السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 17 سبتمبر 2015

لفت نظري ٦١: قول أحدهم: الشمس هي جهنم!


لفت نظري:
ما قرأته لبعضهم يقرر أنه اكتشف أن جهنم هي الشمس المضيئة سماءنا الدنيا؛
وهذا البحث فيما يظهر لي فيه نظر:
أولا: النصوص ظاهرة في التفريق بين مخلوقين احدهما اسمه الشمس والآخر اسمه جهنم والقاعدة ان الاختلاف في التسمية يقتضي التباين. ولا ترادف تام.
ثانيا: ان النصوص مصرحة بأن النار مخلوقة وانها في سجين اسفل سافلين . وهذا وصف يختلف عن الشمس.
ثالثا: ان النصوص اشارت الى ان الشمس تدنو من العباد يوم القيامة قدر ميل ، قال الراوي لا ادري اراد ميل المرود او غيره. مع ذكر ان جهنم يراها اهل العذاب.
رابعا: ان علماء الفلك يثبتون مجرات غير مجرة درب التبانة ولكل مجرة شمسا وبعضها اعظم فلا خصوصية لشمسنا في خلق الله بجهنم دون غيرها.
خامسا: حديث اذن الله لجهنم بنفسين نؤمن به ونصدق به وان لم تحط به عقولنا وعلومنا وهو دليل ان الشمس غير جهنم . خلافا للباحث .
سادسا: ان النصوص تشير الى ان جهنم وعذابها امر غيبي من شأن الآخرة فكيف يكون هو هذه الشمس التي نراها في الدنيا.
سابعا: وما ورد من القاء الشمس في جهنم يدل على انها غيرها.
والامور التي ذكرها الباحث مشكلته فيها ان يريد تفسير النصوص بحسب الواقع العلمي ويتحكم في دلالة النص لهذا الغرض والاصل ان نؤمن ونصدق بما اخبرنا به الشرع ونكل علم مالم نعلمه الى الله سبحانه وتعالى .

هذا ما ظهر لي والله اعلم واحكم