السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 19 مايو 2015

كشكول ٩٤٥: إلزاق الركبة بالركبة في الصلاة



إلزاق الركبة بالركبة في الصلاة:
قال الشيخ محمد بن عمر بازمول -حفظه الله-:
في كتابه: (الترجيح فى مسائل الطهارة والصلاة). ففي مسألة التسوية والتراص في صف الصلاة، ذكر الشيخ -حفظه الله- مسألة مهمة، وهي موضع إلصاق الركبة بالركبة في الصلاة.
- ففي الحديث عن النعمان بن بشير:أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه، فقال: «أقيموا صفوفكم ثلاثًا، والله لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم». قال: «فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه». قال الشيخ الألباني: «صحيح في سنن أبي داود رقم الحديث: 661».
*قال الشيخ محمد بازمول -حفظه الله-:
فإن قيل: جاء فى رواية لحديث النعمان بن بشير أنه قال: «رأيت الرجل يلزق. . . ركبته بركبة صاحبه».
وهذا غير ممكن، وهو دليل على أن إلصاق المنكب بالمنكب، والكعب بالكعب ليس مشروعا!
فالجواب:
المقصود:
- سد الخلل،
- وتعديل الصف،
- وعدم ترك فرج للشيطان،
وذلك في الصلاة جميعها، من قيام، وركوع، وسجود، وجلوس؛ فلا يترك المسلم خللاً وفرجة بينه وبين أخيه المسلم في الصف [وكان الشيخ وصي الله عباس -حفظه الله- قد ذكر نحو هذا الجواب لي في لقاء معه].
- وأنت إذا تدبرت ذلك رأيت أن إلزاق الركبة بالركبة من الممكن في حال السجود والجلوس في الصلاة؛ فتكون الرواية التي فيها: «وركبته بركبة صاحبه» دليلاً على سنية ذلك في حال السجود، والجلوس في الصلاة، حتى ﻻ يترك المسلم فرجة وخللاً بينه وبين أخيه المسلم.
- فإلزاق المنكب بالمنكب، والكعب بالكعب، والركبة بالركبة، مسنون فى جميع الصلاة، في كل حال منها بحسب ما يناسبها، والمقصود أﻻ يترك المصلى بينه وبين من يصلى بجواره فرجة للشيطان، ﻻ في حال القيام، وﻻ في حال الركوع، وﻻ في حال السجود، وﻻ فى حال الجلوس، والله أعلم....انتهى.