السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 26 أبريل 2015

كشكول ٨٨٣: التحذير من خطورة الغيبة!



جاءني على الواتساب:
كانت العربُ تخـدمُ بعضُهـا بعضـاً في الأسفـار، وكان مع أبـي بكـرٍ وعمـر رجـلٌ يخدِمُهمـا، فناما، فاستيقظا، ولم يُهيِّئْ لهما طعامًا، فقال أحدُهما لصاحبِه: «إنَّ هــــــــذا لنــــؤوم» فأيقَظـاه فقالا: «ائـتِ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فقُلْ له :إنَّ أبا بكرٍ وعمرَ يُقرئانِكَ السَّلامَ ،وهما يستأدِمانِـك -أي؛ يطلبان الإدام للطعام-». فقال -صلى الله عليه وسلم-: « أَقرِهِمــا السَّلامَ، وأخْبِرْهما أنهما قد ائتدَمـا»،|ففزِعـــا، فجـــاءا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ...فقالا: «يا رسولَ الله، بعثْنا إليــك نستأدِمُـــكٓ، فقلتَ: «قــدِ ائتدَمــا»، فبأيِّ شيءٍ ائتدَمْنــــا؟!». قال -صلى الله عليه وسلم-: «بلحمِ أخيكُمــا ...والذي نفسي بيــدِه إني لأرى لحمَــه بين أنيابِكمــا ،-يعني؛ لحمَ الذي استغاباه-». قــــالا: «فاستغــفِـــــــرْ لنـــا»، قال -صلى الله عليه وسلم-: « هـو فلْيستغفِــرْ لكمــا».
|الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألبانــــــــي، المصدر: السلسلــة الصحيحة، الصفحــة أو الرقـــم: [2608] حكم المحدث: إسناده صحيح.
لا تذكرِ النَّاسَ إلا في فضائلِهـــم إيَّــاك إيَّــاك أن تذكـــر عيوبَهــــم.
تأمل…
هذا في أبي بكر وعمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهما-
ولم يستغفر لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه ليس صاحب الحق.
وأمرهما أن يطلبا الاستغفار من صاحب الحق؛ لأنه هو من سيطالب به أمام الله -عز وجل-.