السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

سؤال وجواب ٢٦١: ما صحة الاستدلال بهذا الحديث على صنائع داعش اليوم؟


سؤال :
من أحاديث الفتن : { إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء } 
أخرجه في كتاب الفتن للحافظ نعيم بن حماد المروزي من حديث موقوف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ما صحة الاستدلال بهذا الحديث على صنائع داعش اليوم
الجواب :
قبل الاستدلال هل صح ذلك؟ اتذكر أن العلامة الألباني له كلمة مسجلة، أنه لا يصح حديث فيه ذكر الرايات السود! وكتاب نعيم بن حماد هو من مظان هذه الأحاديث الضعيفة.
تبقى قضية : وهي مطابقة بعض الأحاديث في كتابه للواقع، فأقول: لا يلزم من ذلك صحة نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم، ولتكن كأخبار أهل الكتاب لا نصدق و لا نكذب، والله اعلم.
وليعلم أن من الخطورة بمكان الاستعجال في تنزيل الأحاديث على الواقع، فإن هذا من شأن أهل العلم ، وإلا ليسعنا الوقوف حيث وقفوا!
علماً بأن الأمر بلزوم البيوت عند حلول الفتن وحدوثها أمر ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله الموفق.