجرح وفريق يعدل، أما من توافقت فيه كلمة العلماء في جرحه أو تعديله فالأمر سهل».
قلت: لا يلزمك أن تجرح وتعدل؛ لأن هذا للعلماء. ولا يشترط في السلفية أن تجرح وتعدل.
لكن الذي يلزمك أن تتابع أهل العلم ولا تخالفهم.
فإن اختلف أهل العلم فطبق فيه قواعد الجرح والتعديل المعروفة وهي التالية:
القاعدة الأولى: الجرح لا يقبل إلا مفسراً في حق من نص على عدالته.
القاعدة الثانية: من لم يعرف بالعدالة إذا جرح ولو جرحاً مجملاً من عالم معروف بدرايته فإنه يقبل جرحه.
القاعدة الثالثة: إذا ذكر المعدل سبب الجرح وردّه بمعتبر قدِّم قول المعدِّل على قول الجارح.
ولتعلم -بارك الله فيك- أن مما يعين على الصواب معرفة أحوال الجارحين، والمجروحين، والدراية بواقع الحال، والله المستعان!
فإن لم يترجح عندك شيء، فلا يلزمك أن تجرح أو تعدل، إنما توقف في حال هذا المختلف فيه، حتى يتبين حاله. أعاننا الله وإياك لطاعته ورضاه.