السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

سؤال وجواب ٢٥٧: هل يرجع إلى بلده ويقاتل مع السلفيين ضد الخوارج الدواعش؟


سؤال :
يعمل خارج بلده، يريد ان يرجع الي بلده ويقتل مع السلفيين ضد الخوارج الدواعش في مدينة ببلده هل يجوز ؟
الجواب :
لا يجوز للمسلم أن يقاتل يريد القتل، فإن هذه حيلة شيطانية للانتحار تحت اسم قتال الخوارج .
ينبغي أن تكون نية المسلم أن يقاتل لإعلاء كلمة الله ، فإن رزقه الله الشهادة كان من الشهداء، وإلا عاد بأجر وغنيمة.
أخرج البخاري تحت رقم (3123)، ومسلم تحت رقم (1876) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا الجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ بِأَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ»
ومحل الشاهد : قوله: (لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله).
ووجه الاستدلال : أن الله لم يجعل هذا الأجر إلا بهذا الشرط أن يكون خروجه للقتال في سبيل الله لأعلاء كلمة الله، فمن خرج ليقتل ، خرج ليقتل لا للقتال في سبيل الله، والله اعلم بمن يقتل في سبيله!

والله الموفق.