السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 29 يناير 2015

أحكام الطلاق ٤


أحكام الطلاق (4)

10- سؤال المرأة لزوجها أن يطلقها، يكون محرماً إذا سألته من غير ما بأس؛ لحديث ثوبان مرفوعاً: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة». (أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وابن حبان والحاكم. وصححه الألباني انظر حديث رقم: (2706) في صحيح الجامع).‌

11- للطلاق أسباب كثيرة لا يمكن حصرها؛ لتنوع أحوال الناس، ولأن ما يحدث لبعض أفراد المجتمع من مشاكل لا يحصل للبعض الآخر، ويمكن ذكر أهم هذه الأسباب:
1- عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة أحدهما للآخر.
2- سوء خلق أحد الزوجين، وعدم قيام أحدهما بحق الآخر.
3- سوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج أو أحدهما، وعدم الحكمة في معاملتهما.
4- عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة، أو عجزها عن القيام بحقوقه.
5- وقوع الزوج في المعاصي، والموبقات، وتعاطي المخدرات، أو المسكرات.
6- عدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح؛ لأنه قد يجد الحال بغير ما وصف له، ولهذا شرع للزوج أن يرى المرأة قبل الزواج؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما». (رواه أحمد في المسند: (3/334-360)، وأبو داود في كتاب النكاح، باب في الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد تزويجها برقم: (2082)).
7- نسيان الزوج الآثار المترتبة على الطلاق، خاصة إذا كان له أولاد من زوجته.

12- على الزوج أن يعود نفسه الصبر على زوجته، ولا يتعجل الطلاق. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يفركن مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها غيره». (أخرجه أحمد ومسلم). عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها». (أخرجه مسلم).‌