السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

خطر في بالي ٥٩: وأنا أشاهد مقطع فيديو يتحدث فيه رجل عن بيعه للأواني ثم الملابس؛ بسبب الحرب والحاجة



خطر في بالي وأنا أشاهد مقطع فيديو يتحدث فيه رجل عن بيعه للأواني ثم الملابس؛ بسبب الحرب والحاجة ... ثم اضطر الى بيع كتبه.
لم يتمالك نفسه لما ذكر بيع الكتب... وخنقته العبرة ...
يا الله ما اقوى رابطة صاحب المكتبة بكتبه ..
تفكرت في ذلك ... القضية يا سادة ... ان صاحب المكتبة كونها كتابا كتابا ... ولكل كتاب عنده قصة في الغالب ... وقد تحتوي مكتبته على كتب مهداة اليه من اناس لهم مكانته في قلبه... او كتب مهداه من مؤلفيها ...
نمت وكبرت امام ناظريه ... من رف صغير الى رفين ... الى دولاب صغير. ... الى دولاب كبير.... الى جدار غرفة ... الى جدارين الى ثلاثة ... الى مكتبة تملأ جدران الغرفة الأربعة ...
لما ينقلها من مكان الى مكان يمكث الساعات يرتبها كتابا كتابا ... لو سألته عن كتاب معين فورا يشير لك الى مكانه ...
المكتبة يا سادة ... كيان ارتبط به قلب صاحبها ... لها قيمة لا تعدلها قيمة فرش البيت جميعه ... هو يبيع فرش البيت ولا يتأثر ... يبيع ملابسه لا يتأثر كثيرا. ... فإذا باع مكتبته ... شعر كأنه يبيع اجزاء من قلبه قطعة قطعة....

الكتاب ... لصاحبه ... صديقه الوفي ... لا يسخط ولا يتذمر ولا يطالب بشيء ... فهل مثل هذا يباع ؟