السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 22 فبراير 2015

كشكول ٧٦٣: الزواج مشكلة...


الزواج مشكلة...
الذي لم يتزوج والتي لم تتزوج مشكلتهما أنهما يريدان الزواج.
وإذا عزما على الزواج كل واحد يريد ما يناسبه، فمن أين لكل واحد منهما أن يجد ما يناسبه؟
ولذلك يروى عن بعض السلف قوله: «أعيتني خطبة النساء».
وإذا جاء العقد تأتي قضية المهر وتكاليف الأعراس... والعادات في ذلك ومواجهتها وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة.
و«أكثر النساء بركة أيسرهن مؤونة».
فإذا تزوج... جاءت مشكلة العشرة الزوجية... والتعامل... وما ينبغي فيه من سياسة... شدة في محلها، وليونة في محلها... وأن يتعلما التنازل وتقارب الرغبات...
فإذا حصل الحمل جاءت مشكلة رعاية الحامل، وما ينبغي للرجل أن يفعله... حتى تلد المرأة بخير وعافية...
فإذا جاء الولد... جاءت مشكلة العناية بهذا المولود... وعلى قول أحد الأطباء لمّا اشتكى له والد المولود أنه لا ينيمهما وأنه يبكي كثيراً، فقال بلهجته المصرية: «آه... أصلهم بيربونا».
فإذا انتهت مشكلة المواليد بدأت تربية الصغار وما يتعلق بها...
وهكذا تنتقل في الزواج من طبق إلى طبق...
ومع هذا كله... وضع الله في قلوبنا محبة الزواج...
والتفكير المستمر فيه...
والسعي إليه... فسبحان الله...
يتزوج الرجل الواحدة... فإن تيسرت له الثانية لا يرفض... وقد يتزوج الثالثة... بل والرابعة...
ولا مذمة... ولا ملام... إذا اتقى المسلم ربه... ولم يسيء أو يظلم.
أمّا أن يتزوج ويطلق استلذاذاً... وتذوقاً لهذه... ولتلك ... فإن هذا يخرج الزواج عن مقصده من تكوين الأسرة... وإيجاد السكن... وتكثير النسل والولد...
«تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»...

و«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج... فإنه أحصن للفرج واغض للبصر... ومن لمن يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».