صفات للرجل لا تنبغي للمرأة.
- الذلة والضعف في الكلام، فقد وصف الله المؤمنين بقوله -تبارك وتعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...}. (الفتح: 29).
وبقوله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ...}. (المائدة: 54).
أما المرأة فلا ينبغي أن تتصف بهذه الصفة إلا مع زوجها أو بنات جنسها، أمّا خطابها وتعاملها مع الأجانب فيكون كما قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}. (الأحزاب: 32).
- والشجاعة ممدوحة في الرجل، غير ممدوحة في المرأة؛ لأنها ضعيفة، فإذا تشجعت أوشكت أن تقع في المكروه.
[والشّجاعة: شدّة القلب في البأس.
ويقال: رجل شجاع وشجاع، وشجاع وأشجع، من قوم شجاع وشجعان، وشجعان. والمرأة شجاعة وشجعة وشجيعة وشجعاء.
وقيل: لا توصف به المرأة].
أقول: لا توصف به بالمعنى الذي ذكرته، والله الموفق.
- الطيب والبخور، يمدح في الرجل في كل حين، ولا يمدح في المرأة إذا خرجت من بيتها، ولو إلى المسجد، وذلك لما ورد في الحديث: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا».
- البخل مما يذم في الرجل، ويوقع في الإثم إذا كان بتقصير في حق واجب عليه، والمرأة تمدح في حفظ مال زوجها، وتشددها في صرفه؛ فهي أحفظ لذات الزوج وماله.
- النخوة والشهامة، تمدح في الرجل، أمّا المرأة:
فإن فعلت هذا مع بنات جنسها فيقيد بما لا يضر بوليها وأهلها،
وأما أن تفعله مع الأجانب فهذا يوشك أن يوقعها فيما لا تحمد عليه.
والمقصود:
أن ليس كل ما يمدح به الرجل تمدح به المرأة، أو يحسن أن تتصف به المرأة، والله أعلم.